كشف ممثل محافظ الصالون رضوان حمو، أن الطّبعة الأولى لصالون التجارة الرقمية والخدمات الإلكترونية، الذي سينطلق ابتداءً من 20 سبتمبر الجاري بقصر المعارض، يضم 60 عارضا مختصا في قطاع التجارة والخدمات الرقمية، وكذا مقدمي خدمات التسليم والخدمات اللوجيستية والتكنولوجية، يهدف إلى تبادل الخبرات بين الجهات الناشطة في المجال، مع خلق أرضية لتلافي المشرع مع حامل المشروع. أكّد رضوان حمو خلال ندوة نشّطها أمس، بقاعة الجزائر بقصر المعارض الصنوبر البحري، تمهيدا للصالون الذي تنطلق فعالياته قريبا يعد الأول، أن التجارة الإلكترونية احتلت مكانة هامة في المجال الاقتصادي، ما يستوجب إعطاءها البعد الاحترافي من خلال تنظيم هكذا تظاهرات تسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الناشطين، بالإضافة إلى تطوير القوانين التي تضمن الحماية المزدوجة للتاجر الإلكتروني والزبون. تهدف التظاهرة إلى إبراز الناشطين الرئيسيين والأعضاء الخفيين في مجال التجارة الإلكترونية، وكذا تشجيع التجار التقليديين على تفعيل تحولهم الرقمي، وبالتالي تنويع تجارتهم من خلال مقابلة شركاء موثوق بهم لدعمهم في هذه الخطوة الهامة، وتسهيل نشاط التجار من خلال ضمان خدمة التوصيل عن طريق رقمنة الخدمات، وكذا فتح مجال التشاور بين المشرع ومؤطّر هذا النوع من التجارة. من جهتها، قالت ممثلة الشركة الناشئة «فاتورة»، لينا فراد، أنّ المشاركة في هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه، تندرج في إطار تقديم تسهيلات للمؤسسات الراغبة في رقمنة الفوترة وحساباتها، وكذا المؤسسات المتوجهة نحو البيع بالإنترنت من خلال تخصيص ورشات تكوينية لحاملي المشاريع من أجل معرفة العلاقة بين الفوترة والمحاسبة. أضافت المتحدّثة، أنّ أصحاب المشاريع وشركاؤهم التّجاريّون المستقبليون في قطاع التجارة والخدمات عبر الإنترنت، سيجدون فرصة للتكوين في مجال التجارة الإلكترونية، والاستفادة من دورات مقدمة من قبل التجار الإلكترونيين، الذين مارسوا المهنة لسنوات من أجل مساعدة الباعة التقليديين الراغبين في امتهان التجارة الإلكترونية بشكل أسرع وبدون استثمار كبير. ويتعرّف هؤلاء من خلال الدورات على قوانين وأنظمة التجارة الإلكترونية، كيفية البيع والشراء عبر الإنترنت بطريقة احترافية، طريقة تعريف المنتج والخدمات على الإنترنت من خلال وضع خبرة الشركات الكبرى تحت التصرف، مع تحديد الأسعار، في حين سيستفيد من خبرة المؤسسة الناشئة» الفوترة «من مجال رقمنة الحسابات. بدوره ممثّل شركة «اكوناست» الناشطة في مجال خدمات الاتصالات الموحدة، قال على لسان ممثلها لطفي يلناس، إنّ الشّركة ستستعرض أهم الخدمات في مجال التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال الشراكة المنعقدة مع الصالون، الذي يهدف إلى إيصال أكبر عدد من الخدمات، بالإضافة إلى تقديم عروض خاصة بالمؤسسات الناشئة. وفي ردّه على سؤال «الشعب» حول القوانين التي تنظّم عمل التجارة الإلكترونية، أفاد المتحدّث أنّ الإطار القانوني موجود والتجارة الالكترونية مكانتها واضحة، واستطاعت أن تحقّق قفزة اقتصادية نوعية، وتتخطّى عدة عراقيل مادية، اقتصادية وقانونية، لذا أصبح من السهل العمل بها ونسبة الغش ضئيلة كثيرا، بالنظر إلى الاحترافية المتعامل بها الآن. وتجدر الإشارة، إلى أنّ صالون التجارة والخدمات الإلكترونية هو ملتقى تمّ تنظيمه برعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات والوزارة المنتدبة المكلفة باقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، يعد الأول من نوعه تمّ إنشاؤه بهدف توحيد الجهات الناشطة في التجارة والخدمات عبر الإنترنت في الجزائر حول هذا القطاع الناشئ ذات المنافذ المتعدّدة.