يطالب سكان بلديات ولاية عين الدفلى من الجهات المنعية باتخاذ كافة التدابير الوقائية الكفيلة بتفادي تسجيل فيضانات خطيرة والاستعداد لاستقبال فصل الشتاء وما قد تسبّبه الأمطار الخريفية من خسائر على مستوى التجمعات السكانية والأحياء التي تفتقد للتهيئة. النداءات المتكرّرة من طرف السكان خاصة القاطنين منهم في الأماكن التي تصنّف دائما في خانة المناطق المهدّدة بالفيضانات سواء بالجهات الحضرية أو الريفية جاءت لتحريك الجهات الوصية لإطلاق أشغال الصيانة والتنقية ومعالجة كل النقاط السوداء. التحذيرات التي أطلقها جاءت بعد تسجيلهم انسداد البالوعات على مستوى الأحياء والشوارع، حيث صارت مليئة بالأتربة وبقايا النفايات التي يتسبّب السكان أنفسهم في رميها من جهة وتأخر مصالح جمع القمامات في نقلها نحو المفرغات المراقبة من جهة أخرى، ناهيك عن الرمي العشوائي للنفايات بعدة مواقع رغم كل العمليات التحسيسية من طرف الجهات المعنية. كما وتحدث السكان على الطابع العمراني لبعض المناطق الضيقة والتي تفتقد للبالوعات على غرار حي عين بويحي،العامرة، العطاف، خميس مليانة وواد الجمعة والجمعة أولاد الشيخ، عين الأشياخ، عين الدفلى، جليدة، بومدفع، تبركانين والعامرة وغيرها من الأماكن التي صارت بحاجة إلى رفع مستوى اليقظة على مستواها تفاديا لحدوث فيضانات حسب تصريحات عدد من السكان ل»الشعب». ومن جهة أخرى، طالب هؤلاء مصالح التطهير بمديرية الري بتكثيف نشاطها ومعالجة كل النقاط السوداء بالبلديات المعنية وذلك بالرفع من عدد عمالها لتنقية كل البالوعات بوسائل حديثة دون الإعتماد على الوسائل التقليدية مع استعمال الشاحنات الضاغطة لتسهيل العملية. كما طالبوا بوضع كل الاحتياطات اللازمة وتسخير كل الإمكانيات المتاحة مع تطبيق الإجراءات العملية الأخيرة التي شدّدت عليها السلطات، تفاديا لأي طارئ مع ضرورة برمجة مشاريع للتهيئة بالأحياء والتجمعات السكانية التي تفتقد لمثل هذه الاجراءت التي تعد أولوية لضمان سلامة المواطن وتحسين محيط معيشته. جدير بالذكر، أن عدة بلديات قد عرفت خلال السنوات المنصرمة فيضانات خطيرة تسببت في خسائر مادية وبشرية، على غرار معاشه سكان عين التركي ومليانة نتيجة عدم تنقية الأودية ورفع القمامات التي كانت تسد المجاري المائية أنذاك.