أكدت وزيرة خارجية الموزمبيق, فيرونيكا ماكامو, على "الدور المهم والحيوي" الذي تقوم به بلادها في القضايا الإقليمية دعما للسلم والأمن الدوليين, خاصة الدفاع عن الحق المشروع للشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وقالت فيرونيكا ماكامو في تصريحات صحفية عقب لقاء الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, بنظيره الموزمبيقي, فيليبي نيوسي, بالقصر الرئاسي بالعاصمة مابوتو, أن "الموزمبيق والجمهورية الصحراوية يسعيان برغبة أكيدة الى تطوير العلاقات بينهما بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين بشكل خاص وعلى الشعوب الافريقية بشكل عام". و اكدت رئيسة دبلوماسية الموزمبيق - وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) - على أن العلاقات بين بلادها والجمهورية الصحراوية هي "علاقات تاريخية راسخة, تقوم على مبادئ الإخاء الصادق والنوايا الحسنة والتحرر من براثن الإستعمار", مشددة على أن زيارة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الى مابوتو ستعزز جوانب التعاون بين البلدين. وقالت في هذا الصدد : "الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس ابراهيم غالي إلى بلده الثاني الموزمبيق ستعزز جوانب التعاون في عدد من المجالات خاصة و أن البلدين الشقيقين عضوان فاعلان في الاتحاد الإفريقي", متطرقة إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين وكذا بين جبهة البوليساريو وحزب جبهة تحرير الموزمبيق "فريليمو". وشكلت العلاقات الثنائية بين الجمهورية الصحراوية والموزمبيق وسبل تعزيزها وترقيتها الى أعلى المستويات, أحد محاور محادثات الرئيسين ابراهيم غالي وفيليبي نيوسي, أمس الأحد, الى جانب استعراض آخر مستجدات القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة, خاصة في هذا الظرف الذي يشهد مواجهة مباشرة مع الاحتلال المغربي بعد استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020. الى جانب ذلك, تضمنت المحادثات, مجمل القضايا ذات الإهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه اليوم الاثنين بالأمين العام لحزب "فريليمو", روكي سيلفا صامويل, أكد الرئيس غالي على البعد التاريخي للعلاقات الثنائية بين جبهة البوليساريو و "فريليمو", وكذا العلاقة الاستراتيجية بين الجمهورية الصحراوية والموزمبيق. وثمن الرئيس الصحراوي الموقف المبدئي والراسخ للموزمبيق, الداعم للكفاح العادل للشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في استكمال سيادته على كامل ترابه الوطني.