إصلاحات هيكلية هامة سيكون لها آثار إيجابية على الاقتصاد استقبل وزير المالية، ابراهيم جمال كسالي، المدير الاقليمي لدائرة المغرب العربي لدى البنك الدولي جيسكو هنتشل، لمناقشة وضعية وآفاق التعاون بين الجزائر وهيئة بريتون وودس، حسبما أفاد به بيان للوزارة. تطرق كسالي خلال هذا اللقاء، الذي عقد بمقر الوزارة، الى السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز أكبر لدعم البنك الدولي للجزائر في مجال نقل المعرفة وتعزيز القدرات من أجل دعم البلد في برنامجها الواسع للإصلاحات. وبهذه المناسبة، قال الوزير أن "الاقتصاد الجزائري سجل منذ السنة المالية 2022 تطورا إيجابيا استنادا لعديد المؤشرات أبرزها عودة منحنى النمو إلى مساره التصاعدي وهذا بالرغم من تداعيات الفترة الصعبة للأزمة الصحية والاضطرابات الجيوستراتيجية التي أدت إلى اختلال سلاسل التموين وكذا التضخم في السوق الدولية".وفي هذا الصدد، أشار كسالي إلى أن "الجزائر ملتزمة بتعزيز ورفع القدرة الشرائية للمواطنين واحتواء التضخم في نسب معقولة. كما يرافق هذا الجهد سياسة استباقية لتنويع الاقتصاد الجزائري من خلال ترقية الانتاج الوطني خارج المحروقات"، يضيف ذات المصدر. وحسب الوزير، فإن الجزائر قد باشرت عملية إصلاحات هيكلية هامة سيكون لها "آثار إيجابية" على الاقتصاد، على غرار وضع قانون الاستثمار الجديد ودخول القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية حيز التنفيذ وكذلك المصادقة قريبا على العديد من النصوص التشريعية المسيرة للنشاط الاقتصادي، مثل قانون النقد والقرض، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والصفقات العمومية والعقار الصناعي. من جانبه، أشاد هنتشل بالجهود التي تبذلها الجزائر لإرساء أسس النمو الاقتصادي المستدام الذي يبدو ان آفاقه الاقتصادية ستكون "واعدة" حسب توقعات مؤسسته.وجدد مسؤول البنك الدولي استعداد مؤسسته "لمواصلة الأعمال المبذولة اللازمة لمرافقة السياسات التي تبنتها بلادنا في إطار برنامجها للتنمية والتنويع الاقتصاديين".