تم أول أمس إسدال الستارعلى فعاليات الطبعة الرابعة للمسرح الفكاهي بالمدية، بحضور وجوه مسرحية معروفة، إلى جانب السلطات المحلية والعديد من المدعوين، حيث شهد مسرح دار الثقافة "حسن الحسني" طيلة أسبوع كامل تنافس ثماني أعمال مسرحية على جائزة العنقود الذهبي والتي كانت هذا العام من نصيب العمل المسرحي "ضيوف السيناتور" لجمعية مسرح الشلف، بعد أن تم اعلان النتائج في اليوم الاختتامي من طرف لجنة التحكيم التي ترأستها الفنانة والمخرجة صونيا بمساعدة الفنان أحمد بلعالم وحمزة جاب الله والدكتور والناقد المسرحي عبد الحليم مسعودي من جمهورية تونس الشقيقة. وبالاضافة إلى جائزة العنقود الذهبي فقد رصدت محافظة المهرجان جوائز قيمة أخرى حيث فازت الفنانة "أمال بن عمرة" من فرقة بدور الفن لولاية بومرداس بأحسن دور نسائي في حين عاد أحسن عرض رجالي للفنان "سمير مسوري" من تلمسان في مسرحية "ريم والمرايا" كما خصصت محافظة المهرجان جائزة لأحسن نص مسرحي حصل عليه كاتب نص مسرحية "المغفول" لفرقة محمد التوري بالبليدة للمؤلف عبد الكريم بوزيان، بالاضافة إلى جائزة أحسن إخراج مسرحي التي نالها الفنان عبد الرزاق قوادري من المدية عن مسرحية "مسمار جحا". وإلى جانب توزيع الأعمال المسرحية فقد عمدت محافظة المهرجان إلى تكريم عدة وجوه فنية أخرى على غرار الممثلتين بختة بن ويس، وعتيقة طوبال، والممثل حميد عاشوري، وصالح أقروت، والباحث عبد الكريم غريبي. ليختتم المهرجان بتنظيم يوم دراسي حول "فلسطين في المسرح: المنطلقات، الانشغالات والآفاق .. نماذج ودراسات"، تناول فيها المتدخلون واقع القضية الفلسطينية والأعمال المسرحية تجسيدا للشعار الذي حمله مهرجان هذا العام "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية". وتجدر الإشارة إلى أن الفرق المسرحية التي جاءت من مختلف ولايات الوطن على غرار ميلة، البليدة، سطيف، سيدي بلعباس، بومرداس وتلمسان بالاضافة إلى المدية صنعت الحدث باستقطابها لمحبي المسرح من مختلف الأعمار كما أظهرت هذه العروض احترافية كبيرة في تجسيد الواقع. ونشير في الأخير إلى أن جائزة العنقود الذهبي التي تقدمها محافظة المهرجان لأحسن عمل مسرحي بلغت قيمتها هذه السنة 40 مليون سنتيم