خصّص المجلس الشعبي البلدي لبلدية البليدة دورته العادية التي عقدها لمناقشة تحيين مخطط المرور، حيث أصغى أعضاء الهيئة المنتخبة لشروحات حول دراسة قام بها مكتب متخصص. كشف مكتب الدراسات أثناء عرضه، بأن عدد المسافرين الذين يقصدون المحيط الحضري لبلدية البليدة يُناهز 28 ألف يوميا، ويقدر عددهم خلال ساعات الخروج من العمل 7 آلاف من انطلاق السفر حتى نهايته. وبحسب هذه التقديرات وأخرى سيتم عرضها لاحقا، لاتخاذ مجموعة من التدابير والمصادقة عليها خلال الاجتماعات المقبلة للمجلس الشعبي البلدي، ثم إخضاعها للرقابة الوصائية للوالي. وناقش المجتمعون الأرقام التي عرضها مكتب الدراسات بحضور مدير النقل للولاية، ونائب في المجلس الشعبي الوطني، وبعض أعضاء لجنة النقل للمجلس الشعبي الولائي، واقترح رئيس بلدية البليدة، إلغاء القرار الوزاري الذي تم بموجبه وقف تشغيل ممر سيدي عبد القادر، من أجل التخفيف من حدة الازدحام المروري بالمنطقة. وكشف ممثل الشعب في الغرفة السفلى، بأنّ رفع التجميد عن مشروع الترامواي الذي كان من المقرر أن تستفيد منه البليدة، هو في طريقه ليتحقق بحسب تطمينات وزارة النقل، لكنه لم يعط تفاصيل أخرى إضافية. غير أنّ مصادر عليمة أسرّت إلينا بأنّ مشروع الترامواي سيتم إعادة دراسته من جديد، ويمكن تحويله إلى المدينة الجديدة بوعينان التي عرفت انجاز عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، ومن أجل تسهيل تنقل الأشخاص نحو الجهة الشرقية للولاية. وقال مكتب الدراسات بأنّ التقديرات التي أعدها توصل إليها بناء على معايير دقيقة، حيث أخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية لبعض النقاط والأحياء السكنية، وكذا عدد الموظفين والعمال الذين يتنقلون يوميا. وتؤكّد الدّراسة بأنّ نسبة كبيرة من تنقلات المسافرين بين البليدة والبلديات المجاورة لها، وهي بني مراد، بني تامو، بوعرفة، أولاد يعيش والشفة، وقرواو. وما يجب الإشارة إليه هو أنّ بلدية قرواو ستسلم قريبا محطة جديد للقطار، الأمر الذي سيغير من تنقل الأشخاص، إذا يرتقب أن تشهد هذه البلدية ارتفاعا في عدد المسافرين الذين يمرون بها. ولهذا السبب تفكر مديرية النقل في تدعيم هذه البلدية بخطوط نقل جديدة تربطها مع القطب الجامعي لجامعة سعد دحلب والمدرسة الوطنية العليا للري والإقامات الجامعية التي يضمها هذا القطب.