اللّجنة الأولمبية الجزائرية تعمل على دعم ومرافقة الاتّحاديات الرّياضية كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات خير الدين برباري خلال حوار خاص ل «الشعب»، أنّ الاجتماع التقني سيكون في شهر نوفمبر المقبل، أي بعد الانتهاء من كل المواعيد التي تنتظرهم في الأسابيع القادمة والتي تدخل ضمن الموسم الرياضي 2021 - 2022، بهدف تقييم شامل لما تم إنجازه والعمل على تدارك النقائص، إضافة إلى تحديد الرزنامة الخاصة بالموسم الرياضي القادم بما أنّ السنة الحالية استثنائية لأنها ستتضمن محطات مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، التي تعتبر الهدف المباشر على المدى القريب والمتوسط، وبما أنّه يشغل منصب الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية تطرّق برباري للمرافقة الدائمة للاتحاديات من خلال المنح التي تأتي من اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين، إضافة إلى الدعم المعنوي في كل المنافسات التي تعرف مشاركة الرياضيين الجزائريين. - الشعب: ما هو تقييمك للمشاركة الجزائرية ببطولة العالم بأستراليا 2022؟ رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات خير الدين برباري: الجزائر تأهّلت لبطولة العالم التي جرت بأستراليا في الأيام القليلة الماضية بأكثر من اسمين اثنين، إلا أنّنا على مستوى الاتحادية الجزائرية للدراجات اتّخذنا قرار التنقل بكل من نسرين حويلي وحمزة عماري، وذلك يدخل في إطار ترشيد النفقات ما جعلنا نعتمد على العنصرين الأكثر حظا في تحقيق أفضل نتيجة على الصعيد العالمي، كما أنّهما من صنف الشباب بما أنّهما لا يتجاوزان 19 سنة، إضافة إلى أنّهما استدعيا من طرف المركز الدولي للتدريب بسويسرا ما سمح لهما بالمشاركة في عدة منافسات من بينها هذه البطولة العالمية، حيث كانت التكاليف على عاتق الاتحاد الدولي، وبالتالي كان موعد أستراليا بمثابة فرصة لمشاركة الدراجة الجزائرية مع المنتخب الدولي والتوقيت المحقّق جد إيجابي، ويبعث على التفاؤل لكي تكون أرقام أفضل في قادم المواعيد. - ماذا عن النّتائج المحقّقة في المواعيد التي جرت مؤخرا، منها البطولة العربية؟ النّتائج المحقّقة لحد الآن جد إيجابية، انطلاقا من الحدث الأبرز الذي احتضنته ولاية وهران في صيف 2022، والذي تلته عدة مواعيد كانت فرصة للدراجات لتحسين أرقامهم، آخرها بطولة العالم بأستراليا أين حقّقت الدراجة الجزائرية إنجازا غير مسبوق، وبما أن المستوى العالمي عال جدا فإنّها كانت فرصة لرياضيينا من أجل الاحتكاك مع نظرائهم من مختلف دول العالم لتحسين أدائهم، والعمل على تحقيق الأفضل خاصة أن السنة الحالية ستكون استثنائية لأنّها مؤهّلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولهذا فإنّ النتائج المحققة ضمن البطولة العربية على المضمار التي جرت بمصر وهي اختصاص أولمبي، كانت رائعة، حيث حققنا الأهداف المسطرة من خلال العودة بمجموع 16 ميدالية منها 3 ذهبيات لكل من محمد نجيب عسال، لخصيب ساسان في سباق الكيلومتر، وحسب الفرق في سباق السرعة، فضيتين، و4 برونزيات لدى الأكابر وفضية و6 برونزيات لدى الأواسط، وهي نتائج مرضية ورائعة. - ماذا عن تاريخ انعقاد الاجتماع التّقني السّنوي؟ قبل ذلك، فإنّ البطولة العربية على المضمار كانت إيجابية بالرغم من العراقيل التي نجدها في التحضيرات بالنظر لافتقادنا للمضمار، وهو مطلب أساسي من أجل ضمان تجسيد البرنامج العملي، حيث ناشدنا المعنيين من أجل إنهاء الأشغال بالمضمار الموجود بولاية معسكر حتى يكون محطة لنا للتحضير وتطوير هذا الاختصاص الأولمبي، أما فيما يتعلق بالاجتماع التقني، سيكون مطلع شهر نوفمبر الداخل، ومن المقرر أن يكون فرصة لمناقشة كل الأمور التقنية المتعلقة بالقوانين المسيرة للمنافسات الدولية وتنظيم المواعيد المحلية، والوقوف على كل النتائج المحققة خلال المواعيد التي كانت في الموسم الرياضي الماضي، مع تحديد أبرز النقاط التي سنسعى لتجسدها مستقبلا وفق برنامج مدروس يتماشى مع الرزنامة الدولية والمحلية، كل ذلك يدخل في إطار العمل الرامي إلى تطوير الدراجة الجزائرية أكثر مستقبلا، انطلاقا من الحصيلة التي كانت خلال المنافسات التي شاركنا بها مؤخرا، والتي كانت مقبولة لحد كبير حيث كانت نتائج استثنائية. - ما هي الأهداف المسطّرة في قادم المنافسات التي تنتظر العناصر الوطنية؟ بعد النّتائج الاستثنائية التي تحقّقت خلال الموسم الرياضي الماضي، أكيد سنطمح إلى تحقيق أهداف أخرى مستقبلا ونتائج أفضل، بما أن السنة الرياضية الجديدة ستكون محطة مهمة؛ لأنّها ستتضمّن منافسات مؤهّلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولهذا فإنّنا سنعمل على جمع أكبر عدد من النقاط، والانطلاقة كانت من دورة الكاميرون والتي تلتها دورة سوريا، حيث فزنا في كلا الموعدين وحقّقنا عددا مقبولا من النقاط التي تدخل في إطار التصنيف الخاص بالتأهل لهذا الحدث الرياضي الكبير، وتنتظرنا الألعاب الأفريقية والبطولة العربية في أواخر شهر ديسمبر، والتي ستكون مهمة هي الأخرى، ما يجعلنا نركّز عليهما كثيرا لتحقيق نتائج إيجابية وتشريف الراية الوطنية، إضافة إلى كسب تأشيرة التأهل للأولمبياد بحول الله. - ماذا عن مرافقة اللّجنة الأولمبية للاتحاديات، بما أنّك تشغل منصب الأمين العام للهيئة الأولمبية؟ اللّجنة الأولمبية الجزائرية بصدد وضع برنامج لمرافقة كل الاتحاديات بما أن السنة الحالية جد مهمة، وتتضمّن مواعيد تأهيلية للألعاب الأولمبية بباريس 2024؛ ولهذا فإنّ كل المصاريف والتكاليف الخاصة بالتحضيرات ستكون على عاتق اللجنة؛ وذلك عن طريق المنح التي تأتي من الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية، ونحن في اتصال دائم مع كل المديرين الفنيين والفيدراليات الرياضية من أجل ضبط رزنامة التحضيرات من خلال مرافقة الرياضيين لتحقيق أكبر عدد من المتأهلين لهذا الموعد الرياضي الهام، والتألق في دورة باريس بحول الله، بالإضافة إلى ذلك هناك عديد النشاطات التي نحن بصدد التحضير لها على غرار الأسبوع الأولمبي، والذي يعتبر منافسة رياضية موجهة للمواهب الشابة في الجنوب الجزائري من أجل اكتشافها وتطويرها، وبالتالي تكون فرصة للاتحاديات لانتقاء أفضل العناصر. - هل سطّرتم الأهداف الخاصّة بالمواعيد القادمة؟ الأهداف المسطرة بالنسبة للجنة الأولمبية الجزائرية تكمن في العمل على الاستثمار في النتائج التي تحققت خلال الألعاب المتوسطية بوهران 2022، إضافة للتألق المسجل في مختلف التظاهرات الرياضية، وبما أنّ الموعد الأولمبي حدث عالمي، يجب أن نضمن أفضل استعداد له من كل الجوانب، والتركيز سيكون على الاختصاصات التي تملك رياضيين لهم القدرة على التألق والنجاح في دورة 2024، وبما أن الاتحاديات هي المعنية بالبرنامج التفصيلي الخاص بالرياضيين وكل المشاكل التي تعيق تحضيراتهم، ونحن كلجنة أولمبية وبكل مسؤوليها سنعمل على تسهيل الأمور، إضافة إلى المرافقة المباشرة للرياضيين مثلما سبق لي القول عن طريق المنح القارية والاتحاديات الدولية حتى نكون جاهزين للموعد من كل الجوانب.