صرحٌ رياضي جديد تزينت به الجزائر العاصمة في منطقة براقي، تمثل في ملعب "نيلسون مونديلا". هذه المنشأة الكروية أصبحت على أتم الاستعداد لاحتضان البطولة الإفريقية للأمم للاعبين المحليين-2022 (المؤجلة إلى 2023)، والمقررة بالجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري الداخل. ملعب براقي بالعاصمة تحفة معمارية تتميز بالحداثة بالنظر إلى ما يتوفر عليه من مرافق ذات جودة عالمية، واستعمال كبير للتكنولوجيا الحديثة في مختلف أرجائه. وبات صرحا مميزا، ومفخرة تضاف إلى المنشآت الرياضية التي تتوفر عليها الجزائر، لتؤكد للجميع قدرتها على احتضان منافسات عالمية؛ حيث كانت البداية بألعاب البحر الأبيض المتوسط على ملعب وهران الجديد "ميلود هدفي"، وحان الدور، الآن، على منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين. هذه الجوهرة الحقيقية التي تستجيب لجميع مواصفات الاتحاد الدولي "فيفا" وتحمل اسم "نيلسون مانديلا "، تمتد على مساحة كلية قدرها 68 هكتارا، وتتضمن جميع المرافق اللازمة لتنظيم أحداث كرة القدم الدولية. وتشمل المنشأة الرياضية فندقا من 50 غرفة، وموقف مركبات بمساحة 13 هكتارا، ومساحة لهبوط طائرات الهليكوبتر للاستعجالات أو استقبال الوفود الرسمية، إضافة إلى مساحات خضراء، وفضاءات للتنزه. كما يتسع الملعب ل 40 ألف متفرج، منها 6500 مقعد للشخصيات الهامة، وبه 22 غرفة لكبار الشخصيات، وأرضية ميدان ذات عشب طبيعي مائة بالمائة، وأربع غرف تغيير الملابس، وغرف للحكام، فضلا عن أنه يتوفر على ميدان آخر للتدريبات، ومواقف لسيارات الجمهور، تتسع لأكثر من 2000 مركبة، إضافة إلى حظيرة خاصة بالرسميين، وأخرى بوسائل الإعلام.وقُسمت مداخل الملعب إلى ستة، إحداها للشخصيات الهامة، وثانية للرسميين، وأخرى للوجستيك، أما الثلاثة الأخرى فستخصص للجمهور؛ حيث سيكون الولوج سهلا بالنسبة للجميع. كما إنه مجهز بكل ما يلزم، لا سيما الطاقة التي تزوّد الملعب بأكمله، وغرفة للتحكم عن بعد، يمكن من خلالها إغلاق المداخل، والتحكم، أيضا، في المعدات. فضاء مميّز للإعلاميّين والصحفيين وفي ما يتعلق بالإعلاميين والصحفيين، فإن ملعب "نيلسون مونديلا" ببراقي، مجهز، أيضا، بأجهزة حديثة، تسهل العمل الصحفي، سيما في ما يخص شبكة الأنترنت، والنقل المباشر؛ إذ قال مدير مشروع الملعب بهذا الخصوص في تصريحات سابقة: "هناك شبكة إعلامية تربط جميع متعاملي الهاتف النقال، لتسهيل عمل الإعلاميين، فضلا عن أنها تربط التلفزيون الجزائري، لتسهيل عملية النقل المباشر للمباريات". وقد خُصص مدرج للصحفيين، يحتوي على 240 مقعد، إضافة إلى قاعة للمحاضرات تضم 250 مقعد لاحتضان الندوات الصحفية. كما يتوفر الملعب على 10 منصات تتسع ل 36 كاميرا للبث التلفزيوني، و416 كاميرا مراقبة. تحفة متفردة تدعم ملف الجزائر في الظفر ب "كان 2025" افتتاح ملعب "نيلسون مونديلا " ببراقي من شأنه فك الخناق عن ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي كان يجمع كل الأندية العاصمية وحتى المنتخبات الوطنية؛ سواء خلال المنافسات المحلية أو القارية، حيث كانت الأندية العاصمية تتواجه أو تستقبل منافسيها على أرضية ميدان 5 جويلية الأولمبي؛ الأمر الذي أثر، بشكل كبير، عليها بسبب ضغط اللقاءات. امتلاك بنية تحتية قوية في مجال الملاعب يؤكد أن الجزائر قادرة على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية القارية والعالمية بدون تردد بالنظر إلى وفرة الهياكل الرياضية التي تستجيب للمعايير الدولية والملاعب الجديدة. والدور سيكون على منافسة كأس إفريقيا للأمم 2025، التي دخلت الجزائر سباق الترشح للفوز بشرف احتضانها، بملف قوي.جدير بالذكر أن مشروع بناء ملعب براقي الجديد الذي أوكل لوزارة السكن والعمران والمدينة بقرار من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تداولت على إنجازه 30 شركة جزائرية في شتى المجالات، فضلا عن الشركة الصينية التي أشرفت عليه. الجمهور اكتشفه أمس والموعد الكبير في افتتاح "الشان" ملعب براقي بالعاصمة فتح أبوابه، لأول مرة، أمس قبل انطلاق الدورة القارية؛ حيث واجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين نظيره الغاني في لقاء دولي ودي؛ استعدادا لنهائيات الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا "شان" المقررة بالجزائر؛ إذ كانت الفرصة للجمهور الرياضي عامة، وعشاق كرة القدم بوجه خاص، في اكتشاف هذا "الصرح"، والتحفة المعمارية الرياضية عن قرب، في انتظار الموعد المقبل يوم 13 جانفي، خلال حفل الافتتاح الرسمي لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.ومعلوم أن ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي سيحتضن المقابلتين الافتتاحية والنهائية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، فضلا عن لقاءات المجموعة الأولى، التي تضم كلا من الجزائر وليبيا وإثيوبيا والموزمبيق، إضافة إلى لقاءات من الدورين ربع النهائي ونصف النهائي.