شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى. قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيا، بينهم زوجة أسير، واقتحمت عشرات المنازل في الضفة، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجزتهم لساعات، وذلك بعد أن فتشت منازلهم وعاثت بها فسادا. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يوسف بزور من جنين، وثلاثة من قرية دار صلاح، وبلدتي تقوع والعبيدية قرب بيت لحم، بالإضافة إلى شاب من قلقيلية. وفي القدسالمحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال أربعة فلسطينيين، كما أنّها اعتقلت ثلاثة آخرين من الخليل. المقاومة تصعّد ونفذ مقاومون فلسطينيون 19 عملا مقاوماً في الضفة الغربية ومدينة القدس، بينها أربع عمليات إطلاق نار وتفجير لعبوتين ناسفتين، خلال 24 ساعة الأخيرة. ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطي"، إلقاء المقاومين زجاجة حارقة صوب آليات وعساكر الاحتلال، إلى جانب تحطيم إحدى مركبات المستوطنين. وتمثلت العمليات في إلقاء عبوات ناسفة وإطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال على حاجز الجلمة في جنين، وإطلاق نار قرب حاجز الطور بنابلس، وقرب مستوطنة بيت إيل في رام الله. وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال في تسع نقاط بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينها مواجهات في بلدة الرام وقرب حاجز قلنديا بالقدس، تخللتها عمليات إلقاء حجارة وتفجير لعبوة ناسفة. وأطلق مقاومون النار صوب مستوطنة بيت إيل برام الله، فيما اندلعت مواجهات مع عساكرالاحتلال في بلدة عطارة، وتصدّ للمستوطنين وإلقاء زجاجات حارقة في بلدة سنجل. وشهدت مدينة جنين عملية إطلاق نار قرب حاجز الجلمة العسكري، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، إضافة إلى تفجير عبوة ناسفة. واستهدف مقاومون فلسطينيون، مساء الأحد، حافلة للمستوطنين جنوب غربي مدينة جنين. وقالت مصادر إعلامية صهيونية، إن ليمور هار من حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، كان على متن حافلة المستوطنين التي تعرضت لإطلاق النار . ووقعت عملية إطلاق نار ثانية قرب حاجز الطور وفي مخيم عسكر بمدينة نابلس، إلى جانب اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال. أما في مدينة الخليل، فقد اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم العروب، وبيت أمر، والبلدة القديمة، بينما تصدى فلسطينيون للمستوطنين واعتداءاتهم قرب مستوطنة غوش عتصيون. مستوطنون يقتحمون الأقصى واقتحم العشرات من المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، احتفالا بما يمسى ب«عيد الأنوار"، تحت حماية القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني. وأفادت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، أنّ "العشرات من المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى تحت حماية القوات الخاصة الصهيونية المدججة بالسلاح". وأوضحت إدارة الأقصى، أنّ "المجموعات المتطرفة المقتحمة للمسجد الأقصى، تقوم بجولات استفزازية داخل الباحات والساحات، كما قام بعضهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية بحماية قوات الاحتلال التي ترافقهم في جولاتهم". وخلال الأيام الماضية، زادت الدعوات التهويدية الصادرة عن الجماعات الصهيونية المتطرفة من أجل اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بالتزامن مع ما يسمى ب«عيد الأنوار" أو ما يعرف باللغة العبرية "الحانوكا" الذي بدأ صباح الأحد وينتهي بتاريخ 26 ديسمبر الجاري. استهتار بحياة الأسرى المرضى قالت لجنة حقوقية عربية، أمس الاثنين، إنّ الكيان الصهيوني "يستهتر" بحياة الأسرى الفلسطينيين المرضى داخل سجونه، خاصة الإعلاميين منهم. وذكرت لجنة دعم الصحافيين (عربية مقرها بيروت)، في بيان، إنّ "إدارة سجون الاحتلال تواصل الاستهتار بحياة الإعلاميين المعتقلين وترفض الإفراج عنهم، وتتبع مع المرضى منهم سياسة الإهمال الطبي بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تشخيص المرض وتقديم العلاج". وحذّرت اللجنة من تمادي "الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسرى الكتّاب والإعلاميين المعتقلين داخل السجون". وأوضحت أنّ الكيان الصهيوني "لا زال يعتقل في زنازين العزل الانفرادي الأسير الكاتب والإعلامي وليد دقة، الذي اكتشف مؤخرا أنه يعاني من سرطان (تلف الدماغ) جراء الإهمال الطبي وعدم عرضه على أطباء مختصين". كما بيّنت اللجنة أنّ الاحتلال "يواصل سياسية الإهمال الطبي بحق الإعلامية الأسيرة دينا جرادات التي تعاني من مرض (الاستسقاء الدماغي) وهي بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة". وبحسب اللجنة، فإنّ الكيان الصهيوني ما زال يعتقل داخل سجونه نحو 20 صحافيا وإعلاميا، بينهم 4 محكومين بالمؤبد ويخضعون لعزل انفرادي وضغوط جسدية ونفسية. ويعتقل الاحتلال في سجونها 4760 فلسطينيا، بينهم 160 طفلًا، و35 سيدة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.