استشهد فجر أمس الإثنين، فلسطينيان، وأُصيب ثالث برصاص الجيش الصهيوني، شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد مواطنَين اثنين، عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما، قرب مخيم الجلزون (شمالي رام الله). قالت مصادر أمنية فلسطينية «إنّ قوات صهيونية اقتحمت ضاحية التربية والتعليم قرب مخيم الجلزون وأطلقت النار صوب ثلاثة شبان داخل مركبتهم، ما أدّى لاستشهاد اثنين منهما، وهما: باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون، وإصابة سلامة رأفت من بلدة بيرزيت». وأضافت أنّ قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين، واعتقلت المصاب. وتشن قوات الإحتلال الصهيوني مداهمات واعتقالات ليلية شمالي الضفة الغربية منذ سلسلة هجمات فلسطينية دامية داخل الكيان الغاصب الربيع الماضي. ورصد تقرير فلسطيني استشهاد 165 فلسطينياً منذ بداية العام الحالي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 88 شهيدا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال التقرير الصادر عن «التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين»، إنّ 113 فلسطينياً ارتقوا برصاص الجيش الصهيوني بالضفة الغربية بما فيها القدس، أكثرهم في محافظة جنين بواقع 45 شهيدا. ونقلت الأنباء أنّ 52 فلسطينياً استشهدوا في قطاع غزة خلال العدوان العسكري الصهيوني الأخير ضدّ حركة الجهاد الإسلامي مطلع أوت الماضي. 34 طفلا شهيدا و14 سيّدة حسب التقرير، سجّلت الأشهر الثلاثة الأخيرة عدداً أكبر بشهيد واحد مقارنة مع الشهور الستة الأولى من العام الحالي، الذي سجّل ارتفاعاً بنسبة 66 في المائة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأفاد بأن عدد الشهداء الأطفال بلغ هذا العام 34 طفلاً، أي ما يعادل 21 في المائة من إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين، إلى جانب 14 سيدة. ووثق التقرير استشهاد 1127 فلسطينياً خلال الأعوام السبعة الأخيرة، من بينهم 229 طفلاً و71 سيدة، بنسبة 26 في المائة من إجمالي عدد القتلى. من جهتها، اتّهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الصهاينة ب «الإصرار على التصعيد الجنوني في الأوضاع على ساحة الصراع ومخاطر ذلك على تفجيرها بالكامل خدمة لمصالحهم الاستعمارية وهروباً من دفع استحقاقات السلام». وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ الصهاينة «يضربون بعرض الحائط جميع المطالبات والدعوات الدولية والإقليمية لدولة الاحتلال بوقف التصعيد والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين». مساءلة دولية في الأثناء، دعا رئيس المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية روحي فتوح أمس، المجتمع الدولي إلى إجراء مساءلة دولية عاجلة على «جرائم» الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين. وحثّ فتوح، في بيان صحافي، المجتمع الدولي على «محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق أبناء شعبنا، وعدم الكيل بمكيالين والانحياز للحقوق الوطنية الفلسطينية».