سجل المجمع العمومي للصناعات الغذائية "أغروديف" قفزة في النتيجة الصافية بنسبة 105 بالمائة في 2022 لتصل إلى 4.8 مليار دينار، مقابل 2.3 مليار دينار في 2021، حسبما أفاد به أمس بيان لوزارة الصناعة. تم عرض النتائج خلال اجتماع مع مسؤولي المجمع، ترأسه وزير الصناعة، أحمد زغدار أمس، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التقييمية للمجمعات العمومية التابعة للقطاع الصناعي التي تنظمها الوزارة بهدف تقييم أدائها ونشاطاتها ومستوى نجاعتها خلال سنة 2022. وتم في هذا الإطار عرض حصيلة نشاطات المجمع والفروع التابعة له وأهم المؤشرات الاقتصادية الخاصة به، لاسيما فيما يتعلق برقم الأعمال والإنتاج والربحية والوضعية المالية. وتظهر هذه الحصيلة تسجيل المجمع لتطور في رقم أعماله ب 12 بالمائة ليصل إلى أكثر من 53 مليار دينار مقابل 47 مليار دينار في 2021، وتطور ب 14 بالمائة في القيمة المضافة التي انتقلت من 3ر11 مليار دينار في 2021 إلى 12.9 مليار دينار في 2022، حسب ذات البيان الذي أشار إلى أن هذه النتائج تعد الأحسن منذ نشأة مجمع "أغروديف" في 2015. وبالنسبة للقدرات الإنتاجية السنوية للمجمع، أوضح نفس المصدر أن قدرات إنتاج السميد تقدر ب 805 مليون قنطار، والفرينة ب 12.5 مليون قنطار، العجائن الغذائية ب 520 ألف قنطار، الكسكس ب 200 ألف قنطار سنويا، زيت المائدة ب 140 ألف طن والعصائر والمصبرات ب 410 ألف طن. ولتوزيع جزء من منتجاته، يحوز مجمع أغروديف على شبكة توزيع خاصة به مكونة من 380 نقطة بيع موزعة على كامل التراب الوطني "سيتم توسيعها"، وفق ذات المصدر. وفيما يتعلق بتوفير مناصب الشغل، يشغل المجمع حاليا، حسب البيان 7.834 موظفا بزيادة 1.833 عاملا مقارنة بالسنة الماضية بعد دخول عدة مشاريع حيز الخدمة في 2022 على غرار مصنع "المحروسة" لإنتاج زيت المائدة. كما تم عرض، خلال هذا اللقاء التقييمي، مشاريع تطوير المجمع والوحدات الجديدة التي سيتم إطلاقها خلال الأشهر والسنوات القليلة المقبلة. وفي تعقيبه على هذه النتائج، أبرز زغدار دور مجمع "أغروديف" في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الذي يشكل "محورا أساسيا في إستراتيجية السلطات العليا للبلاد" داعيا، في هذا الخصوص إلى رفع وتيرة إنتاج المجمع باستغلال كل القدرات الإنتاجية المتوفرة وتنويعه، وتحسين نوعية المنتجات وتطوير تقنيات تسويقها، فضلا عن مضاعفة المردودية والتحكم في تكاليف الإنتاج. وشدد المسؤول الأول في هذا القطاع على ضرورة التعاون والتنسيق مع الجامعات، المخابر ومراكز البحث لتحقيق هذه الأهداف وكذا تطوير مخابر للابتكار الصناعي "فاب لاب" على مستوى عدد من وحدات وفروع المجمع. كما ثمن الوزير النتائج المحققة من طرف المجمع، داعيا إلى تكثيف الجهود والتنسيق وضرورة احترام الالتزامات التي تعهد بها والتي سيتم إدراجها في عقود النجاعة لسنة 2023. وفيما يخص المشاريع الاستثمارية التي سطرها "أغروديف"، شدد زغدار على ضرورة احترام والالتزام بمواعيد الإنجاز والدخول في الاستغلال على غرار مشروع "جومارغو" لإنتاج العصائر في جيجل ومشروع الخميرة في وهران. كما أسدى تعليمات بوضع، في أقرب الآجال، نظام معلوماتي فعال على مستوى المجمع والإسراع في مسار الرقمنة، حسب البيان.