اختتم أمس معرض الإنتاج الجزائري في طبعته ال 30 بعد 12 يوما من النشاطات بقصر المعارض (الصنوبر البحري)، تميزت بمشاركة قياسية للمؤسسات الوطنية الممثلة للعديد من القطاعات الانتاجية والخدماتية وسط إقبال كبير للمهنيين والجمهور العريض مع فتح آفاق للشراكة بين العديد من المؤسسات العارضة. في تصريح ل»واج» اكدت محافظة المعرض والمكلفة بالإعلام بالشركة الوطنية للمعارض و التصدير (صافكس)، حفيظة مقداد، أن التظاهرة كانت «ناجحة» سواء من حيث المشاركة واقبال الجمهور أو آفاق الشراكة و تطوير الحركية الاقتصادية التي اتاحها. وأوضحت المتحدثة ان المعرض الذي نظم تحت شعار «نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتفتح»، أكد مجددا أنه يشكل نافذة حقيقية على الاقتصاد الوطني وعلى الديناميكية التي تشهدها المؤسسة الجزائرية الناشطة في مختلف الميادين، مضيفة أن الطبعة ال 30 للمعرض كانت فرصة «للعديد من المؤسسات المشاركة لبحث وتجسيد مشاريع شراكة اقتصادية وتجارية تشمل مجالات متنوعة». وشهدت هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية مشاركة حوالي 600 عارض من قطاعات واسعة ومتنوعة على غرار الصناعة المصنعة (اثاث، ديكور، نسيج)، والصناعة العسكرية والكهربائية والالكترونية والكهرو-منزلية، والصناعة الميكانيكية والصناعة الغذائية وكذا المؤسسات المتخصصة في منتجات التعبئة والتغليف علاوة على البناء ومعدات البناء وقطاع الصناعة التقليدية. ولدى إشرافه على افتتاح المعرض وحديثه مع العديد من رؤساء المؤسسات المشاركة أسدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جملة من التوجيهات منها ضرورة رفع نسبة الإدماج الوطني، مجددا عزم الدولة على حماية الإنتاج الوطني مع توفير كل التسهيلات لولوج السوق الإفريقية وعلى مرافقة المستثمر الجزائري وهو ما سيساهم في «تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي». وفيما تميز الأسبوع الأول بتوافد كبير للمهنيين على مختلف أجنحة المعرض يمثلون بشكل خاص القطاع الاقتصادي و التجاري بحثا عن فرص الشراكة التي تتيحها التظاهرة الاقتصادية، شهدت الأيام الأخيرة إقبالا معتبرا من جانب الجمهور العريض والعائلات بشكل خاص وهذا تزامنا مع فترة العطلة المدرسية الشتوية ونهاية الاسبوع. ووفق الشركة الوطنية للمعارض والتصدير (صافكس)، التي نظمت المعرض، تأتي التظاهرة لتؤكد دورها كأكبر تجمع للشركات والمؤسسات العمومية والخاصة والجمعيات والمنظمات وكذا الخبرات والكفاءات وكل الهيئات الوطنية في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق النمو كما تعكس الإرادة لدى المتعاملين الجزائريين لإبراز امكانياتهم وآخر منتجاتهم. وخلال هذا الملتقى الاقتصادي الذي صار تقليدا سنويا في أجندة العديد من المؤسسات العمومية والخاصة خصص جناح خاص للبيع الترويجي للمنتجات المختلفة عرضتها شركات وطنية تنشط في عديد المجالات على غرار الصناعة الالكترونية والكهرومنزلية ومنتجات النسيج والمواد الغذائية على اختلافها والتي اقترحتعلى الزبائن، الذين توافدوا بقوة طيلة أيام العرض، تخفيضات معتبرة بلغت حتى 20 بالمائة بالنسبة لبعض المنتجات، والتي لاقت استحسان الزوار. وقد عكست مشاركة المؤسسات العمومية والخاصة هذه السنة القفزة الكبيرة التي شهدها المنتج الجزائري نوعا وكما في مختلف القطاعات الإنتاجية وحتى الخدماتية خاصة في مجالات الصناعة العسكرية والالكترونية والميكانيك والمعادن مع بروز خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المؤسسات الناشئة التي كانت لها مشاركة مميزة في هذه الطبعة. وشكل المعرض مرآة عاكسة لحركية صادرات الجزائر خارج المحروقات التي سجلت قفزة في السنوات الأخيرة بفعل التسهيلات التي أقرت في السنوات القليلة الماضية وساهمت في ارتفاع صادرات البلاد خارج المحروقات والتي يرتقب ان تبلغ بنهاية هذا العام نحو 7 مليار دولار.