تميزت سنة 2022 بولاية المسيلة بتجسيد عديد العمليات التصديرية لشفرات قطع الغيار للتوربينات الغازية والبخارية المصنعة من طرف الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية، وحدة الصيانة والتصنيع لقطع الغيار لولاية المسيلة نحو هولندا. تعتبر الطلبيات التي تم تجسيدها خلال سنة 2022 ( ثلاث طلبيات منذ سنة 2021) فرصة سمحت بوضع منتج الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية في السوق الاوروبية لاسيما وأن منتجات ذات الشركة تتوافق مع المعايير المطلوبة من طرف هذه السوق. وأكدت مديرية التجارة وترقية الصادرات بأن شهادة المطابقة مع متطلبات السوق الأوروبية قد تم منحها للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية. وأوضحت الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية بأن المعدات الموجهة للتصدير تقلل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لافتة الى أن هذه المعدات تعمل باستخدام الغاز الطبيعي. وقد ساهمت صادرات الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية نحو هولندا بمضاعفة الجهود لتوسعة صادراتها باتجاه أسواق أخرى في العالم. وأكد مدير الوحدة، حسين حاج عروسي، بأن الأمر يتعلق بتلبية طلبيتين خلال سنة 2022 و3 طلبيات في سنة 2021 من أصل 18 طلبية لتصدير شفرات للتوربينات الغازية والبخارية التزمت المؤسسة بتوريدها للمجمع الهولندي، مضيفا بأنه يتم حاليا التجهيز ل 12 طلبية من هذا النوع من قطع الغيار. وأوضح حاج عروسي بأن الوحدة التابعة للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية «تعمل من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركة الهولندية وذلك وفقا للاتفاقية المبرمة بين الشركتين في 20 أفريل 2017 من خلال تسخير إمكانيات مادية وبشرية لازمة لتصنيع هذا النوع من قطع الغيار». وذكر من جهته، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، في وقت سابق بأن هذه الصفقة تندرج ضمن سياسة المجمع في الاندماج الصناعي الوطني والتقليل من الاستيراد وتنويع مصادر العملة الصعبة. ويبقى مجمع سونلغاز من خلال المؤسسات الإنتاجية التابعة له «حريصا على توسيع دائرة التصدير نحو عدد من البلدان وذلك في سنتي 2022 و2023 «، حسب ذات المسؤول الذي لفت الى أن قطع الغيار هذه قد تم تصنيعها باستخدام أحدث التقنيات، مضيفا بأن قطع الغيار المنتجة في وحدة المسيلة «تتوافق مع معايير التصنيع العالمية». ويضم برنامج لتسليم متعدد السنوات لطلبيات أخرى تدخل في إطار اتفاق الشراكة بين الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية وجينيرال اليكتريك الهولندية قد يصل الى حجم سنوي يقدر ب 25 مليون دولار، حسبما أكدته مصالح المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات. افريقيا، أروبا وأمريكا، وجهات أخرى للتصدير تعمل وحدة المسيلة على توسيع مجال صادراتها باتجاه بلدان افريقية وأوروبية وأمريكية نظرا لخبرتها المكتسبة في مجال صناعة التوربينات وقطع غيارها منذ 1990 ، حسبما أكدته مصالح الولاية. وأوضحت ذات المصالح بأن قيمة صادرات الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية تمثل «70 بالمائة من مجموع صادرات ولاية المسيلة». وذكر من جهته، رئيس المجلس التنفيذي المحلي، دعم السلطات المحلية ومرافقتها للمؤسسات العمومية والخاصة من أجل تطويرها وتنويع منتجاتها وولوجها السوق العالمية، مشيرا في ذات الصدد الى قيام وحدة المسيلة بعمليات تصدير عديدة. وبالإضافة الى التأثير الايجابي على الاقتصاد الوطني، فإن هذه الصادرات لشفرات التوربينات الغازية والبخارية تساهم في وضع منتجات الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية في السوق العالمية.