الجزائر حريصة على إقامة علاقات متينة مع بلدان إفريقيا    الجزائر تتضامن مع ميانمار    عيد الفطر المبارك: رئيس مجلس الأمة يهنئ الشعب الجزائري والأمة الاسلامية    طوارئ بالموانئ لاستقبال مليون أضحية    الجزائر توقّع اتفاقيات بقيمة مليار دولار    الفلسطينيون يتشبّثون بأرضهم    فرنسا: بدء مسيرة من أجل اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية    الشباب يتأهّل    الدرك يُسطّر مخططا أمنياً وقائياً    فيغولي.. وداعاً    66 عاماً على استشهاد العقيدين    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني نظيره التركي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك    المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل: تمديد آجال المشاركة إلى غاية 8 أبريل القادم    المرصد الوطني للمجتمع المدني يخصص يومي الخميس والسبت لاستقبال الجمعيات    تجارة: تحديد شروط سير المداومات والعطل والتوقف التقني للصيانة واستئناف النشاط بعد الأعياد الرسمية    منظمة حقوقية تدين منع الاحتلال المغربي مجددا لوفد دولي من زيارة الصحراء الغربية    فلسطين: أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال الصهيوني يواجهون جرائم منظمة وممنهجة    تندوف : إطلاق أشغال إنجاز أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بغارا جبيلات    تجارة : تحديد شروط عرض الفواكه والخضر الطازجة بموجب قرار وزاري مشترك    موبيليس تتوج الفائزين في الطبعة ال 14 للمسابقة الوطنية الكبرى لحفظ القرآن    شهر التراث: إطلاق الطبعة ال1 لمسابقة "ماراتون التصوير الفوتوغرافي لولاية الجزائر"    حوادث الطرقات تخلف 6 قتلى و442 جريحاً    هطول أمطار رعدية في 10 ولايات    سوق اهراس : وزير الشباب والرياضة يعاين عدة مشاريع ويتفقد قطاعه    القضاء على مجرمين اثنين حاولا تهريب بارون مخدرات بتلمسان    الجزائر تستحضر ذكرى العقيد عميروش قائد الولاية الثالثة التاريخية    مؤسسة "نات كوم": تسخير 4200 عون و355 شاحنة    مدرب هيرتا برلين ينفي معاناة مازة من الإرهاق    عروض مواقع التواصل بديل لاستحضار "بنّة" العيد    تطور كبير في العمل التضامني خلال رمضان    الأمن المائي.. الجزائر تربح المعركة    المخزن واليمين المتطرّف الفرنسي.. تحالف الشيطان    تحويل صندوق التعاون الفلاحي ل"شباك موحّد" هدفنا    ارتفاع قيمة عمورة بعد تألقه مع فولفسبورغ و"الخضر"    صايفي: كنت قريبا من الانتقال إلى نيوكاستل سنة 2004    أنشطة تنموية ودينية في ختام الشهر الفضيل    بين البحث عن المشاهدات وتهميش النقد الفني المتخصّص    نحو تنظيم ملتقى "المسرح والذاكرة" وإنشاء شبكة توزيع العروض    تقييم مدى تجسيد برنامج قطاع الشباب    بوغالي وقوجيل يعزّيان في وفاة الفنان حمزة فيغولي    مولودية الجزائر : بن يحيى يجهز خطة الإطاحة بأورلاندو بيراتس    الجزائر- قطر: التوقيع على الاتفاقية النهائية للمشروع المتكامل لانتاج الحليب المجفف    غضب جماهيري في سطيف وشباب بلوزداد يكمل عقد المتأهلين..مفاجآت مدوية في كأس الجزائر    اجتماع تنسيقي حول بطولة المدارس الإفريقية لكرة القدم    اللهم نسألك الثبات بعد رمضان    فتاوى : الجمع بين نية القضاء وصيام ست من شوال    بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم الأرض واليوم العالمي للقدس..حركة البناء الوطني تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني    منظمات حقوقية: على فرنسا التوقف فورا عن ترحيل الجزائريين بطريقة غير قانونية    توجيهات وزير الصحة لمدراء القطاع : ضمان الجاهزية القصوى للمرافق الصحية خلال أيام عيد الفطر    الجزائر تُكرّم حفظة القرآن    لقد كان وما زال لكل زمان عادُها..    عمورة ثاني أفضل هدّاف بعد صلاح    6288 سرير جديد تعزّز قطاع الصحة هذا العام    أعيادنا بين العادة والعبادة    عيد الفطر: ليلة ترقب هلال شهر شوال غدا السبت (وزارة)    صحة : السيد سايحي يترأس اجتماعا لضمان استمرارية الخدمات الصحية خلال أيام عيد الفطر    قطاع الصحة يتعزز بأزيد من 6000 سرير خلال السداسي الأول من السنة الجارية    رفع مستوى التنسيق لخدمة الحجّاج والمعتمرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على مشارف 2018.. جزائريون بلا "غاز طبيعي"
نشر في الحوار يوم 27 - 12 - 2017

مع أن سنة 2018 لم يبق على دخولها إلا أياما معدودات، ومع أننا في القرن ال21، إلا أن بعض القرى والمداشر والأحياء ببلديات ولايات الوطن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، لا تزال تعيش البدائية مع الاحتطاب وقارورات الغاز، بسبب غياب الغاز الطبيعي عن بيوتها. ويبدو جليا أن مطلب السكان المحرومين من هذه المادة الطاقوية لن يتحقق على الإطلاق، ولن يرى النور ولن يتجسد على أرض الواقع، في حال ظل المسؤولون المحليون يضربون بهذا الانشغال السكاني بعرض الحائط، ولا يهتمون بل لا يرون في المطلب حلا جذريا لمعاناتهم مع الطهو والتدفئة بالاحتطاب ، فمن المسؤول عن حرمان هؤلاء السكان من الغاز الطبيعي؟، هل هم الولاة؟، أم رؤساء البلديات؟، أم مسؤولو شركة توزيع الغاز والكهرباء؟، أم كلهم مسؤولون؟، وكيف سيتصرفون حيال احتجاج السكان، لاسيما وأن الإضطرابات الجوية قد لوحّت بشتاء بارد وثلج كثيف؟.

يستغرب الكثير ممن لا يصلهم غاز المدينة بقرى ومداشر وأحياء بلديات كل ولايات الوطن من دون استثناء من حرمانهم بهذه المادة الطاقوية، مع أن الجزائر -مثلما يقول الجميع- " بلد الغاز"، ويفترض أن يكون الغاز قد دخل بيوتهم منذ سنوات طويلة، بل ويتساءلون عن تاريخ إنهاء معاناتهم مع قارورة الغاز والحطب، متهمين بالدرجة الأولى الولاة الذين -بحسبهم – لا يراقبون ولا يحاسبون رؤساء البلديات لتخاذلهم ونكثهم لوعودهم بشأن إيصالهم بالغاز، موجهين نفس أصابع الاتهام لمسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز لضربها بعرض الحائط مطلب إيصالهم بشبكة الغاز الطبيعي مع أن ذلك لا يكلفها الكثير، مثلما يقول السكان، الذين تحدثوا مع" الحوار"، مبرزين بأن الاحتجاجات -لا محالة -ستتخلل هذا الفصل الشتوي مادام الغاز لم يصل سكناتهم.
ويبدو أن احتجاجات السكان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لن تتوقف وستظل تلاحق فصل الشتاء كل سنة، ما لم يتحقق مطلب إيصالهم بالغاز على أرض الواقع، ومالم يتم القضاء على معاناتهم مع رحلة البحث عن قارورة غاز وحطب الشجر، وعليه متى تنتهي معاناة السكان مع مشكل غياب الغاز؟، ولماذا لا زال هذا المشكل يلاحق السكان في بلد يفترض أنه بلاد الغاز؟.
" بنهار ومسعد" نموذجا الجلفة المحروم سكانها من الغاز
بدأنا استطلاعنا من ولايات الجنوب، أين سجلنا تذمرا وسخطا شديدين على مستوى ولاية الجلفة، هذه الولاية التي تعاني نسبة عالية من سكانها من غياب الغاز، مستغربين أمر تأخر الجهات الوصية عن إيصالهم بشبكة الغاز وإنهاء المشكل جذريا.
ومن بين البلديات التي تفتقد أحياؤها للغاز، الأحياء الريفية ببلدية بنهار ومسعد، فالغاز لم يدخل بيوتهم منذ أن قطنوها أي منذ سنوات طويلة، رغم توجيه عدة مراسلا ت للمصالح المعنية، وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، حيث تبدأ رحلة بحثهم عن قارورات غاز البوتان مع بداية فصل البرد والقر، ويستبد بهم الوضع حين تتأخر شاحنة مؤسسة نفطال التي تنقل قارورات الغاز، وذلك بسبب بعد المسافة بين بلدية بنهار ومؤسسة تعبئة قارورات الغاز، والواقعة بعين وسارة على بعد حوالي 15 كلم.
وفي هذا السياق، يكشف الأمين العام لبلدية بنهار، بأن مصالحهم راسلت مؤسسة سونلغاز بعين وسارة، لافتا إلى مصالح سونلغاز نفت هذا التأخير، وعللت عدم إيصال الغاز بالسكنات بغياب الغلاف المالي وعدم تكليف أي مقاول لإنجاز مشروع ربط الحي بشبكة الغاز.
المدية.. ثلث السكان بلا غاز
الشيء نفسه بالنسبة لسكان ولاية المدية، حيث أن ثلثي السكان، مثلما ذكروا، يفتقدون لهذه المادة الطاقوية، على غرار سكنات فرقة الخشاخشية ببلدية جواب، التي مثلما ذكر السكان، رفعوا مرات عديدة مطالب لوالي ولاية المدية، ولكن لم تحمل شكواهم على محمل الجد.
وحسب الشكوى التي اطلعت عليها "الحوار"، فإن "أزيد من 17 ساكنا بالقرية تعجب لاستثناء قريتهم من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، رغم أن بلدية جواب استفادت من هذا المشروع في إطار برنامج الهضاب العليا ".
ويذكر بعض المواطنين، بأن" ثلثي سكان ولاية المدية محرومون من الغاز الطبيعي، ما يستدعي، حسبهم، تدخل عاجل للجهات الوصية، في مقدمتها والي الولاية الذي يجب أن يضغط على رؤساء البلديات ومسؤولي شركة توزيع الغاز والكهرباء.
حال سكان العاصمة لا يختلف عن حال القرى والمداشر
يعتقد الكثير من سكان المناطق النائية من الولايات الداخلية، أن سكان العاصمة لا يشكون غياب غاز المدينة، وأنهم لا يستعينون بقارورة الغاز للطهو والتدفئة، غير أن الواقع عكس ما يعتقده، والاستطلاع الذي قامت به "الحوار"، كشف النقاب عن أحياء كثيرة محرومة من الغاز، على غرار أحياء بوعود أمحمد بحسين داي، وتسالة المرجة، وعين النعجة القديمة، وسكان مزرعة سلام مدني بالدويرة، وسان شار بقاريدي بلدية القبة، وغيرها من الأحياء التي لم نذكرها.
ويناشد سكان هذه الأحياء السلطات المحلية بالتدخل العاجل للقضاء على مشكل غياب الغاز عن بيوتهم، متسائلين عن سبب حرمانهم من هذه المادة الطاقوية، مع أنهم على دراية بالأزمة الخانقة التي يتخبطون فيها كل شتاء، بحثا عن قارورة غاز ، لاسيما وأنه يعرف ندرة خلال فصل الشتاء.
أحياء جديدة بالعاصمة من دون غاز
ومن بين الأحياء التي لم يصلها الغاز الأحياء الجديدة، على غرار حي 1200 مسكن ترقوي «نموذجي» بسيدي عبد الله وعمارات 477 و377 بكوريفة الحراش وبدرقانة، مستغربين أمر تأخر الجهات الوصية عن إيصالهم بشبكة الغاز، لاسيما وأن والي العاصمة كان قد أكد بأن كل هذه الأحياء لن ينقصها أي شيء، وكلها ستزود بضروريات الحياة.
ويطالب السكان في حديثهم مع"الحوار"، الجهات الوصية، في مقدمتها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بضرورة الوقوف وقفة جدية عند مشكل غياب الغاز وحمل شركة توزيع الغاز والكهرباء على إيصالهم بهذه المادة الطاقوية.
أحواش البليدة بقارورات الغاز
والأمر نفسه على مستوى بلديات ولاية البليدة، وعلى وجه التحديد سكان الأحواش الذين ينتظرون على أحر من الجمر إيصالهم بالغاز.
ولا تزال العائلات المقيمة بحوش الطبيب، التابع إقليميا لبلدية بوفاريك، في ولاية البليدة، تعاني ظروفا اجتماعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية نظرا للمشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل مشكل غياب الغاز، رغم قرب قنواتها من مساكنهم، والتي لا تبعد عنهم سوى بضع أمتار، حيث يجد سكان هذا الحوش صعوبة كبيرة في اقتناء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم بسبب مصاريفها المتكررة، ناهيك عن ندرتها في فصل التساقط بسبب بعد المنطقة عن المدينة،وكذا استنزاف هذا الوضع لجيوبهم، خاصة وأن جل العائلات المقيمة بالمنطقة عائلات فقيرة، فيما تلجأ العديد من العائلات إلى الاستنجاد بالحطب من أجل استعماله في عملية الطبخ والتدفئة.

الحطب الجاف و المازوت بالبويرة
واشتكى سكان البلدية الحدودية "آث منصور"، التابعة إداريا لدائرة مشدالة، أقصى شرق عاصمة ولاية البويرة، من غياب الغاز الطبيعي بالمنطقة، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى استعمال الحطب الجاف والمازوت لتغطية حاجياتهم اليومية من هذه المادة الحيوية المهمة، وهذا لسنوات عديدة.
وقال أحد المواطنين الذي تحدث مع "الحوار"، "تذوقنا مرارة غياب الغاز الطبيعي بآث منصور لسنوات عديدة، وتكبدنا عناء جلب قارورات غاز البوتان التي لا تلبي الطلب، فأين هم مسؤولونا من كل هذا؟، ومتى سيفون بوعودهم اتجاهنا؟". وأضاف مواطن آخر، "لقد ضقنا ذرعا من قطع مسافات طويلة لنقل قارورات غاز البوتان التي لا تلبي الطلب، والتي تعرف ندرة حادة في فصل الشتاء"، مبرزا أنه السبب الذي جعل العديد من سكان المنطقة يلجأون إلى استعمال الحطب الجاف والمازوت من أجل تلبية حاجياتهم اليومية، مما أثر سلبا على الثروة الغابية بالمنطقة".
ويظن سكان آث منصور أن أمر حظيهم بالغاز الطبيعي لن يتحقق على أرض الواقع، مادام مسؤولوهم لا يحركون ساكنا لتزويد سكناتهم بالغاز الطبيعي، وإنهاء معاناتهم مع مشكل غياب الغاز بسكناتهم وعناء نقل هذه المادة الضرورية، وهذا منذ سنوات عديدة في ظل سياسة الإهمال والتهميش التي تنتهجها الجهات الوصية –حسبهم-، رغم العديد من الشكاوى والطلبات التي رفعت لدى مصالح البلدية، ناهيك عن جملة الاحتجاجات التي قام بها السكان، ولكن من دون جدوى.
وأمام صمت الجهات البلدية، ناشد السكان الجهات المحلية على رأسها والي البويرة، مولود شريفي، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء أزمة غياب الغاز الطبيعي بآث منصور، قبل أن يخرجوا عن صمتهم.
مشاريع ربط السكنات بالغاز متوقفة ببومرداس
وتعاني قرى ومداشر ولاية بومرداس من نفس الأزمة، منها قرى بلديتي شعبة العامر وقدارة، حيث يشتكي سكان قرية "أنسة"ببلدية قدارة ولاية بومرداس، من غياب أبسط ضروريات الحياة، مما جعلهم يتخلفون عن الركب التنموي، لاسيما منها ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، والذي لم يبق من المشروع سوى مده بالقنوات بعدما استكمل المشروع، لرفع الغبن عن سكان القرية الذين يتطلعون لحياة أفضل على حد قولهم، بعدما سئموا من البحث يوميا عن قارورات غاز البوتان، وتسببت في جلب متاعب ومشقة كبيرة لهم، خاصة وأنها قرية نائية جبلية، في انتظار أن تنظر الجهات المعنية في مشاكل قرية "أنسة"، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة، ويتم تزويدهم بهذه المادة الحيوية، لاسيما ونحن في فصل الشتاء الذي تميزه البرودة الشديدة.
احتجاجات في ولايات الشرق لأجل الغاز
ولا يختلف وضع سكان ولايات الشرق عن ولايات الوسط والغرب والجنوب فأمرهم سيان، يحتطبون لأجل الطهو والتدفئة أو يقتنون القارورات، التي يصعب الحصول عليها خلال فصل الشتاء، حتى أن غياب هذه المادة الطاقوية أخرجتهم إلى الشارع.
ومن بين السكان الذي يترقبون إيصالهم بغاز المدينة، والذين احتجوا مؤخرا، بسبب غياب الغاز الطبيعي، سكان قرية لغرور بخنشلة، وسكان حي 140 وحدة سكنية ببلدية عين الملوك بولاية ميلة، الذين اعتصموا مؤخرا، أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري لحمل مسؤوليه على الوفاء بوعدهم، وسكان قرية بني ملول المتواجدة بأقصى شمال غرب ولاية سطيف، الذين اعتصموا أمام مقر الدائرة.
كما أغلق سكان قرية «لغرور» ببلدية أنسيغة، على الطريق الوطني الرابط بين مدينتي بابار وخنشلة تنديدا بغياب الغاز الطبيعي، حيث وضعوا الحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية، ما عطل حركة المركبات وأحدث فوضى عارمة، استدعت تدخل السلطات المحلية، التي استمعت لمطالب المحتجين، وطمأنتهم بأخذها على مأخذ الجد.
_____________________________
المدير العام لشركة نفطال ل"الحوار"
"وفرنا 650 ألف قارورة غاز بوتان يوميا خلال هذا الشتاء بالمناطق النائية"
أكد الرئيس المدير العام لشركة نفطال، "رشيد نديل"، في تصريحه ل "الحوار"، أن الشركة بصدد التحضير لخارطة طريق خاصة بمشروع تنموي على المدى البعيد، بعد أن كشف عن مشاريع إستثمارية جديدة ستتدعم بها ولاية الجلفة، والتي سيتم خلالها إنجاز العديد من المحطات، على غرار قرية "حجر الملح" التابعة لبلدية عين معبد، أين أكد أن هذه المشاريع ستخضع للعصرنة وتقدم وفق المعايير الدولية. وبخصوص المشاريع المستقبلية، ذكر المسؤول الأول لنفطال في حديثه مع "الحوار"، أنه تم إمضاء اتفاقية مع شركة "ماجي"، لتزويدهم ب 1000 صهريج للغاز، مشيرا إلى أنه سيتم تغطية مختلف المناطق النائية المتضررة من قارورات غاز البوتان، مع الزيادة في الإنتاج، بسعة إجمالية قدرت ب 650 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، بعدما كانت لا تتعدى 350 ألف قارورة، مشيرا إلى أن مختلف المشاريع التي تتدعم بها شركتهم، ستعزز قدرات تخزين الوقود وغاز البترول المميع، ولتطوير شبكة النقل بالأنابيب، ولإنجاز محطات جديدة للوقود تستجيب للمعايير الدولية.
كما طمأن "رشيد نديل"، خلال إعطائه إشارة انطلاق القافلة التحسيسية بولاية الجلفة، ضمن برنامج تأميم الإرشادات الأمنية لمستعملي غاز البوتان، المواطنين أن الشركة اتخذت كافة التدابير لضمان التموين بالوقود وغاز البوتان عبر كافة الولايات خلال فصل الشتاء، حيث يشهد تزايد الطلب عليهما، كما أضاف أنه تم رفع الكمية المخصصة من غاز البوتان لهذا العام، بالإضافة إلى إنشاء محطات تعبئة بالمناطق التي تعزل بسبب سوء الأحوال الجوية، وتخزين قارورات الغاز بالمناطق النائية، وهذا تحسبا لأي تزايد في الطلب، مشيرا في سياق آخر إلى أنه تم تسجيل مع مطلع هذه السنة الجارية، 22 حادثة تتعلق بالإختناق بقارورات غاز البوتان، والإستعمال السيء لمثل هذه الأجهزة، و عدم مراعاة سلامتها، خاصة وأنه انطلقت الحملة التحسيسية والتوعوية لمؤسسة نفطال تحت شعار "من أجل الوصول إلى صفر حوادث منزلية"، تزامنا مع فصل الشتاء، حول مخاطر الإستعمال السيئ لقارورة غاز البوتان، وكيفية تجنب وقوع حوادث محتملة، تهدف إلى غرس ثقافة الوقاية والأمن عبر مختلف شرائح المجتمع. ولإيصال هذه الرسالة التوعوية تم اختيار فئة تلاميذ وطلبة الأطوار التعليمية الثلاثة بالمؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق التي لا يزال سكانها يستعملون قارورات غاز البوتان، لاسيما خلال فصل الشتاء، التي يكثر بها الإقبال على هذه المادة، قصد توعيتهم بمخاطر سوء استعمال غاز البوتان، بغرض إيصال ما تعلموه لأوليائهم، وهذا في ظل تواصل الخطر الذي يحدق بالعائلات التي تغفل عن أخذ احتياطاتها اللازمة، ما يكلفها خسائر مادية وبشرية.
_____________________________
مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز الحراش ل"الحوار"
ديوان الترقية والتسيير العقاري لم يكمل المهمة
أوضح مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز، السيد كواش، في حديثه مع "الحوار"، بأن غياب الغاز عن عمارتي 477 و377 بحي كوريفة بالحراش وعمارات درقانة ببرج الكيفان، سببه تأخر ديوان الترقية والتسيير العقاري في تركيب الأعمدة الصاعدة، قائلا: "نحن قمنا بعملنا و وضعنا الشبكة منذ سنة تقريبا، ولكن ديون الترقية والتسيير العقاري لم يكمل العمل لأسباب نجهلها".
___________________________________
مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد ل"الحوار"
90 بالمئة من سكان مقاطعة بلوزداد مزودون بالغاز
بدوره، أكد السيد قواسمية، مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بلوزداد، في اتصال هاتفي مع"الحوار"، بأن عدد الأحياء التي لا يصلها الغاز جد قليل، حيث أن نسبة إيصال السكنات التابعة لهم وصلت إلى 90 بالمئة، والبقية أي 10 بالمئة، كما أضاف،"سكنات تسكن بالأحواش القديمة، ولا يقطنها إلا أربع عائلات"، لافتا إلى أن مهمتهم لا تكمن في إحصاء عدد الأحياء المحرومة من الغاز او التي يصلها الغاز، وإنما في تلبية طلبات الزبائن.
__________________________
مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس "عبد القادر بيتر" ل"الحوار"
41 مشروعا سنة 2018 للقضاء على مشكل غياب الغاز
كشف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس، "عبد القادر بيتر " ل"الحوار"، عن بعث 41 مشروعا سنة 2018 لإيصال السكان بالغاز والكهرباء.
وقال عبد القادر بيتر " نتوقع أن ترتفع نسبة التغطية إلى 80 بالمائة، سواء الغاز أوالكهرباء، وهذا بالنظر إلى المشاريع التي ستنطلق في غضون جانفي 2018، حوالي 41 مشروعا للغاز والكهرباء، ما يعادل 100 مليار سنتيم، وسوف نصل إلى التغطية 100 بالمائة للجهة الشرقية للولاية، لأن المشاريع كما أضاف" قيد الأشغال، لاسيما الربط بشبكة الغاز، ولم يتبق إلا الربط النهائي"، كاشفا "سنقوم بربط المنازل التي تم هجرها في أيام العشرية السوداء، وذلك لتشجيع السكان على العودة إلى منازلهم".
صبرينة. ك/ لخضر. أ/ موسى. ب/ رابح. س/ أصيلة. ح/ سمية. ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.