كشفت مصادر من مصالح مديرية الثقافة والفنون بولاية باتنة، قبول وزارة الثقافة الموافقة على إدراج مسرح باتنة الجهوي «صالح لمباركية» كمعلم تاريخي وأثري ضمن القائمة الوطنية للممتلكات الثقافية، وهو ما يعد مكسبا لهذ المعلم التاريخي العريق الذي سيشهد عمليات ترميم وتجهيز واسعة بعد رفع التجميد عن هذه العملية الهامة. إدراج المعلم حسب ما أفادت به مصادرنا جاء بعد موافقة اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية التي عقدت مؤخرا اجتماعا لها بمقر وزارة الثقافة والفنون أكّدت على أهمية هذا المعلم التاريخي والأثري في الثقافة والتراث الجزائريين، حيث جاء التصنيف ليسهل التكفل المالي بالعمليات الاستعجالية الخاصة به. كما كانت لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، زيارة للمعلم قبل 3 أشهر، أعطت خلالها تعليمات صارمة واستعجالية للإعلان عن استشارة بصفة مُستعجلة، مخصصة لدراسة تقييم تكاليف عملية ترميم المسرح الجهوي، بعدما وقفت الوزيرة على وضعيته المتدهورة بسبب الظروف المناخية خاصة تساقط الامطار كل فصل شتاء ما أثر على شكله كمعلم عريق يستحق الترميم العاجل لأسقف جدرانه الداخلية. وكانت الأسرة الفنية والثقافية بولاية باتنة قد طالبت في عديد المناسبات من الوزارة الوصية ضرورة التدخل وايفاد لجنة تقف على الوضعية التي آل اليها المسرح، الذي كان مبرمجا أن يشهد عملية ترميم واسعة سنة 2014، تم خلالها تسجيل عملية لترميمه طالها التجميد في 2015، بسبب الوضع المالي الصعب الذي عاشته الجزار جراء انخفاض اسعار البترول آنذاك. ويعتبر المسرح الجهوي لباتنة من بين أهم المعالم التاريخية البارزة التي لا تزال شاهدة على مراحل مهمة من تاريخ الجزائر فنيا، ويعود تاريخ انجازه إلى سنة 1890، حيث شهد حركة فنية وثقافية كبيرة بتنظيمه لعدة مهرجانات وطنية ودولية، ساهمت في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية.