أكد الحكم الدولي السابق وعضو لجنة التحكيم لدى الفاف محمد زكريني أن الحكم الجنوب أفريقي توم ابونجيل، كان في المستوى خلال إدارته اللقاء الافتتاحي الذي جمع بين المنتخب الوطني للاعبين المحليين ونظيره الليبي ضمن البطولة الأفريقية للمحليين "الشان"، التي تجري فعالياتها بالجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023. عاد بنا زكريني إلى تفاصيل المباراة في الجانب التحكيمي قائلا في هذا الصدد "الحكم الجنوب أفريقي توم ابونجيل أدى كل ما عليه خلال المباراة الافتتاحية بين الجزائر وليبيا في هذا الموعد الكبير الذي تحتضنه الجزائر"الشان"، حيث كان قريبا من كل اللقطات وقدم كل ما كان واجب عليه أن يفعله، ساعده في ذلك لياقته البدنية وقراءة اللعب، وتمركز جيدا ولو في إحدى الحالات الكرة اصطدمت به مما أجبره ( ضمن القوانين) على إعادة الكرة للاعب الأخير الذي كانت عنده الكرة بعملية إسقاط، ولهذا فإنه ساهم في الحفاظ على التوازن فوق المستطيل الأخضر خلال الشوطين". واصل الحكم الدولي الجزائري السابق في ذات الجانب قائلا: "في نفس الوقت نجد أنه قام بالإعلان على كل المخالفات التي ارتكبت أثناء اللقاء وكذا العقوبات الانضباطية بإخراجه لبطاقات الصفراء، منها تلك التي كانت ضد اللاعب الليبي الذي حاول منع هجمة واعدة من خلال تضييع الوقت وكان محقا في قراره. كما أعلن عن ضربة جزاء صحيحة لا غبار عليها بعد عرقلة المهاجم من طرف الحارس، ولم تكن هناك حالات تتطلب تدخل (الفار) بما ان الحكم أدى مباراة جيدة وكانت كل قراراته صحيحة وتحكم في الأمور بطريقة ممتازة، لا ننسى المساعدين الانغولي ايفانيلاو مريليس والغاني كواسي بروبي اللذين كانا في المستوى بتدخلاتهما الموفقة مما ساعد حكم الساحة على إدارة المقابلة بامتياز وبالتالي فإن الطاقم التحكيمي نرفع له القبعة". أما بالنسبة للجانب المتعلق بالفار شرح لنا زكريني أبرز الأولويات التي تلزم العودة له قائلا: "تعتبر كلمة "فار" اختصارا لثلاث كلمات بالإنجليزية، وهي "حكم الفيديو المساعد"، ويتكون فريق المعني بإدارة (الفار) من 3 أو 4 حكام يساعدهم تقني فيديو، ويجب أن تكون لهم جميعا لغة مشتركة مع بعضهم البعض ومع حكم المباراة أيضا، لكي تسهل عملية التواصل وتسيير اللقاء من دون أي عراقيل حتى تنجح المهمة، حيث تنحصر مهمة حكام الفيديو في المراجعة السريعة للحالات المشكوك فيها وتقديم الحالة لحكم الساحة سواء طلب أو لم يطلب لكن القرار النهائي بيد حكم الساحة فقط". واصل محدثنا قائلا: "حددت المادة الخامسة من قانون التحكيم 4 حالات فقط يمكن أن يتدخل فيها حكام الفيديو، وهي: عبور الكرة خط المرمى من عدمه أو التسلل في حالة الأهداف المشكوك فيها، وحالات الطرد والإنذار للاعب الذي ينذره الحكم أو يطرده عن طريق الخطأ بدلا من زميله، وركلات الجزاء المشكوك فيها التي احتسبت أو التي لم تحتسب، ولكن القرار الأول والأخير بيد حكم الساحة بلا منازع، لأنه سيد الموقف في ذلك".