حذر أخصائيون نفسانيون من العنف ضد الأطفال، والآثار السلبية التي تنجم عن ذلك نتائجها تكون وخيمة على المجتمع ككل، باعتبار الطفل هو رجل المستقبل، وهذا خلال يوم تحسيسي منظم من طرف ديوان مؤسسات الشباب بسطيف أمس، استفاد منه النزلاء بمركز إعادة التربية وإدماج الأحداث بسطيف. وأكدت الأخصائية النفسانية «خليصة صالحي» في مداخلتها حول التحرش الجنسي ضد الأطفال والذي يعتبر في علم النفس «انحراف في الشخصية» عدى عن اعتباره جريمة يسلط عليها القانون أقصى العقوبات. وأشارت «صالحي» إلى أن أسبابها تعود إلى الإعلام الفاسد، الفراغ ونقص الوازع الديني وأسباب أخرى تتعلق بتاريخ الشخصية المعتدية كما أن للتحرش ضد الأطفال آثار وخيمة على الطفل والمجتمع إذ تترك في نفسية الطفل صدمة نفسية عميقة تتسبب في أحيان كثيرة إلى تحول الطفل إلى متحرش كميكانيزمات دفاعية، وشددت على الوقاية كضرورة حتمية حيث قدمت الأخصائية تقنيات ذكية وبسيطة لتعليم الطفل حماية نفسه من التحرش الجنسي، وعمدت الأخصائية النفسانية «سعيدي صارة» إلى الحديث عن العنف الأسري كون الأسرة هي ركيزة المجتمع، حيث عرفت العنف على أنه نمط من أنماط السلوك العدواني الذي يظهر فيه القوي سلطته على الضعيف لتسخيره لتحقيق أهدافه سواء كان جسديا أو لفظيا أو معنويا، وله أسباب عديدة تتلخص في أسباب ذاتية كالاضطرابات النفسية وأسباب اجتماعية اقتصادية، وأسباب مجتمعة كالعنف المنتشر والتغيرات التي تحدث في المجتمع، وله أثار وخيمة على من مورس بحقه وعلى المجتمع كطلاق والتفكك الأسري وجنوح الأبناء، والتسرب المدرسي ...الخ، لتختتم مداخلتها بتقديم وسائل علاجية عن طريق نشر الوعي بين الأهالي لأهمية استقرار الأسرة في الحد من عديد الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تنتج عنها، ليتم فتح مجال المناقشة والذي كان ثريا وأستحسنه الأحداث والقائمون على المركز.