استهل المنتخب الوطني للمحليين مشواره في بطولة أمم إفريقيا للمحليين لكرة القدم التي تقام منافساتها في الجزائر بفوز على منتخب ليبيا بنتيجة 1 – 0 ، وذلك في المباراة الافتتاحية التي جمعتهما مساء أمس الجمعة على ملعب نيلسون مانديلا ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الأولى التي تضم إلى جانب منتخبنا الوطني ومنتخب ليبيا كلا من منتخبي اثيوبيا وموزمبيق. تمكن المنتخب الوطني للمحليين من ضمان ثلاث نقاط وتصدر المجموعة الأولى مؤقتا عقب فوزه على نظيره الليبي بهدف دون رد حمل توقيع محيوص في المباراة الافتتاحية التي جمعتهما أمس على ملعب نيلسون مانديلا. وبدأت المباراة بطموح هجومي واضح من جانب المنتخب الوطني حيث فرض زملاء أيمن محيوص سيطرتهم على الكرة منذ البداية وضغطوا بحثا عن التقدم المبكر، بينما كثف المنتخب الليبي تركيزه على التأمين الدفاعي عبر تضييق المساحات. وجاءت أول فرصة خطيرة للمنتخب الوطني في الدقيقة الثانية، عندما سدد حسام الدين ميريزاق كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الليبي معاد اللافي تصدى لها، بعدها بدأ المنتخب الليبي في الدخول في أجواء المباراة، وقدم أكثر من محاولة لاختراق دفاع الخضر لكن دون جدوى. وسرعان ما استعاد المنتخب الوطني سيطرته على الكرة وقدم عددا من المحاولات الهجومية عن طريق المتألق عبد الرحمان مزيان لكنه وجد صعوبة في الوصول إلى الشباك بسبب التسرع تارة ونقص التركيز أمام المرمى تارة أخرى. في المقابل أتيحت فرصة أمام المنتخب الليبي في الدقيقة 26، حيث أرسل عمر الحاجة عرضية إلى العباسي لكن الأخير أخطأ مسار الكرة ليضعها فوق إطار المرمى، لتشهد المباراة انخفاضا في النسق من الجانبين إلى غاية الدقيقة 37 أين قام مزيان بعمل فردي قبل أن يوزع الكرة داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع الليبي ينقذ الموقف. لتتواصل حملات أشبال بوقرة في اللحظات الأخيرة من عمر المرحلة الأولى عن طريق الثنائي محيوص وبلخيثر لأجل فك شفرة المنافس لكن دون جدوى في ظل الانتشار الجيد للعناصر الليبية فوق الميدان لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. بداية المرحلة الثانية كانت قوية وسريعة من الجانب المنتخب الوطني بفضل النصائح التي قدمها المدرب بوقرة لأشباله خلال شوطي المباراة والتي كان لها الأثر الواضح على المردود العام للمنتخب الوطني، حيث لم تمر سوى عشر دقائق فقط حتى استفاد الخضر من ضربة جزاء إثر عرقلة محيوص داخل منطقة الجزاء من قبل الحارس الليبي معاد اللافي تولى تنفيذها محيوص بنجاح محررا حناجر آلاف الأنصار بمدرجات ملعب نيلسون مانديلا ومحرزا هدف السبق للخضر.. هدف، فتح الشهية أمام زملاء البديل كداد لإضافة أهداف أخرى إلا أن التسرع الى جانب غياب اللمسة الأخيرة حال دون الوصول الى المبتغى. وفي الوقت الذي كان فيه أشبال بوقرة يواصلون ضغطهم على المنافس، كاد قائد المنتخب الليبي علي رمضان علي في الدقيقة 75 من أن يعدل النتيجة بعد تسديده لكرة قوية ارتطمت في القائم لحسن حظ الحارس قندوز الذي ظل يوجه زملاءه رفقة القائد عبد اللاوي، لتشتعل المباراة من جديد مع سيطرة نسبية للخضر الذين كادوا ان يضاعفوا النتيجة عن طريق هجمة معاكسة بقيادة مزيان الذي مرر ناحية لعوافي لكن المحاولة تجد الدفاع . ورغم التغييرات التي أجراها المنتخب الليبي لأجل العودة في النتيجة إلا أنه فشل في الوصول الى مرمى قندوز لتنتهي المواجهة بفوز أشبال بوقرة في انتظار التأكيد أمام منتخب اثيوبيا، مباراة ستكون صعبة في ظل الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبي المنتخب الوطني في المباراة أمام منتخب ليبيا على غرار محيوص ودبيح. هذا ويواجه أشبال مجيد بوقرة منتخب اثيوبيا يوم الثلاثاء القادم في مباراة للتأكيد في ثاني مواجهة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين