نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قوله إنّ روسيا قد تقلص إنتاجها من النفط بما يتراوح بين 5 و7% مطلع عام 2023، في حين توقف مبيعات النفط للدول التي تدعم فرض حدود قصوى على أسعار خام ومنتجات النفط الروسي. نقلت وكالة تاس الروسية عن نوفاك قوله إنّ التخفيضات قد تتراوح بين 500 ألف و700 ألف برميل يومياً. يشار إلى أنه في 2 ديسمبر، اتفقت دول مجموعة السبع على تطبيق سعر أقصى يبلغ 60 دولاراً لبرميل النفط المنقول بحراً من روسيا، كما اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً مماثلاً، وبدأ تطبيق سقف السعر في 5 ديسمبر، فيما وُصف بأنه أحدث إجراء غربي لمعاقبة موسكو على عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وسيسمح سقف الأسعار للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحراً، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم، ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى للسعر. جاء ذلك إضافة إلى الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي المنقولة بحراً وتعهدات من الولاياتالمتحدة وكندا واليابان وبريطانيا باتخاذ إجراء مماثل. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، إنه سيصدر مرسوماً خلال الأسبوع المقبل يفصل رد موسكو على سقف الأسعار، في حين شدد سابقاً -إلى جانب مسؤولين روس رفيعي المستوى في الكرملين- على أنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبّق سقف الأسعار. شروط لبدء المحادثات سياسيا، قال دبلوماسي روسي كبير، أمس الجمعة، إن المحادثات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا لا يمكن أن تتم في ظل بقاء مدربين من حلف شمال الأطلسي و«مرتزقة" في أوكرانيا، بينما تتواصل إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف. وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء، قال ألكسندر دارتشيف رئيس إدارة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية إن المحادثات ستكون سابقة لأوانها "إلى أن يتوقف تدفق الأسلحة والتمويل لنظام فولوديمير زيلينسكي، وينسحب المرتزقة والمدربون التابعون لأميركا وحلف شمال الأطلسي". وخلال الأسابيع الماضية، أكد المسؤولون الروس بشكل متزايد على انفتاحهم على المحادثات بشأن أوكرانيا لكنهم استبعدوا أن يكون زيلينسكي مهتما بالتوصل إلى تسوية سلمية. وفي تصريحاته، قال دارتشيف إنّ المحادثات يجب أن يسبقها "الاعتراف بالحقائق التي حددناها على الأرض"، في إشارة واضحة إلى سيطرة روسيا على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها. حرب أمريكية بالوكالة واعتبرت الرئاسة الروسية الكرملين، الخميس، أنّ زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن، تظهر أن الأخيرة تشن في أوكرانيا "حربا غير مباشرة" على روسيا. وأفاد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في إحاطة للصحفيين، بأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الأوكراني، زيلينسكي، رفضا الإصغاء "للمخاوف الروسية". وأوضح بيسكوف: "حتى الآن نلاحظ بأسف أن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس زيلينسكي لم يقولا أي شيء يمكن اعتباره نية محتملة للإصغاء للمخاوف الروسية". وتابع: "إرسال منظومة باتريوت إلى أوكرانيا لن يساهم في تسوية سريعة للنزاع ولن يمنعنا من تحقيق أهداف العملية العسكرية. واشنطن تشن حربا بالوكالة على روسيا بعد زيارة زيلينسكي". وكان زيلينسكي قد وصل الولاياتالمتحدة، الأربعاء، في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات التقى فيها نظيره الأميركي، ثم انتقل إلى الكونغرس لإلقاء خطاب. وقبيل الزيارة، أعلنت الخارجية الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف تبلغ أكثر من 1.8 مليار دولار. وتشمل المساعدات نظام الدفاع الجوي المتطور "باتريوت" الذي طالما ما طالب به زيلينسكي لمنح بلاده القدرة على صد الهجمات الصاروخية الروسية، لكن موسكو ترى أنه سيؤدي إلى تفاقم الصراع.