تسببت الأمطار المتساقطة على منطقة تلمسان في قطع الطريق الرابط ما بين قرية سيدي بونوار وبنيوارسوس عبر قرية دحمان على مستوى المنطقة المعروفة بأولاد شلوق على إثر السيول المائية والأتربة التي جرفتها الأمطار من الجبال المجاورة، كما تسببت التساقطات في إحياء وادي حي النجمة الذي أصبح يهدد سكان الحي بعدما تسبب في خسائر فادحة خلال الأمطار الماضية. من ناحية أخرى قام سكان حي ال 500 مسكن بمنصورة بالاحتجاج على خلفية امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة، ما تسبب في خسائر وتشققات أضحت تهدد العمارات بالانهيار، في حين تسببت الأمطار في تسرب المياه لأكثر من 45 ألف بيت أغلبها سكنات هشة. من جانب آخر تسببت الثلوج المتساقطة على أعالي تلمسان في قطع الطريق الوطني رقم 22 الرابط ما بين الشمال والجنوب على مستوى منطقة تل تيرني صبيحة أمس حيث تدخلت السلطات لفتحه، كما قطعت الثلوج السبل المؤدية إلى كافة طرق ومشاتي بلدية بني سنوس حيث ارتفع سعر قارورة الغاز بهذه المنطقة إلى أكثر من 300دج للقارورة الواحدة. وبولاية تيارت، استيقظ سكان العديد من البلديات على حلة بيضاء أمام بيوتهم وبشوارع البلديات صنعها التساقط الكثيف للثلوج اثناء الليل، والذي أدى إلى انقطاع بعض الطرقات مؤقتا كالطريق الوطني رقم 13 الرابط بين منطقة بوجحيح وسيدي عمر بفرندة وكذلك الطريق الولائي رقم 02 ومفترق الطرق بعين الدرهم الرابط بين فرندة ومدريسة وعين كرمس. وقد رفض سائقو سيارات الأجرة المتوجهون إلى الجزائر العاصمة وتيارت قبل الساعة الرابعة صباحا اخراج سياراتهم خوفا من الانزلاقات، مما عطل بعض المسافرين ببلدية فرندة من السفر والانتظار إلى الصباح، وإذا كان سائقو سيارات الأجرة قد رفضوا الخروج فان الاطفال قد وجدوا استمتاعا في اللعب وسط الثلوج وأخذ صور تذكارية وقد تزامن الحدث مع الشروع في أول يوم من الاختبارات الفصلية بالنسبة للطورين الثانوي والمتوسط ومن جهة أخرى، استبشر فلاحو المنطقة بتساقط هذه الثلوج التي لم تكن بكمية معتبرة غير انها وحسب المختصين جاءت في وقتها ولا سيما انها من نوع الثلوج التي تكثر فيها المياه مما سيؤدي إلى ترسبها وترشيحها إلى الطبقات الجوفية للأرض ومنها تخزن المياه بالنسبة للآبار وقد جاءت هذه الأمطار والثلوج المغياثة بعد الانتخابات المحلية التي تجددت فيها المجالس المحلية.