أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو الشهير ب «حميدتي»، دعمه التغيير والتسوية السياسية بين العسكريين والمدنيين على أساس مشروع الدستور الانتقالي لحل الأزمة في البلاد. شدد خلال كلمة له بختام ملتقى الإدارة الأهلية بولايتي جنوب وغرب كردفان، على أن «التسوية السياسية تتحدث عن الاستقرار وتنمية ونهضة السودان، وأن البلاد ستكون في وضعها الطبيعي حال اكتمال التسوية السياسية وإنهاء الأزمة". وأكد أن «السودان لن يعود إلى ما قبل تاريخ سقوط النظام السابق »، مؤكداً أنه «مع التغيير ويساند الشباب المحتجين لأنهم يريدون أن يكون السودان في مكانه الطبيعي متقدماً في التنمية والاستقرار". وتابع أنه «لا بد أن نعمل مع بعض لإنقاذ السودان، نحن مع الحل والتسوية السياسية الجارية، وهي تشمل كل السودانيين وتساويهم مع بعضهم بعضاً، ولن تعطي شخصاً وتترك الآخر". يشار إلى أن الاتفاق الإطاري المرتقب بين المكونين العسكري والمدني يرتكز على ما اصطلح على تسميته ب «الدستور الانتقالي»، وهو مشروع دستور جديد للبلاد تقدمت به نقابة المحامين السودانيين، في محاولة لحل الأزمة، ينص على فترة انتقالية أقصاها سنتان، وإنشاء حكم مدني فيدرالي، وإبعاد القوى المسلحة عن الحكم، فضلاً عن مراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر 2020. وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت جواً من التفاؤل حول قرب التوصل لحل بعد أكثر من سنة على الانسداد السياسي الذي سيطر على البلاد، عبر عنه المبعوث الأممي فولكر بيرتس، فضلاً عن رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.