يرى اللاعب الدولي السابق ونجم فريق نصر حسين داي شعبان مرزقان، أنّ المنتخب الوطني للمحليين مطالب بتحسين مردوده، والظهور بوجه أفضل بداية من مباراة إثيوبيا، التي ستكون لتأكيد الانطلاقة الموفّقة لأشبال بوقرة، مشيرا إلى أن التنبّؤ بالمنتخبات المرشّحة لمنافسة الخضر في السباق على اللقب سابق لآوانه، بما أن البطولة في بدايتها وأن جل المنتخبات لم تظهر الشيء الكثير من إمكانياتها الحقيقية. الشعب: حقّق المنتخب الوطني بداية موفّقة في «الشان»؟ اللاّعب الدولي السابق شعبان مرزقان: بغض النظر عن النتيجة الإيجابية المحقّقة، فالمنتخب الوطني لم يظهر بوجهه الحقيقي خلال المباراة الافتتاحية، ربما لعدة عوامل منها طابع «الداربي»، حيث يغلب عليه الندية الى جانب الخطة التي اعتمد عليها المدرب مجيد بوقرة وهي 1/3/2/4، وهي الخطة التي تبدو من الواضح جدا ان زملاء محيوص غير متعودين عليها مقارنة بالمواجهات التي خاضها المنتخب خلال فترة تحضيراته لهذا الموعد القاري، أين كان يعتمد في غالب الأحيان بوقرة على خطتي 4/3/3 أو 2/2/4، وهذا بالنظر لتكوين اللاعب المحلي وهو الأمر الذي أثّر نوعا ما على المردود العام للمنتخب الوطني خلال لقاء ليبيا، حيث ظهر اللاعب محيوص منعزلا تماما عن باقي زملائه سيما عن خط الوسط، دون أن ننسى الاكتظاظ الذي ميز وسط الميدان من لاعبي المنتخبين، رغم ذلك شاهدنا خاصة خلال المرحلة الثانية كرة جميلة خاصة من الجانب الجزائري. ألا تعتقد أنّ غياب اللّمسة الأخيرة حالت دون الوصول إلى الشّباك مبكّرا؟ من وجهة نظري المتواضعة، وبالنظر لمشوار المنتخب الوطني خلال تحضيراته لهذا الموعد القاري، أين عجز سيما في المواجهات الودية الأخيرة في الوصول الى المرمى، فإنّ المشكل لا يكمن في الهجوم فحسب بل من يدعم القاطرة الأمامية، إذا عدنا الى مجريات مباراة ليبيا فنلاحظ جليّا أنّ الخطوط الثلاثة كانت بعيدة فيما بينها، خاصة أنّ المنافس رفض اللعب، وظل يدافع لأجل الحفاظ على النتيجة، ولحسن الحظ أن المنتخب الوطني تمكّن من فك شفرة المنافس في الوقت المناسب، وتحقيق الفوز بحضور جمهور عريض اكتظت به مدرجات ملعب نيلسون مانديلا. ماذا كان ينقص المنتخب لتقديم أداء أفضل؟ أعتقد أنّ التشكيلة التي اعتمد عليها بوقرة خلال المباراة الافتتاحية كانت بحاجة الى مهاجمين على الأقل في ظل رفض المنافس اللعب، فمحيوص مثلا ظل معزولا عن زملائه، ولم تصله كرات كثيرة بالإضافة الى ذلك فإنه ليس من ذلك النوع الذي يحسن المراوغة ويحدث الفارق، فهو في الغالب ينتظر وصول الكرة في العمق أمام منتخب انتهج اسلوب التكتل الدفاعي، لهذا أتمنّى أن يأخذ المدرب كل هذه النقاط بعين الاعتبار لأجل الظهور بوجه أفضل في مباراة اثيوبيا. كيف تتوقّعون المباراة القادمة ل «الخضر» أمام منتخب إثيوبيا؟ حاليا المنتخب الوطني يملك الأفضلية في عدد النقاط وهو يحتل المرتبة الأولى في مجموعته، ولكن هذا لا يعني أن لقاء إثيوبيا سيكون في المتناول، وهذا بالنظر للمردود الجيد الذي ظهر به خلال مباراته أمام موزمبيق، أين سيطر بالطول والعرض على مجريات المباراة غير أنّ غياب اللمسة الأخيرة الى جانب تألق حارس موزمبيق حال دون الوصول الى الشباك، الشيء الإيجابي والأكيد هو أنّ منتخب اثيوبيا سيقبل اللعب عكس منتخب ليبيا في اللقاء الافتتاحي، وهو ما يجعل اللقاء ممتعا بين المنتخبين سيما من جانب المنتخب الوطني، المطالب بتأكيد الفوز المحقق أمام ليبيا للبقاء في الصدارة، والبقاء في ملعب نيلسون مانديلا الذي بدأ يتعود على معالمه. البطولة لا تزال في بدايتها وأغلب المنتخبات لم تظهر الشيء الكثير من امكانياتها، النقطة السوداء تكمن قي غياب الأهداف مقارنة بالطبعة الفارطة، والدليل هو تسجيل هدفين لحد الآن من أصل أربع مواجهات لعبت لحد الآن، وهذا ما يؤكد أنّ أغلب المنتخبات تلقّت تكوينا أو تنتهج إن صح التعبير خطة دفاعية محضة. احتضان الجزائر «الشان» ساهم في إنجاز ملاعب ستعود بالفائدة على الكرة المحلية، أليس كذلك؟ شيء جميل أن تمتلك الجزائر ملاعب بمواصفات عالمية من شأنها احتضان منافسات قارية أو عالمية أخرى في المستقبل.