ينظّم "حزب النهج الديمقراطي العمالي" في المغرب وقفة احتجاجية، غدا الأحد، للمطالبة بالكشف عن الحقيقة في ملف القتلى والمختطفين وضحايا الإخفاء القسري..وبالتزامن مع ذلك دعا عمال قطاع التعليم العالي إلى إضراب عام وطني منتصف الأسبوع، وتنظيم مسيرة من أمام مقر وزارة التعليم العالي إلى البرلمان احتجاجا على رفض الحكومة تلبية مطالبهم. بدورهم أعلن الصيادلة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس النيابي، يوم الثلاثاء القادم، مع وقفات احتجاجية محليا، في حين أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عن توقف المحامين عن العمل بجميع محاكم المغرب، ابتداءً من يوم الإثنين القادم وإلى إشعار آخر. يشن المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في المغرب إضرابا وطنيا في الفترة بين 16 و17 نوفمبر الجاري، للمطالبة بتسوية الملفات المتراكمة. وتتمثل لائحة المطالب أساسا، في رفع أجور عمال القطاع بما يتماشى وغلاء المعيشة، وتسوية المستحقات المادية لضحايا تأخير التسويات، إلى جانب عدد من المطالب تتعلق بوضع المربيات ونظام التشغيل بالمناولة. من جهة أخرى، دعا المجلس جميع فروع الجامعة للتعبئة الشاملة وعقد مجالسها المحلية والإقليمية والجهوية والفئوية للتعبئة استعدادا لخوض كل الأشكال النضالية. كما نادى إلى عقد لقاء وطني يضم النقابات التعليمية الخمس والتنسيقيات الفاعلة لتوحيد المواقف والأشكال الاحتجاجية بما يمكن الشغيلة التعليمية من انتزاع حقوقها ومطالبها العادلة والمشروعة. كشف الحقيقة في الإخفاء القسري كما طالب "حزب النهج الديمقراطي العمالي" بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالمغرب، وكل معتقلي الرأي والصحافة والمدونين ومعتقلي الحراكات الشعبية، إلى جانب الكشف عن الحقيقة في ملف ضحايا الإخفاء القسري، وعليه تقرّر تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الأحد في الدار البيضاء أمام مقر المعتقل السري، تحت شعار «نضال مستمر من أجل الكشف عن الحقيقة في ملف الشهداء والمختطفين، وعدم الإفلات من العقاب". وتأتي سلسة الإضرابات على خلفية ما وصفه الحزب، بشراسة الهجوم الطبقي للحكومة الحالية التي أطلقت العنان لتوجّهها الرأسمالي المتوحّش نزولا عند توصيات وإملاءات المؤسسات المالية الدولية الإمبريالية. في وقت يشهد المغرب غلاءً غير مسبوق لكل المواد الأساسية، ومواصلة تفكيك وخوصصة الخدمات العمومية من صحة وتعليم وشغل، وتكريس الهشاشة وعدم الاستقرار الوظيفي وتشريع المزيد من المخططات التراجعية والتصفوية والتكبيلية، وتصفية ما تبقى من المكتسبات التاريخية، وإثقال كاهل المواطن بالمزيد من الضرائب والإتاوات من خلال الرفع من نسبها مقابل تقديم المزيد من الهدايا الضريبية للباترونا وكبار الملاكين والشركات الكبرى المحلية والدولية. إدانة التّطبيع جدّد الحزب، إدانة التطبيع بجميع أنواعه ومجالاته مع الكيان الصهيوني، ودعا إلى تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 بالأشكال المناسبة بالمؤسسات التعليمية، والانخراط في كل الفعاليات التي تدعو لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.