غادر نعش الملكة إليزابيث الثانية، أمس الأحد، قصر بالمورال المقرّ الملكي الصيفي في أسكوتنلدا، حيث توفيت، الخميس، عن 96 عامًا، في اتجاه إدنبره. عبر الموكب الجنائزي المؤلف من سبع سيارات تتقدمها سيارة تحمل النعش الملفوف بالعلم الملكي الأسكوتلندي، والذي وُضعت عليه باقات من الورود، بوابات قصر بالمورال، ليجتاز نحو 300 كلم في الريف الأسكوتلندي قبل أن يصل إلى قصر هوليرود هاوس، المقرّ الرسمي للعائلة الملكية في أسكوتلندا، ويقع في إدنبره، لينقل نعش الملكة مساء الثلاثاء على متن طائرة إلى لندن، حيث يظل في قصر باكنغهام ثم يُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر، ويبقى هناك مكشوفاً لأربعة أيام. وأثارت وفاة الملكة إليزابيث عن عمر 96 عاماً يوم الخميس، حزناً عميقاً وإشادات حارة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم في انعكاس لحضورها الذي استمر على الساحة الدولية 70 عاماً. هذا، وأعلن مسؤولون، أن الجنازة الرسمية لإليزابيث ستقام في كنيسة وستمنستر في لندن يوم الاثنين 19 سبتمبر، الذي سيكون عطلة رسمية في بريطانيا. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور. وفي عام 2002، اصطف أكثر من 200 ألف شخص لتقديم احترامهم لوالدة إليزابيث بينما كانت ترقد في نعش مكشوف، وقال مساعدون في وقت سابق إن هناك توقعات بأن الملايين قد يرغبون في زيارتها. وخلف تشارلز (73 عاماً) والدته على الفور لكن تم تنصيبه ملكاً السبت، في مراسم مليئة بالأبهة الملكية التي يعود تاريخها إلى قرون من الزمن بعد اجتماع لمجلس الخلافة في قصر سانت جيمس، وهو قصر ملكي بُني من أجل الملك هنري الثامن في ثلاثينات القرن السادس عشر. وأصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي ويليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنجلترا عام 1066.