سيشارك أزيد من 70 عارضا من مختلف المؤسسات الصناعية و الاقتصادية الناشطة في قطاع الخدمات الرقمية و الإلكترونية بالصالون الوطني للرقمنة و تكنولوجيا المعلومات ''كونستان-تيك'' و ذلك في الفترة ما بين 20 و 22 ديسمبر الجاري، حسب ما علم اليوم السبت من المنظمين. و في تصريح لوأج، أوضح، محمد سيف الدين صالحي، مدير مؤسسة ''ميديا سمارت'' المبادرة بهذه التظاهرة، أن هذه الطبعة ''الأولى من نوعها بشرق البلاد'' التي ستنظم تحت رعاية وزارة الرقمنة و الإحصائيات و بإشراف من والي قسنطينة مسعود جاري، سيشارك فيها أزيد من 70 عارضا يمثلون مؤسسات عمومية و شركات تجارية و أخرى صناعية بالإضافة إلى عدة مؤسسات ناشئة و مجموعة من المهنيين الفاعلين في مجال الإقتصاد الرقمي بغرض تشجيع التوجه نحو التحول الإلكتروني المؤسساتي. كما أكد السيد صالحي، الذي يعمل كمستشارا في الرقمنة لدى الهيئات العمومية، أن ''تداعيات الأزمة الصحية الحالية جعلت التوجه نحو الرقمنة أولوية حتمية تعمل الحكومة على تجسيدها لتحسين مناخ الإستثمار و التنمية في البلاد''، مضيفا أن الهدف الأساسي لهذا الحدث هو تسليط الضوء على المكانة البارزة لتكنلوجيا المعلومات و دورها في التحول الرقمي المؤسساتي في الجزائر نظرا لأنه يسعى إلى التعريف بآليات التوجه نحو اقتصاد يعتمد على رقمنة الخدمات و المؤسسات. و سيقدم المشاركون في هذا الصالون مختلف الخدمات المتعلقة بالبرمجة و التسويق الرقمي و التطوير المعلوماتي و كذا الحلول المبتكرة في مجالات الصحة و الخدمة العمومية والصناعة و التجارة حيث سيكتشف الزوار دعائم و منصات إلكترونية لهذه الشعبة العصرية كما سيستفيدون من فرص تنمية مبادلاتهم التجارية و الإقتصادية من خلال الحلول التي يقدمها المتخصصون في التسيير المعلوماتي للمؤسسة و كيفية تصدير المنتجات. و أضاف بأن هذا الحدث الذي سيقام بفندق ماريوت بقسنطينة، سيشكل فضاء حقيقيا للتبادل بين خبراء و مهنيين ناشطين في قطاع التكنولوجيات الحديثة للمعلومات و الاتصال و كذا باحثين في الرقمنة و تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى إلقاء محاضرات و تقديم مداخلات حول الذكاء الإصطناعي و إنترنت الأشياء و الأمن المعلوماتي و معيار تطوير المعرفة و المهارة في مجال الرقمنة و مواضيع أخرى ستتطرق لمدى تقدم المجال الرقمي و تطبيق الحلول التكنولوجية في المؤسسات الجزائرية. كما ستنظم خلال هذه التظاهرة التي ستقام على مدار ثلاثة أيام مسابقات في الذكاء الاصطناعي و الرقمنة إضافة إلى إعداد مواعيد بين رجال الأعمال و أصحاب مؤسسات ناشئة لبحث سبل عقد شراكة بين القطاعين العمومي و الخاص من أجل الاستفادة من خبرة المؤسسات الوطنية و هياكلها القاعدية في تطوير الابتكار و التحكم في الرقمنة.