حملت طائرة نعش الملكة إليزابيث إلى لندن، أمس، بعدما سُجي لمدة 24 ساعة في كاتدرائية تاريخية في إدنبرة. انضم إلى تشارلز شقيقاه آندرو وإدوارد وشقيقته آن في الوقفة الصامتة التي استغرقت عشر دقائق الاثنين، في كاتدرائية سانت جايلز، حيث وقفوا برؤوس منحنية على الجوانب الأربعة للنعش بينما كان مشيعون يمرون لإلقاء نظرة الوداع عليه. وبينما كانت الموسيقى الحزينة لمزمار القربة، هي الصوت الوحيد الذي ملأ جنبات المكان عندما حمل جنود النعش في وقت سابق، دوى صوت التصفيق عاليا من المشيعين عندما غادر أفراد العائلة المالكة الكاتدرائية بعد الوقفة الصامتة تحت جنح الظلام. وبعد وصول النعش إلى لندن، سيتمكّن الآلاف من المعزين من المرور أمامه على مدار الساعة من مساء اليوم الأربعاء، وحتى وقت مبكر من يوم جنازتها الاثنين القادم. ومن المتوقع أن يلقي مئات الآلاف من الأشخاص نظرة الوداع على أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش قبل جنازتها الرسمية، والتي سيحضرها زعماء العالم. وقالت وزارة الثقافة البريطانية إنه سيكون بوسع المواطنين العبور أمام التابوت لمدة 24 ساعة يوميا من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء 14 سبتمبر الجاري وحتى 6.30 صباحا يوم 19 من نفس الشهر. وأضافت وزارة الثقافة أنّه «سيُطلب من الراغبين في الحضور الوقوف في طوابير لساعات عديدة ربما طوال الليل». وسيتم إجراء عمليات تفتيش أمنية على غرار ما يحدث في المطارات في قاعة وستمنستر، أقدم المباني التي يتكون منها البرلمان البريطاني. وتوفيت إليزابيث يوم الخميس الماضي في منزلها في بالمورال في المرتفعات الأسكتلندية عن 96 عاما، بعد حكم استمر 70 عاما مما فجر مشاعر الحزن في البلاد، وخارج حدود المملكة المتحدة. وبوفاة الملكة إليزابيث، أصبح تشارلز (73 عاما) ملكا لبريطانيا و14 دولة أخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا وجامايكا ونيوزيلندا. وسيسافر الملك الجديد إلى الأقاليم الأربعة لبريطانيا قبل الجنازة، وقد بدأ جولته بزيارة أيرلندا الشمالية، أمس الثلاثاء.