إحتضن الصالون الدولي للطفل المنظم بقصر المعارض، والذي حمل شعار »تربية، مواطنة وبيئة« كل قطاعات عالم الاطفال منها جناح تربية تعليم وتكوين الذي ضم مراكز اللغات، مدارس التكوين المهني، مؤسسات التعليم العمومية والخاصة، دور نشر الكتب، المطبوعات المدرسية والبيداغوجية، المطبوعات شبه المدرسية، وتجهيزات بيداغوجية تقنية ومهنية وغيرها بالاضافة الي جناح صيدلة، شبه صيدلة ومواد التجميل، حيث احتوى على حليب الاطفال، مواد التغذية الخصوصية، أدوية، مشروبات عشبية متخصصة، وجناح صحة عناية ونظافة الذي يضم جمعيات طبية طفولية، مراكز التنظيف، مراكز التكفل المتخصصة، جمعيات الطفولة، مواد التنظيف، منظفات، حافظات، وغيرها من الاجنحة التي ضمت ألعاب للأطفال. غير أن ما لفت انتباهنا، في الصالون الدولي للطفل هو غياب جمعيات مساعدة المعوقين التي لم توجه لها دعوة للمشاركة في المعرض، وحسبما أفادت به رئيسة احدى الجمعيات بأن السلطات المحلية تتذكرهم الا في فترة المناسبات لخدمة مصالحهم، وعدا ذلك فهم مهمشون. إقتربنا من جناح جمعية الطفولة السعيدة لولاية غرداية، فحدثنا ممثل الجمعية عن مشروع انشاء مجمع العلوم والتسلية، وهو أول مشروع رائد سيحظى به أطفال ولاية غرداية، والذي خصصت له ميزانية 7 مليار دج. وفي هذا الصدد، أفاد ممثل جمعية الطفولة السعيدة بأن هدف هذه الاخيرة هو جعل غرداية عاصمة للطفولة، مثلما هي اليوم تمثل عاصمة الزربية. من جهتها استعرضت لنا ممثلة موسسة ''إيباد'' للحاسوب الآلي، منتجات المؤسسة قائلة بان منتجاتهم ذات جودة عالية وهي مواكبة للتكنولوجيا الحاصلة اليوم، مضيفة بأن المؤسسة استحدثت مشروع »كليك فورما« بغرض تهيئة مدارس وكليات افتراضية على الانترنت، كمؤسسات تعليمية حقيقية، وهو ساحة للتكوين والتعليم عن بعد. وأوضحت في هذا الاطار، بأن المشروع سهل المنال ومتعدد المستخدمين واللغات، حيث أن »كليك فورما« يسمح للمتعلمين للأساتذة المكونين ولمؤسسات التعليم والتكوين التشكل في مجموعة افتراضية يتصرفون كأنهم في تكوين حضوري. وأضافت ممثلة مؤسسة »إيباد« بأن محتوى هذا المشروع هو من إنتاج المؤسسة، التي تضمن سير التكوينات والاشراف عليها، ووضع المضامين البيداغوجية عبر الانترنت، بالاضافة الى وجود دروس تدعيمية. وأفاد بوزهري أمين ممثل عن منظمة »أس أو أس SOS« قرية الاطفال، بان الهدف من مشاركتهم في الصالون الدولي للطفل 2008 هو التحسيس والتعريف بنشاط هذه المنظمة غير الحكومية ألا وهو التكفل التام بالطفل اليتيم الذي لايملك عائلة تحميه، على المدى البعيد، أي متابعته لغاية الاستقلال بحياته الخاصة، وليس طرده عند ما يبلغ سن ال 18 عاما. وأضاف السيد بوزهري بأن كل قرية تضم أمهات يتكلفن بالاطفال تكفلا شاملا، وكل أم تتلقى أجرا على عملها، مؤكدا بأن هاته الأمهات تتميز بالمهنية في عملها، وأشار في هذا الاطار بأن نشاطهم يقتصر على الهبات المقدمة من بعض المنظمات والجمعيات، وأن الدعم الحكومي لايتعدى 32,0 ٪ . وفي هذا السياق دائما، كشف ممثل منظمة SOS قرية الاطفال عن مشروع أنجز وهو كتيب يتحدث عن موضوع التحرش الجنسي بالطفل، وحق الطفل في الحماية، حيث يضم الكتاب إقتراحات لإتخاذ إجراء تشريعي جديد ضد هذه الظاهرة. ------------------------------------------------------------------------