كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، السيد جمال ولد عباس، خلال اشرافه على افتتاح الصالون الدولي الثالث للطفل بقصر المعارض بالصنوبر البحري أن قطاعه سينظم ندوة تحسيسية حول الكتاب الجزائري للبحث في كيفية تطوير دور النشر المحلية في الآجال القريبة القادمة، وأشار في سياق متصل الى احتمال تطوير دور اللقاء الذي سيجمع كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال ببعض الكتاب ودور النشر بتوقيع اتفاقية مع الناشرين المحليين لتشجيع الانتاج والثقافة المحليين في هذا المجال. وقال السيد الوزير، أمس، بعد جولة بمختلف أجنحة الصالون الذي نظمته مؤسسة ''أوربيت'' للإتصال البصري ''لابد من دعم مؤلفي كتب وقصص الأطفال ليكون الطبع والمضمون جزائريين، لاسيما وأن الجزائر لديها حضارة قديمة وتراث عريق بحاجة الى من ينقل خصوصياتها من خلال المؤلفات التي تلعب دورا أساسيا في تنمية الأجيال الصاعدة وإحياء روح الوطنية في وسطها''. وأضاف المتحدث أن المسألة بحاجة الى عملية تحسيسية لتشجيع المنتوج الوطني في هذا المجال والتقليل من الاستيراد، حيث سجل أن 90 بالمائة من الكتب التي تم عرضها في الصالون الدولي الثالث للطفل مستوردة. وبخصوص انطباعه عن الطبعة الثالثة للصالون الذي حمل هذه المرة شعار ''نداء التربية البيئية'' ذكر وزير التضامن أن ما يميزها إضافة الى إثارتها لموضوع التربية البيئية الذي يشكل انشغالا عالميا في الوقت الراهن، هو إتاحة الفرصة للمعاقين للمساهمة في عرض بعض منتجاتهم من خلال مدرسة الشبان المكفوفين بالعاشور، وهي الالتفاتة التي تدخل في اطار مسعى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة. كما اقترح المسؤول الأول عن قطاع التضامن على الجهة المنظمة نقل صالون الطفل من العاصمة الى ولايات أخرى ابتداء من الطبعة المقبلة للوصول الى الطفل في مختلف أنحاء الوطن. وتميز الصالون الدولي الثالث للطفل، الذي شهد مشاركة 45 عارضا 80 بالمائة منهم محليين، بطغيان اللون الأخضر الذي يتماشى والشعار الذي يهدف الى دفع الأطفال نحو التفكير في موضوع البيئة والماء وتحسيسهم بضرورة المشاركة في حماية هذا العنصر الأساسي للحياة. ويهدف الصالون الدولي للطفل الذي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لوزارة البيئة والسياحة وتهيئة الاقليم ووزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج الى ضرب موعد للاتصال وتبادل الخبرات بين المهتيمن بعالم الطفولة، وإلى فتح المجال لاكتشاف إبداع الطفل، فضلا عن الاعتماد على هذا الأخير كطرف أساسي في نقل رسائل الحفاظ على البيئة على الأفراد في محيطه الاجتماعي. والملفت أيضا هو أن الصالون الذي يمتد إطاره الزماني من 29 مارس إلى 03 أفريل المقبل تزامن مع عطلة الربيع المدرسية ومددت فترة العرض من خمسة إلى ستة أيام لإعطاء الوقت الكافي للعارضين والزوار. وينتظر تنشيط عدة محاضرات خلال الصالون حول مواضيع مختلفة تتعلق بالبيئة، إلى جانب تنظيم مسابقة ''نداء الأطفال حول البيئة'' التي تتطلب من الأطفال المشاركين إنجاز ملصقات موجهة لتحسيس الجمهور حول موضوع البيئة والماء باعتبار أن الطفل سفير التوعية حول مستقبل كوكب الأرض. وللعلم استقطب صالون الطفل الدولي في طبعته الثانية 210 ألف زائر جاؤوا لاكتشاف جديد عالم الأطفال من خلال معروضات 40 عارضا.