يشهد القطاع الفلاحي بالمسيلة حركية كبيرة تندرج في إطار تشجيع القطاع، والرفع من الإنتاج الفلاحي للعمل على تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تشجيع الفلاحين ومرافقتهم في عمليات الحرث والبذر لاسيما ما تعلق بإقتناء الآليات الفلاحية، وبرمجة عمليات واسعة لإحصاء الثروة الحيوانية عبر جميع بلديات ودوائر الولاية، تتخلّلها حملات تحسيسية وتوعوية وإرشادية لمرافقة الفلاحين لتحقيق موسم فلاحي بإنتاج مضاعف. برمجت السّلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية عبد القادر جلاوي، عدّة خرجات ميدانية رفقة القائمين على قطاع الفلاحة، مسّت العديد من المناطق ذات المردود الفلاحي الكبير لأجل الاستماع لانشغالات الفلاحين، ومنح تسهيلات لإنجاح عمليات الحرث والبذر في إطار ما يعرف بالمرافقة التقنية على مدار الموسم الفلاحي. من بين المستثمرات الفلاحية، التي توقف عندها الوالي جلاوي المستثمرة الفلاحية لصاحبها خنوس سليمان، الذي يعتبر من أحد أعيان منطقة القاسية لبلدية الشلال، يختص في إنتاج وتكثيف البذور بمساحة تتربع على مساحة 300 هكتار، منها 50 هكتارا يتم سقيها بطريقة الرش المحوري، لإنتاج أنواع مميزة من الحبوب على غرار صنف G4 والريحانة، حيث يتم إنتاج ودفع ما يفوق 2800 قنطار من القمح وإنتاج تكثيف ما يفوق 1000 قنطار من الشعير، وتقوم هذه المستثمرة بتموين السوق المحلية وحتى الوطنية بمادة البذور. الوالي وبعد استماعه لانشغالات المستثمر، أسدى تعليمات لدعم المستثمرة ببئر ارتوازي، ومشجعا كافة الجهود المبذولة من طرف المستثمر خنوس سليمان لدعم السوق المحلية بالبذور، وكذا مرافقته كافة الفلاحين بالولاية من أجل تسهيل عمليات الحرث والبذر لتغطية طلبات السوق المحلية والوطنية بمختلف المنتجات. من جانبه صاحب المستثمرة، أشار في كلمته إلى أن معدل إنتاج المستثمرة يقدر ما بين 30 إلى 40 قنطارا في الهكتار الواحد، مقدّما عرضا حول سير عملية إنتاج الحبوب، وتكثيفها بالتنسيق مع المعهد التقني للزراعات الواسعة بسطيف وبالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالمسيلة مع طرح العديد من الانشغالات. وفيما يخص متابعة عملية الحرث والبذر المنطلقة منذ بداية شهر سبتمبر بمناطق الولاية، فقد وصلت نسبة الحرث إلى 70 % من عملية الحرث، وأكثر من 30 % من عمليات البذر، وبخصوص تموين وزيادة الأراضي المزروعة تمّ تسجيل 45000 هكتار جديدة يتم تحضيرها بالحرث والبذر بعدما كانت العام الماضي 38000 هكتار لزيادة المساحات وزيادة إنتاج الحبوب. تسهيلات لزيادة الإنتاج الفلاحي شرعت مديرية المصالح الفلاحية بالمسيلة قبل بداية موسم الحرث والبذر في العديد من العمليات التحسيسية والتوعوية والإرشادية، مسّت العديد من المناطق وإستهدف المئات من الفلاحين تخص طرق الحرث والبذر، والحصول على القروض وأهم التسهيلات الممنوحة، خاصة ما تعلق منها بشرح آليات قرض الرفيق، الذي يعتبر قرضا موسميا بدون فائدة خاصا بمنتجي الحبوب، والذي لاقى رواجا لا بأس به مقارنة بالسنة الماضية، حيث تمّ إيداع 52 ملفا فقط، فيما تمّ تسجيل خلال السنة الجارية إيداع 201 ملف بعد حملات التحسيس المنظمة في هذا الإطار، ويستفيد الفلاح من قرض في حدود 20000 دج للهكتار، تزامنا مع تقليص بنك الفلاحة الملف الخاص بالحصول على القرض، تنفيذا لتوصيات وزير الفلاحة لاسيما ما تعلق بملكية الأراضي والإعتماد على التطبيقية المنجزة، وإعتماد معطياتها في استفادة الفلاح من الحبوب بعدما تمّ إدراج معلوماتهم سابقا، على أن يتم اختيار الفلاحين بناء على معيار مهنية الفلاح والأرض ونوعية الحبوب التي يتم إنتاجها بطريقة علمية. من جهة أخرى، كشف مدير المصالح الفلاحية بالمسيلة، عن إنجاز 1700 كلم من الكهرباء الفلاحية من مجموع 5600 كلم من طول شبكة الكهرباء الفلاحية، مشيرا إلى أن ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء متواصلة بالتنسيق مع مصالح سونلغاز لأجل تغطية العديد من المناطق الفلاحية والوصول إلى أبسط فلاح. فيما كشفت ذات المصالح عن برمجة حملة للإنطلاق في عملية إحصاء الثروة الحيوانية المبرمجة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 تدوم لمدة 21 يوما، عبر جميع بلديات ودائر الولاية بهدف إحصاء أصناف الماعز والأبقار الخيول والإبل قصد الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، وتوجيه إعانات الدولة للفلاحين الحقيقين.