أجبر الركود الاقتصادي الذي تعاني منه بريطانيا حالياً ملكتها إليزابيث الثانية على فتح قصورها أمام الزوار، بعد ساعات الدوام الرسمي لسد ثغرة مقدارها 40 مليون جنيه استرليني في مواردها المالية. وقالت صحيفة صندي إكسبريس الصادرة أول أمس إن قصر باكنغهام المقر الرسمي للملكة في العاصمة البريطانية، لندن، وقصرها هوليرود هاوس في العاصمة الاسكتلندية إدنبره سيبدآن هذا الأسبوع إجراء جولات سياحية بقيمة 65 جنيهاً استرلينياً للشخص الواحد لسد العجز في ميزانية الملكة، وأضافت أنه طُلب من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز أيضاً فتح أبواب مقره الرسمي في لندن قصر كلارنس هاوس ليلاً أمام الزوار لتغطية نفقاته. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة جاءت بعدما كشف التقرير المالي لملكة بريطانيا الأسبوع الماضي أن الأخيرة ستستنفذ أموالها بحلول العام ,2012 بالإضافة إلى فقدان 1.3 مليار جنيه استرليني من قيمة أملاكها بسبب انهيار سوق العقارات في بريطانيا. ونسبت إلى مصدر في قصر باكنغهام قوله ''إن الركود الاقتصادي أثّر بشكل بارز على الملكة وعمليات إصلاح وصيانة قصورها الأمر الذي دعا إلى اتخاذ إجراء صارم للتعامل مع مضاعفاته، وكانت طلبت من الحكومة المزيد من المال، إلا أن ذلك سيأتي خلال الفترة الراهنة من السياح''. وأضاف المصدر ''أن فتح القصور الملكية أمام السياح ليلاً في وقت يقضي فيه أفراد الأسرة الملكية عطلتهم الصيفية في قصر بالمورال يمثل الحل الأنسب''. وتعرض الجولات السياحية في قصور الملكة وولي عهدها على الزائرين نظرة داخلية خاصة إلى تاريخ الغرف الملكية واستخدامها والأعمال الفنية المعروضة فيها.