شدّد والي عين الدفلى خلال لقائه بمسؤولي الدوائر ورؤساء المجالس البلدية والمصالح التقنية ومديري السكن والبناء والتعمير وأعوان البيئة والحماية المدنية، على ضرورة الإلتزام الصارم بمخططات البناء والإسكان التي تفرض منع إنجاز كل منشأة مهما كان نوعها بمحيط الأودية وعلى ضفافها تطبيقا للإجراءات التي تم الإتفاق عليها غداة الفيضانات التي عرفتها بعض الأودية في عدة بلديات من الولاية، والتي تسببت في تسجيل ضحايا وخسائر مادية. وأوضح ذات المسؤول أن تطبيق المخطط بأهداف وقائية يعد التزاما ينبغي التسلح به، ومراعاته في أي مشروع لإنجاز الوحدات السكنية الخاصة والعمومية منها أو هياكل ذات طابع نفعي أو خدماتي بمحيط الأودية الواضحة المعالم أو النائمة منها، تفاديا لأي أخطار محدقة والتي عادة ما يتجاهلها السكان أو بعض المشرفين من مصالح القطاعات المختلفة أو أصحاب السكنات الذاتية، وبعض الفلاحين الذين يغتنمون غياب الجهات المعنية ليشيدوا اصطبلات ومرافق ذات طابع انتاجي، والتي عادة ما تنتهي أشغالها برمي الفضلات في عمق الأودية التي تسد مجراها، ناهيك عن الرمي العشوائي الذي طالب ذات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بمحاربته، والذهاب بعيدا إلى درجة معاقبة المتسببين فيها، يقول ذات المتحدث في ذات اللقاء. هذه التعليمات جاءت بعدما سجلت في السنوات الأخيرة سلسلة من الحوادث المتعلقة بالفيضانات على غرار مآسي بلدية عين التركي وواد الريحان بخميس مليانة وبلدية برج الأمير خالد وحي بلبال بعاصمة الولاية والمخرج الغربي لمدينة مليانة وحي المستقبل بالعامرة، وجزء من منطقة واد بوقلي ببلدية العبادية وسوق الإثنين بتاشتة والمخرج الجنوبي لمنطقة تبركانين. 0هذه الأحداث التي خلّف بعضها ضحايا هو الحال بأعالي بلدية عين التركي حينما اجتاح أكبر واد منحدر من أعالي جبال زكار ومرتفعات تزي أوشير بذات الناحية، فكانت حصيلته 3 وفيات مع خسائر في البنايات المحطمة ذات الطابع الفوضوي، وفقدان كثير من رؤوس البقر والماشية. وعن تطبيق هذه التعليمات التي تمنع البناء في عرض الأودية والمجاري المائية، أكّد لنا رئيس بلدية عين التركي علي امحمدي أن مصالحه ملتزمة بالتعليمات وتطبّق حرفيا بهدف عدم تكرار تلك المآسي، وقد وضع حسب قوله فرقة لمتابعة البناءات مهما كانت طبيعتها، مع تشديد الرقابة على البناء الفوضوي ومحاربته ضمن قوانين البناء والعمران، يقول مسؤول البلدية الذي نوّه بتدخل السلطات الولائية والتي منحت منطقته مشاريع هامة تتعلق بالتهيئة ووضع قنوات واسعة لتسهيل سيلان ومجرى الأودية خاصة على مسلك الجريان، الأمر الذي جعل المنطقة والسكان ينعمون بالأمن من هذا الجانب، يقول محدثنا، لكن يبقى جانب اليقظة مطلوبا خاصة بمدينة مليانة وواد بوقلي بالعبادية والعامرة وخميس مليانة وبومدفع وحمام ريغة.