يرتقب أن ينُاقش المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة، واقع وآفاق النقل العمومي والمؤسسات الاستشفائية في دورته العادية مع نهاية شهر سبتمبر الداخل. كلفت الهيئة المنتخبة اللجنة المكلفة بالنقل بإعداد ملف شامل حول النقائص المسجلة في القطاع، والحلول الممكنة لتحسين الخدمة في هذا المجال الحيوي. وأكد رئيس الهيئة اللامركزية، عبد المومن داود، بأنه بناء على الملف الذي أعدته اللجنة المكلفة بالنقل والمناقشة سيتم إعداد توصيات ستؤخذ بين الاعتبار من قبل الولاية ومديرية النقل. وناقش المجلس الشعبي الولائي لبلدية البليدة، دراسة قام بها مكتب متخصّص لتحيين مخطط المرور في المحيط الحضري لمركز الولاية وما جاورها، والذي تمّ إعداده بناء على معطيات دقيقة. ومن بين هذه المعطيات عدد العمال في هذه المنطقة التي تحمل تسمية «البليدة الكبرى»، وكذا عدد المسافرين يوميا بها باعتبارها تشهد نشاطاتجاريا مهما، لاسيما في بلدية أولاد يعيش. ويعاني سكان الجهة الشرقية لولاية البليدة كثيرا من مشكل التنقل لعدم توفر حافلات النقل العمومي، ولأن الناقلين الخواص غالبا ما لا يتقيّدون بالتنظيمات المنصوص عليها. وبات من الضروري شقّ طرقات جديدة تُسهل حركة المرور بين بلديات بوعينان، بوقرة، الأربعاء ومفتاح، خاصة بعد النمو العمراني الكبير التي عرفته في السنوات الأخيرة. وهي الانشغالات المرتقب طرحها على الوالي في دورة المجلس الشعبي الولائي مع نهاية سبتمبر، مع الإشارة إلى أن المدينة الجديدة بوعينان ستشهد خلال الأسابيع القليلة القادمة مشروع ربطها بالسكة الحديدية وسيسمح هذا المشروع بتنقل ساكنة هذه المدينة تجاه وسط البليدة أوالجزائر العاصمة، ويمكن أن تستفيد البلديات الشرقية من مشروع مماثل لتحسين خدمة النقل العمومي في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وتستلم بلدية قرواو في غضون أشهر قلائل محطة القطار الجديدة التي ستنعش الحركية بها، وينبغي وضع مخطّط مرور جديد تحسبا لذلك، كتوفير خطوط نقل جديدة تربطها مع حي فتال المجاور وأولاد يعيش. وعندما تدخل هذه المحطة حيز الخدمة يتعين توفير النقل للطلبة إلى جامعة سعد دحلب والإقامات الجامعية المجاورة وكذا المدرسة الوطنية العليا للري، كما يتعين وضع خط نقل جديد بين قرواو وسيدي عيسى مرورا بحي فتال.