وسط استنفار أمني مكثف في وسط لندن، حيث ترقد الملكة إليزابيث الثانية في قاعة وستمنستر، قبل جنازتها الرسمية المقررة يوم الاثنين المقبل، تواصل الحشود الاصطفاف في طوابير طويلة لوداع الملكة التي نقل نعشها، الثلاثاء الماضي، من إدنبرة إلى العاصمة البريطانية. في السياق، وعد المسؤولون البريطانيون، بإقامة «تكريم يليق» بالملكة إليزابيث الثانية خلال مراسم الجنازة هذا الاثنين، والتي ستنتهي بدفنها في مراسم مغلقة بقصر ويندسور. وستكرم الملكة التي توفيت قبل أسبوع عن 96 عاما، وتولت العرش طول أكثر من 70 عاما، في جنازة رسمية صباح الإثنين المقبل في كنيسة ويستمنستر. وهذه أول مراسم من نوعها تقام في المملكة المتحدة منذ نحو ستة عقود. ومن المتوقع أن يحضرها قادة وشخصيات من عائلات ملكية من أنحاء العالم. وستأتي بعد خمسة أيام من تسجية نعشها في قاعة بقصر ويستمنستر المجاور. وانتظر المواطنون، وبعضهم طوال الليل، في طوابير طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على نعش الملكة. وبلغ عددهم في اليوم الأول من تسجية النعش عشرات آلاف الأشخاص. ويتوقع أن يحتشد أكثر من ألفي شخص في الكنيسة التاريخية بوسط لندن، لحضور مراسم صلاة تقام الاثنين الساعة العاشرة وتكرس لحياتها وفترة عهدها القياسية. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ونظيره الاسترالي أنتوني ألبانيزي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضورهم مراسم الجنازة، إضافة إلى إمبراطور اليابان وشخصيات من عائلات ملكية. سلوك «غير أخلاقي» هذا ، وندّدت موسكو، الخميس، بسلوك «غير أخلاقي» و»تجديفي» للمملكة المتحدة تجاهها، وذلك بعدما قرّرت لندن، عدم توجيه دعوة لروسيا لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، على خلفية التوترات الدبلوماسية القائمة بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نعتبر هذه المحاولة البريطانية لاستغلال المأساة الوطنية التي أصابت في الصميم ملايين الأشخاص في العالم لغايات جيوسياسية لتسوية حسابات» مع بلدنا سلوكا «غير أخلاقي».