ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة التأهل إلى الدور ربع النهائي، من منافسة الكأس العربية للمنتخبات لفئة أقل من 17 عاما التي تحتضنها الجزائر، بعدما تمكنوا من تحقيق الفوز الثاني على التوالي بالبطولة أمام منتخب السودان، بواقع هدفين دون رد سجلهما يونس بداني ومحمد زياد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب عبد الكريم كروم بمدينة سيق. أشبال الناخب الوطني أرزقي رمان الذين حققوا دخولا موفقا في البطولة أمام المنتخب الفلسطيني، محرزين فوزا عريضا بخماسية نظيفة، واصلوا تألقهم أمام منتخب السودان بعدما كسبوا الثقة في لقاء الجولة الأولى، أين دخلوا المواجهة بقوة أمام منتخب منظم وينتهج خطة اللعب المباشر. رفقاء المتألق غرغور أبانوا منذ البداية تضامنا كبيرا فيما بينهم، وقاموا بمجهودات مضاعفة للحفاظ على الكرة واسترجاعها بسرعة حين ضياعها، كما قاموا بشل كل هجمات المنتخب السوداني الذي دخل اللقاء هو الآخر بمعنويات عالية، هو الذي أطاح في الجولة الأولى بمنتخب الإمارات العربية المتحدة بهدفين مقابل لا شيء. لاعبو "الخضر" طبقوا تعليمات الطاقم الفني هجوميا التي كانت تنص على اللعب على الرواقين، الأمر الذي سمح لهم بخلق العديد من الفرص التهديفية، كللت إحداها بافتتاح النتيجة من قبل المتألق يونس بداني في (د 10). التقدم في النتيجة أعطى روحا إضافية للمحاربين الذين واصلوا اللعب بنفس الطريقة والضغط على المنافس، باذلين جهدا كبيرا من الناحية البدنية أمام منافس قوي بدنيا، كما أن الدفاع الجزائري ضل صامدا، إلى غاية إعلان الحكم العراقي محمد سلمان، نهاية الشوط الأول من اللقاء بتقدم المنتخب الوطني بهدف دون رد. خلال المرحلة الثانية لعب "الأفناك" بنفس الطريقة مع التجمع جيدا في وسط الميدان والدفاع للحفاظ على النتيجة، مع نقل الخطورة بسرعة إلى الجهة المقابلة، وهو ما أسفر عن جلب ضربة جزاء بعدما تمت عرقلة عصام يزيد داخل منطقة العمليات، ليضاعف محمد زياد النتيجة ويضع زملائه في أريحية أكبر. تسجيل الهدف الثاني أعطى ثقة أكبر للعناصر الوطنية التي بدأت تلعب بطريقة أفضل وتبحث عن قتل المواجهة، إلا أن قلة خبرة أفضل عنصر في المواجهة عصام يزيد، الذي دخل في مناوشات مع الحارس السوداني، قلصت عدد اللاعبين الجزائريين إلى 10 عناصر، بعدما تم طرده بالبطاقة الحمراء ما عقد مأمورية شباب الجزائر فيما تبقى من أطوار المواجهة، التي كانت تسير لصالح الجزائريين منذ البداية. طرد عصام يزيد لم يكن عائقا في وجه لاعبي المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، بل كانت في صالح المنتخب، حيث ضاعف اللاعبون مجهوداتهم لحرمان المنافس من تقليص الفارق، وأنهوا اللقاء لصالحهم بواقع هدفين نظيفين، ضامنين بذلك التأهل إلى الدور ربع النهائي من الكأس العربية للمنتخبات قبل موعد مباراة الجولة الثالثة أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة. الناخب الوطني عند نهاية المواجهة، أوضح بأنه درس المنافس جيدا، بعد معاينته رفقة الطاقم الفني لخطة اللعب التي انتهجها أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة، خلال مباراة الجولة الأولى من الدور الأول، موضحا أنه أعد خطة تكتيكية محكمة للإطاحة بالمنافس، وقال "المنتخب السوداني قوي جدا من الناحية البدنية، كما أنه منسجم جيدا ويملك لاعبين ماهرين أمام المرمى، لكني أعددت خطة تكتيكية محكمة للإطاحة بهم". وأضاف "اللاعبون تأثروا شهر مارس المنصرم خلال نهائيات كأس اتحاد شمال أفريقيا، التي احتضنتها الجزائر وأنهيناها في المركز الرابع، حيث كانوا يريدون إهداء الجزائر اللقب". المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية أوضح بعد المواجهة، أنه بعد المرور جانبا خلال نهائيات كأس اتحاد شمال أفريقيا، التي حقق فيها أشباله فوزا وحيدا خلال الجولة الأولى أمام منتخب ليبيا بنتيجة هدف دون رد، وتعادلوا سلبا أمام المنتخب المغربي في اللقاء الثاني، قبل أن يتجرعوا هزيمتين في اللقاءين الأخيرين أمام المنتخب المصري بهدف دون رد، وأمام المنتخب التونسي بثلاثية نظيفة، حضر لخطة تكتيكية تضمن لأشباله الفوز لا غير، وعلل قائلا: "كنت أبحث عن الفوز مع بداية البطولة الحالية، لأن اللاعبين كانت تنقصهم الثقة حتى يتحرروا". وختم "الآن ضمنا التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة قبل جولة عن نهاية المرحلة الأولى، ويمكننا تجريب أمور أخرى نحضر بها مواجهة الدور الربع نهائي" يذكر أن أشبال الناخب الوطني أرزقي رمان يحضرون لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، التي ستحتضنها الجزائر بين 08 و30 أفريل.