استفادت عدة قرى واقعة بإقليم بلدية سور الغزلان، 45 كلم جنوب عاصمة الولاية، من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، على طول انتظار دام لعدة سنوات، عانى فيها الساكنة البرد القارص في كل موسم شتاء. مسّت العملية التنموية قرى أولاد طاجين، قاسم، علي، عمارة والجعافرة، حيث قام والي البويرة برفقة السلطات المدنية والعسكرية بإطلاق حيز الخدمة لساكنة القرى، بحضور فعاليات المجتمع المدني وأعيان المنطقة. تدخل هذه الخطوة في إطار ضمان التغطية بالغاز الطبيعي لكافة سكان مناطق الظل، لاسيما تلك التي واجهتها عدة عراقيل في الميدان، حيث عانى سكان القرى المذكورة من تأخر تجسيد المشروع منذ سنوات طويلة، حيث كانوا يستعملون قارورات غاز البوتان التي يحصلون عليها بشق الأنفس، عن طريق الوقوف في طوابير طويلة وشرائها بأثمان باهظة، فيما كان آخرون يستعملون الحطب الذي يجلبونه من الغابات المجاورة لاستعماله في الطهي والتدفئة. وتعاقب على هذا المشكل مسؤولون وولاة سابقون لم يتمكنوا من حل أزمة الغاز الطبيعي لهم، حيث كان فيه السكان يتلقون الوعود بالقضاء على أزمة الغاز الطبيعي، كما أنهم قاموا بعدة وقفات احتجاجية أمام البلدية والولاية للتنديد بعدم توفر شبكة الغاز الطبيعي في منازلهم مثلهم مثل باقي القرى المجاورة. وعبّر سكان القرى عن ارتياحهم الكبير بتحقيق حلمهم على أرض الواقع، وإنهاء معاناتهم مع هذه المادة الحيوية، خاصة وأنها تتزامن مع حلول فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة بشدة البرودة القاسية نظرا لوقوعها بالقرب من جبال ديرة ذات الارتفاع الكبير وكذا التساقط الكثيف للثلوج، وبهذا سيتنفس هؤلاء الصعداء بعد توديع أزمة الغاز التي طال أمدها لعقود من الزمن.