ثمنت جبهة البوليساريو الموقف المبدئي والتاريخي للحزب الحاكم في الموزمبيق «فريليمو»، وذلك في كلمة ألقاها مبعوث رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي إلى أشغال المؤتمر الثاني عشر لفريليمو، سفير الجمهورية الصحراوية لدى جنوب أفريقيا والمكلف بافريقيا السيد محمد يسلم بيسط. وتطرق السيد محمد يسلم بيسط الى العلاقات التاريخية التي تجمع بين الحزب الحاكم في الموزمبيق «فريليمو» وجبهة البوليساريو والتي تعود لسنوات الكفاح المشترك ضد الاستعمار، مذكرا بمشاركة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي في الذكرى الستين لتأسيس حزب فريليمو نهاية شهر جوان الماضي. وقدم سفير الجمهورية الصحراوية لدى جنوب إفريقيا عرفان وتقدير الشعب الصحراوي لمواقف الدعم والمساندة المعبر عنها من طرف دولة الموزمبيق الشقيقة تجاه الكفاح العادل للشعب الصحراوي. وأبلغ السيد محمد يسلم بيسط، تحيات وتشكرات قيادة جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية وعلى رأسها الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي، إلى المؤتمر الثاني عشر لحزب فريليمو بقيادة رئيسه ورئيس دولة الموزمبيق السيد فيليبي نيوسي. وفي الختام، ذكر مبعوث رئيس الجمهورية إلى مؤتمر فريليمو بمشاركة حزب فريليمو في المؤتمر الأول لحركات التحرر الافريقية والذي عقد سنة 2018 بالأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية. من ناحية ثانية، قال الرئيس الكيني وليام روتو، إن بلاده لم تغير موقفها من قضية الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن مواقف نايروبي «كانت وستبقى دائما هي مواقف الأممالمتحدة». وقد رحبت وزارة الخارجية الصحراوية بتصريحات الرئيس الكيني، ويليام روتو، والتي أكد فيها تمسك بلاده بالعلاقات مع الجمهورية الصحراوية، مؤكدة على إرادتها «القوية» في «تعميق» علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين. وقالت الوزارة الصحراوية «وإذ تحيي الجمهورية الصحراوية برئاسة السيد ابراهيم غالي جمهورية كينيا وشعبها وحكومتها برئاسة السيد وليام روتو، فإنها تعبر عن شكرها وامتنانها لجمهورية كينيا التي كانت ولا زالت ذلك البلد الافريقي المحوري المعروف بمواقفه المدافعة عن وحدة الاتحاد الافريقي وتقدم شعوب القارة والمرافعة دوما عن ضرورة حديث إفريقيا بصوت واحد».