إشادة باهتمام الرّئيس تبون بالإنتاج الفكري والثّقافي انطلقت، أمس الأول، الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، والتي تحتضن فعالياتها دار الثقافة حسن الحسني إلى غاية الثامن من ديسمبر الجاري، أين تتنافس الفرق المسرحية على الفوز ب "العنقود الذهبي". أشرف جهيد موس، والي ولاية المدية، على إعطاء اشارة انطلاق المهرجان، مرفوقا بممثلة وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، وجدّد في كلمته - بالمناسبة - التأكيد على أنه مع كل طبعة جديدة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، يكون الابداع هو السيد، ويكون الهدف تجديد الرؤية الفنية حول مسار المسرح الجزائري بالحفاظ على الموروث التاريخي الفني، ومواكبة المستجدات من منطلق أن المسرح هو مرآة المجتمع. وأشاد والي المدية بالاهتمام الذي يوليه السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، لقطاع الثقافة والفنون الذي كان واحدا من بين أهم التزاماته 54، من خلال تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والفني لخدمة النمو الاقتصادي. وتشهد فعاليات المهرجان تنافسا بين ستّ فرق مسرحية، ضمن رزنامة من العروض الفكاهية، تتخلّلها ورشات تكوينية وندوات فكرية ذات شهادات المحتوى، فضلا عن التكريمات للذين أمتعوا وأثروا الساحة الفنية. وألقت ممثلة وزيرة الثقافة والفنون، وسيلة بوحلاسة، كلمة الوزيرة التي عبرت عن فخرها بالاحتفاء بالفن الرابع، كما تعرضت للدفع القوي للحركة الثقافية، وتفعيل المشهد الثقافي عبر بعث المهرجانات الثقافية، مؤكدة دعم الدولة لمختلف التظاهرات الثقافية. وتأتي الطبعة الموسومة باسم الفنان المرحوم "سيراط بومدين"، لتؤكد - حسب محافظ المهرجان الدكتور سعيد بن زرقة - أن الرهان فيها الاستمتاع الجمالي بما أبدعته المواهب الجزائرية على الركح عبر مسارح الوطن، مؤكدا على أنّ الموعد سيحافظ على أهدافه التي رسمها في مساره ابتداءً من سنة انطلاقه في 2006 إلى غاية اليوم، كي يكون أداة للمتعة والتواصل والاستفادة من التجارب، بحيث سيتنافس في الطبعة الثالثة عشرة ستة عروض مسرحية من أصل ثلاثين (30) عرضا من إنتاج مسارح جهوية وتعاونيات وجمعيات فنية، قدّمت ترشحها للتسابق على العنقود الذهبي... ويهدف المهرجان إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجاً وأداءً، من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، وإلى التأسيس لمسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج والمسرح الجزائري، وإلى تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية، وقد تمّ ضبط مجموعة من الورشات للتدريب في مقاييس مرتبطة بأحد الفنون الحيّة بالمساحات العامة ممثلة في "مسرح الشارع"، بتأطير الفنان "ربيع قشي"، وعن "السينوغرافيا" من حيث التوظيف المرئي، يُؤطرها المخرج المسرحي "هارون الكيلاني" وحول تقنيات كتابة النص المسرحي الموجه للطفل، مؤطرة من قبل الكاتبة والآكاديمية "كنزة مباركي". وفيما يخص العروض الجوارية، فقد تمّ ضبط رزنامة من العروض الفكاهية على مستوى الأحياء الجامعية وفي بعض البلديات على مستوى تراب ولاية المدية، ولفائدة نزلاء المؤسسات العقابية.. للإشارة، فقد سطّر المهرجان نشاطات موازية لصالح الطفولة من أجل غرس ثقافة المسرح في المؤسسات التربوية والشبابية وفي أعماق المجتمع. كما تمّ تكريم كل من الفنان: الفنان إيكاريوان عبد الرحمن، الكوميدي الهادي طير (الباجي)، الكاتب محمد بورحلة، الممثل عبد الحليم زريبيع، وكل من المصور عبد العزيز لشلح ورضوان خليل الشرفي، في حين، فإنّ لجنة التحكيم تتشكل من الفنان "جمال قرمي" (رئيسا) وعضوية كل من المخرجة والأكاديمية "سمية بن عبد ربو" والفنان "عنتر هلال" والممثل "محمد هيلالي".