بينما يعيش النظام المغربي على وقع اضطرابات اجتماعية وخيبات دبلوماسية متتالية، تحقق القضية الصحراوية مزيدا من الإنتصارات والدعم الدولي لمسار النضال من أجل تحرير آخر مستعمرة في القارة الأفريقية. مع مطلع الأسبوع الجاري، حصدت القضية الصحراوية مزيدا من الدعم الدولي، حيث أكد ائتلاف شباب اليسار الأوروبي على ضرورة تكثيف الدعم من أجل مرافقة الشعب الصحراوي للظفر بحقه في تقرير المصير والاستقلال عبر تنظيم استفتاء عادل ونزيه، وذلك خلال اجتماعه العام المنعقد على هامش المنتدى الأوروبي لقوى اليسار والخضر والتقدميين. ودعا البيان الختامي، جميع الأحزاب الأوروبية إلى التكاثف ودعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، إلى غاية تنظيم استفتاء يضمن له حقه في تقرير المصير والاستقلال. كما ذكّر الدول الأوروربية بمسؤوليتها تجاه القضية بتسريع تطبيق قرارات الأممالمتحدة والضغط على المحتل لتنظيم الاستفتاء. شبكة دولية للتضامن النقابي وفي ختام أشغال المنتدى الدولي النقابي للتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقد قبل يومين، أعلن المؤتمرون عن تأسيس «الشبكة الدولية للتضامن النقابي مع الشعب الصحراوي». وأكدوا تضامنهم مع العمال والنشطاء وكل الصحراويين الذين يعانون حرمانا من حقوقهم الاجتماعية والسياسية والتمييز العنصري في العمل في المراكز التي يحتلها المغرب في إقليم الصحراء الغربية. وأكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البروليزاريو، إبراهيم غالي، في كلمة بالمناسبة أن «المنتدى انعقد في وقت يعاني فيه العمال الصحراويون في المدن المحتلة من الصحراء الغربية من ممارسات قمعية بوليسية رهيبة. و»في وقت تعرف الثروات الطبيعية الصحراوية استغلالا لا شرعيا من طرف عدو محتل غاشم ودعا بالمناسبة التنظيمات النقابية إلى المساهمة في كسر الحصار المفروض على العمال بالمدن المحتلة. موقف مشرّف من رامافوسا في الأثناء عبرت اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، عن ارتياحها لمستوى الروح العالية والمواقف الثابتة والمشرفة للرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، تجاه القضية الصحراوية، التي ظهرت جليا خلال زيارة الدولة التي قادت الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي إلى بريتوريا. ورحبت اللجنة التنفيذية في بيان لها، بزيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية الصحراوية، السيد إبراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا مؤخرا، مجددة التأكيد على دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وعبر البيان عن رفضه للمقترحات المغربية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، معتبرا إياها باطلة ومخالفة للقانون الدولي وتتعارض مع إرادة الشعب الصحراوي ومع قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي. وكان الرئيس الصحراوي أثنى في ندوة صحفية عقدها مع نظيره الجنوب افريقي سيريل رامافوسا، عقب مباحثاتهما، ببريتوريا على «الموقف المشرف لجنوب افريقيا تجاه القضية الصحراوية»; وقال انه «ليس بالغريب على شعب كافح وناضل ضد الاستعمار والتمييز العنصري». «إيكوكو» مع الكفاح المسلح من المقرر أن تعقد التنسيقية الأوروبية من أجل دعم الشعب الصحراوي والتضامن مع «إيكوكو»، ندوتها ال46 يومي 2 و3 ديسمبر 2022. تخصص لجذب اهتمام الأممالمتحدة حول مسألة استئناف الشعب الصحراوي للكفاح المسلح، وفضح وادانة مناورة المخطط الاستعماري المغربي وقال رئيس الحركة بيار غالاند، في تصريح خلال التحضير لأشغال الندوة: «خلال الندوة القادمة لمنظمة ايكوكو، سنعمل على جذب اهتمام الأممالمتحدة حول مسألة استئناف الشعب الصحراوي للكفاح المسلح، لأنه يتلقى معاملة سيئة. وأضاف أن «ايكوكو تدعم الكفاح المسلح الصحراوي، لأنها طريقة مثل أي طريقة أخرى لانتزاع الاستقلال». ووصف المسؤول مخطط الحل الأحادي الجانب الذي طرحه المغرب لترسيخ احتلاله للاقليم الصحراوي ب «المشؤوم»، وقال إن الحركة ستدينه و«سيعمل المشاركون على التأكيد بأن هذا المخطط هو في حقيقة الأمر مجرد خطة ضم». مسيرة بإسبانيا للتنديد باتفاقيات مدريد دعت التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، إلى تنظيم مسيرة يوم 12 نوفمبر المقبل بمدريد، من أجل التنديد بالاتفاقيات التي وقعت سنة 1975 بالعاصمة الاسبانية، والتي تم من خلالها التقسيم غير الشرعي لإقليم الصحراء الغربية، المحتل منذ 47 سنة من قبل المغرب. وستنظم المسيرة بمدريد، يوم السبت 12 نوفمبر على الساعة 12:00، انطلاقا من كال اتوشا الى ساحة سانت آنا، تحت شعار «لن يسكتوننا، الصحراء الغربية حرة الآن، الحل الوحيد هو تقرير المصير». ويرى أصحاب المبادرة أن «اسبانيا تبقى القوة المديرة للإقليم، ويجب علينا التذكير بأن عليها تحمل مسؤولياتها». للتذكير، اتفاقيات مدريد الموقعة في 14 نوفمبر 1975، وضعت شروط انسحاب اسبانيا من الصحراء الغربية والتقسيم غير الشرعي للإقليم. حزب يوناني داعم للصحراويين جدّد حزب سيريزا اليوناني موقفه الداعم لجبهة البوليساريو ولكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال ومطالبة المغرب باحترام التزاماته في عملية التسوية السلمية التي أقرتها الأممالمتحدة في 1991، وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير والقبول بنتائجه، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية، يوم الأحد. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وفدا من جبهة البوليساريو بأعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب سيريزا، حيث أطلع الوفد الصحراوي أعضاء الحزب على مستجدات القضية الصحراوية والوضع الجديد على الأرض، إضافة لأزمة حقوق الإنسان الخطيرة في الصحراء الغربية.