ستكون للجزائر خلال القمة العربية المرتقبة الفاتح من نوفمبر المقبل، الفرصة للاستفادة استراتيجيا ودبلوماسيا وسياسيا من هذا الحضور، وسيكون لها دورا رياديا لجعل القمة العربية الوشيكة "قمة تاريخية"، لأنه من المنتظر أن تسفر عن قرارات من أجل توحيد الصفوف العربية، حسبما يتوقعه أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3 العيد زغلامي. قال الأستاذ زغلامي في تصريح ل«الشعب"، إن الجزائر سيكون لها دورا رياديا في جعل قمة نوفمبر "قمة تاريخية"، قياسا إلى قرارات توحيد الصفوف العربية، ويرتقب أن يكون للجامعة العربية دورا فعالا ومهما في المحافل الدولية في الخارطة الجيو سياسية العالمية، خاصة أن الأزمة الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على العالم، وأصبح التركيز الآن أو الصراع بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، والبحث عن التموقع. بروز هذا الصراع بين قوتين عظميين يضيف المتحدث - يعد فرصة سانحة للدول العربية لتثمن قدراتها البشرية، النفطية والغازية، وتوظف هذه القدرات من أجل أن يكون لها صوتا في المحافل الدولية، وبالتالي تتحرر من المقاربات والمناولات التي تشاهد هنا وهناك، ويمكنها كذلك إذا استغلت هذه القدرات أن تفرض سياستها، حيث أنّ ما تحقق بالنسبة للفصائل الفلسطينية، يمكن أن يستعمل كورقة ضغط على الكيان الصهيوني، وبالتالي تكون الجزائر قد ساهمت في تحصين الجبهة الداخلية للدول العربية، وإعطاء أكثر اعتبار للجامعة العربية في المحافل الدولية على حد تعبيره. للإعلام العربي دور وللإعلام دور في إنجاح القمة يستطرد زغلامي - والعالم العربي يحتاج الى سياسة إعلامية موحدة، مشيرا الى أن هناك اجتماعات على مستوى الجامعة العربية بين وزراء الإعلام والاتصال العرب، بهدف إيجاد سياسة إعلامية موحدة، وهو ما ينبغي تحقيقه في الواقع، مهما اختلفت المقاربات في معالجة القضايا العربية. وذكر في السياق، بأن الجزائر انفردت مؤخرا بمبادرة لمّ الشمل وإصلاح الخلافات وترميم الشرخ بين الفصائل الفلسطينية، هذا حدث مهم وتاريخي، يضاف إلى الجهود المضنية التي تقوم بها منذ مدة طويلة في دعم القضية تعود الى جانفي 1965، لم تكل ولم تتوقف، بل ما زالت تواصل دعمها برجالها، بأموالها ودبلوماسيتها. وقد أشار زغلامي في معرض حديثه الى وجود أقلام "مأجورة" يتم توظيفها من قبل أعداء القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر همها الوحيد الامتثال الى لوائح الأممالمتحدة وإرجاع حق الفلسطينيين المشروع في التحرر من الاحتلال الصهيوني، كما تساند قضايا التحرر في العالم وفقا لمبادئها التي لم تحد يوما.