حبة قمح تركها عابر لا أعرفه بقايا ثوب وكثير من العطب قصاصة ورق نصف رسالة مجهول كاتبها بلا اسم ولا لقب وفيها شبه مرآة وبعض حياة.... في الزنزانة تنساب العتمة علي يديَّ فلا أراها تموت ضفائري وينبت مكانها سرب حجل بري ينسل خفيفاً صوب البلاد ويعود بالنبأ تبعوا السامري رجموا الناصري ذبحوا خيل سليمان قتلوا عثمان وأحيوا إبن سبأ... إغتالوا علياً على منبره رملوا الزهراء قتلو الحسين وإبن أسماء ثم يموت الحجل.... أُنْبِت سرباً جديداً وأشيعه صوب البلاد وأقول عُد سريعا وهات خبر يأتيني في يومه التالي.... ويقول.... على عجل إسمعي قامت الدنيا في البلاد فِتية كأهل الكهف في وجوههم ألف حتف وحتف رأيت أحدهم اسمه أسامة يقول أنا زهرة النار يحمل الموت على لحمه ويقول هاك العلامة ورأيت فيها شاب إسمه أمجد أسمر بلون الأرض فيه كل الوسامة ورأيت يامن كصوت القيامة وفيها فتيات كالورد وأجمل ولكنهن غريبات لا يُغنون لفرسان الحب ولا همهمات القلب لسن غضات ولا كبيرات يذهبن للموت بكامل الأنوثة ثم يتفرقن بين السجون أه ليتني أرى إحداهن يقول الحجل.... اتبسم لأغيظه وأقول لن تراهن أبداً فهن بنات الشمس