دعا أمس رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز في تجمع شعبي احتضنته قاعة المحاضرات ببلدية شلغوم العيد بميلة، المواطنين للتصويت بكثافة خلال المحليات القادمة واختيار قوائم حزبه باعتبارها تحمل أمل الشباب، مشيرا في السياق إلى ضرورة إعطاء فرصة تسير البلديات و المجلس الشعبي لفئة الشباب وجيل الاستقلال. تحدث رئيس حزب جبهة المستقبل عن الواقع الذي تعيشه الساحة السياسية منذ التشريعيات منتقدا المشهد ، الذي تتحرك فيه التشكيلات السياسية حيث أصبحت «الذمم تباع و تشترى»، و«تنتقل الأشخاص و المناضلين من حزب إلى آخر دون خجل»، وقال بلعيد أن قوائم الترشح تباع إلى الأشخاص الانتهازيين الذين ساهموا في خلق مشاكل داخل الحزاب و ما ساعدهم في بلوغ مرادهم الفتور السياسي السائد، و خلو الساحة السياسية من الناس الذين لديهم «مواقف مشرفة و الكلمة المسموعة»، و عن هدف الحزب هو لم شمل هذه الفئة التي لديها قيم مشرفة، و تأسف على الانتخابات الماضية و ما آلت إليه من تزوير في النتائج، و أكد أن الشيء الذي جرى من أحداث، الهدف منه هو تكسير الوتيرة و العزيمة لهؤلاء المترشحين و خاصة أن قوائم الحزب كان تظم العديد من الدكاترة و المهندسين و أبناء الأسر الشريفة، و شجع مناضليه بعدم الفشل خصوصا في هذه الفترة، لأن الهدف المنشود هو تكوين الحزب و مواصلة النضال إلى بلوغ الهدف، وطلب رئيس الحزب من مناضليه التقرب من الشعب، راجيا أن تعود الثقة بين المواطن و الإدارة، و أن تعود الإدارة على ما كانت عليه من قبل و تؤدي دورها في أكمل وجه بخدمة هذا الشعب الذي ضحى بالنفس و النفيس. و من أهم النقاط التي نوه بها رئيس الحزب هي ضرورة تحقيق التوازن الجهوي و إقامة برنامج وطني واضح، غير المعمول به اليوم و الذي جعل الشعب يفقد الثقة من الإدارة، و من النتائج السلبية التي تحققت في ظل هذا التمييز، حيث همشت الكثير من الولايات، و أن هذه السياسة التي لا تخدم سوى المصالح الشخصية تغذي الصراعات و لهذا فعلى الحزب محاربتها، و تطرق في حديثه الى الصراع القائم بولاية ميلة بين دوائرها الثلاث شلغوم العيد و فرجيوة و ميلة متمنيا نجاح كل دائرة بأن تكون ولاية.