بدت جلية بوادر نجاح القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر المقبل، من خلال التوافق الحاصل على مختلف المستويات بخصوص مشاريع القرارات المتعلقة بالبنود المدرجة في مشروع جدول أعمال القمة، وعلى رأسها أولوية دعم القضية الفلسطينية. قال المندوب الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة نذير العرباوي الجمعة، إن بوادر نجاح القمة «بدأت تبرز بعد الاجتماعات التحضيرية التي تمت على مستوى المندوبين الدائمين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية». وصادق المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في ختام اجتماعه على مستوى الوزراء على 24 بندا سيتم رفعها إلى القمة العربية. وقال وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، في ندوة صحفية عقب هذا الاجتماع، أن هذه البنود التي صودق عليها ب»الإجماع في جو أخوي وبعد نقاش بناء»، تضمنت عدة توصيات حول ملفات اقتصادية واجتماعية «هامة جدا وحساسة، وعلى رأسها ملف الأمن الغذائي العربي». ومن جهتها، أشارت الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية للمجلس بجامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة إلى أن البنود التي سترفع إلى القمة «تمس حياة الإنسان العربي، لاسيما في ظل الظرف الراهن مع آثار جائحة كورونا وانعكاسات الأزمات الجيواستراتيجية». وفي ذات السياق، أكد المشاركون في أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، التي عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، أن القمة العربية «تسير نحو النجاح»، مبرزين التوافق «الحاصل على مختلف المستويات بالنسبة لمشاريع القرارات الخاصة بالبنود المدرجة في مشروع جدول أعمال القمة». وفي هذا الإطار، أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسين هنداوي، عن قناعته بأن يكون هذا الموعد «ناجحا بفضل الجهود التي بذلتها الجزائر حكومة وشعبا وأيضا كل الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر التاريخي والمهم جدا». وقال هنداوي، إن قمة الجزائر «ستشكل خطوة نحو الأمام في ما يتعلق بتطوير العمل العربي المشترك، وهو ما سينعكس على كافة القضايا المطروحة في ما يخص العلاقات العربية وموقع العالم العربي في المجتمع الدولي وكذا القضايا الأساسية، وفي مقدمتها قضية فلسطين». وبدوره، أكد مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية، أمجد العضايلة، أن قمة الجزائر «تسير نحو النجاح»، مبرزا أن هناك «توافقا على مختلف المستويات بالنسبة لمشاريع القرارات». من جهته، أكد مندوب المملكة السعودية لدى الجامعة العربية، عبد الرحمان الجمعة، ان الأشغال «تسير بشكل جيد برئاسة الجزائر ونتطلع لأن تخرج بقرارات مهمة تلبي طموحات الشعوب العربية». من جانبه، أكد مندوب سلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية، عبد الله بن ناصر الرحبي، حرص الجميع على لمّ الشمل العربي، مبديا تطلعه لأن تكون مخرجات القمة لصالح عموم العالم العربي وشعوبه.