يشارك سكان ولاية قسنطينة رفقة عدة جمعيات رياضية وخيرية في صنع أجواء احتفالية استثنائية بمناسبة البطولة الإفريقية للاعبين المحليين. شهدت عديد مناطق هذه الولاية تنظيم نشاطات رياضية وأخرى ثقافية سياحية، وكذا ترفيهية بغرض الترحيب بالوفود الأجانب، وإبراز مظاهر حسن الاستقبال والتنظيم المحكم، وكذا من أجل تنشيط الساحات العمومية بمختلف الأحياء، بالإضافة إلى نشر القيم الحضارية والترويج للمعالم الثقافية والسياحية محليا. وفي إطار الترويج للتظاهرة، قامت جمعية "سيرتا ريدرز للرياضات الميكانيكية" باستعراض للدراجات الميكانيكية امتد من ملعب الشهيد حملاوي مرورا بوسط مدينة قسنطينة انتهاء عند نصب الأموات، حيث تم بذات الموقع القيام باستعراض بالطائرات الشراعية من تنظيم نادي صقور سيرتا. كما عرفت المقاطعة الإدارية علي منجلي (جنوب غرب قسنطينة) أجواء مميزة صنعها عدد من الشباب بعد أن تمّ تنصيب شاشة عملاقة مكّنت قاطني هذه المدينة رفقة عائلاتهم وأطفالهم من مشاهدة الحفل الافتتاحي لبطولة "الشان" والمباراة الأولى للمنتخب الوطني على وقع الأهازيج وأنغام الفوفوزيلا. أما ببلدية الخروب فقد تميّز مركزها بحركية كبيرة ونشاطات حثيثة لفعاليات المجتمع المدني من خلال خرجات ميدانية توعوية، وتنظيم مباريات في كرة القدم وحملات للتنظيف بمشاركة المواطنين، لاسيما فئة الشباب بالإضافة إلى تشكيل لجان مصغرة لتسهيل عملية اقتناء تذاكر المباريات. وقد عرفت المقاهي والمطاعم وكذا المراكز التجارية عبر باقي الأحياء الكبرى لولاية قسنطينة إقبالا كبيرا لهواة كرة القدم، حيث تسود أجواء خاصة من الشغف لرؤية الملاعب الجديدة للجزائر، ومتابعة مباريات المنتخب الوطني للمحليين. وخلال آخر زيارة تفقدية لملعب الشهيد حملاوي، أشاد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بمساهمة المواطنين في إعطاء صورة جيدة عن الولاية، وعن مدى تحضر المواطن والشعب الجزائري ككل، حيث تحدّث عن الهبة الجماعية للسكان حين شاركوا في مختلف عمليات تنظيف وتزيين الساحات العمومية والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى التجار الذين أعادوا طلاء واجهات محلاتهم وألصقوا لافتات ترحب بالوفود الأجنبية. وبالمناسبة، أفاد ذات المسؤول أنّ الدولة جنّدت كافة الوسائل المادية والبشرية الضرورية بغية مرافقة المناصرين، وتوفير الجو الملائم لهم طيلة أطوار هذه البطولة، على غرار تخصيص حافلات وسيارات خاصة لنقل المتفرجين إلى الملعب، وضمان سلامة وأمن المواطنين، ووضع مخطط مروري خاص وتسخير أعوان الحماية المدنية على نطاق واسع، بالإضافة إلى رفع درجة التأهب بالمؤسسات الصحية.