حقق المنتخب الوطني المحلي بداية موفقة في منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، بعد تفوقه، أول أمس، على نظيره الليبي بهدف بدون رد، على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، في مباراة الجولة الأولى عن المجموعة الأولى لنهائيات " الشان"، التي تحط الرحال بالجزائر في طبعتها السابعة، التي تجرى من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023. ورغم الانتصار المهم الذي مكن رفقاء الحارس قندوز من تصدر المجموعة الأولى، إلا أن الأداء الذي قدموه فوق الميدان لم يلق الإجماع في افتتاح هذا العرس القاري؛ إذ لم يتحقق الانتصار إلا عبر ركلة جزاء، سجلها أيمن محيوص في الشوط الثاني من المواجهة. ويبدو أن ضغط المباريات الافتتاحية كان له تأثير كبير على لاعبي المنتخب الوطني المحلي، الذين دخلوا اللقاء الأول تحت ضغط كبير؛ لكون كتيبة المدرب بوقرة المرشحَ الأبرز للفوز باللقب؛ ما يولّد ضغطا سلبيا لدى اللاعبين. الهجوم إشكال يؤرق بوقرة يعاني المنتخب الوطني المحلي من ضعف في القاطرة الأمامية. وتأكد ذلك خلال لقاء أول أمس ضد ليبيا، بغياب مهاجم قناص، قادر على صنع الفارق مع المستويات غير المقنعة التي يقدمها الثنائي أيمن محيوص وكريم عريبي. ورغم نجاح الأول في تسجيل ركلة جزاء، إلا أنه لم يستطع صنع الخطر أمام مرمى المنتخب الليبي، وكذلك بديله عريبي، الذي قدّم، بدوره، مستويات بعيدة عن الآمال التي كانت معلقة. وتفننت عناصر المنتخب الوطني في تضييع الفرص التي أتيحت لهم أمام مرمى المنتخب الليبي؛ سواء بسبب الأنانية، أو لقلة التركيز؛ ما يؤكد تأثر مهاجمي المنتخب الوطني المحلي بوجه خاص، وباقي العناصر، عموما، بضغط المباراة الافتتاحية. ويبدو أن غياب الفعالية وعقم الهجوم بات يشكل صداعا حقيقيا بالنسبة لمجيد بوقرة، الذي ليس لديه خيار آخر سوى إيجاد حلول عاجلة لتحسين الأداء الهجومي لكتيبته؛ حتى تتمكن من هز شباك المنافسين، والذهاب بعيدا في هذا الموعد الإفريقي، خاصة أن الهدف المسطر هو التتويج بلقب "الشان"، وإبقاؤه في الجزائر. محليّو "الخضر" مطالَبون بتأكيد الصدارة أمام إثيوبيا لقاء أول أمس سيسمح للمدرب الوطني مجيد بوقرة، باستخلاص الكثير من الدروس بدون شك؛ تحسبا للمقابلات القادمة في إطار المنافسة القارية. وسيكون هذا الانتصار للمحليين الخضر، بالتأكيد، حاسما لبقية المباريات؛ بدءا من المباراة القادمة ضد إثيوبيا الثلاثاء المقبل، في حين أن الليبيين محكوم عليهم بتدارك الأمر في المباراة القادمة أمام موزمبيق. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للمحليين بالجزائر، يتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الأولى، بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، رفقة منتخبات ليبيا، وإثيوبيا وموزمبيق. وخلال اليوم الثاني من المجموعة الأولى المقرر بعد غد الثلاثاء على ملعب نيلسون مانديلا، ستواجه الجزائر منتخب إثيوبيا (20.00سا)، بينما ستواجه ليبيا منتخب موزمبيق (17.00 سا)، ويتأهل متصدرا المجموعة إلى الدور ربع النهائي. مجيد بوقرة (مدرب المنتخب الوطني المحلي): سعيد بالفوز وبالأداء عبّر مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني للمحليين، عن سعادته بالفوز على ليبيا (1-0) في افتتاح كأس إفريقيا للمحليين، مؤكدا أن الأمور ستتحسن في اللقاءات القادمة. وقال بوقرة خلال مؤتمر صحفي عقب المباراة: "أنا سعيد بهذا الفوز. واللاعبون قدّموا ما عليهم، ورفعوا التحدي رغم الصعوبات التي صنعها لنا المنتخب الليبي، الذي كان متمركزا بطريقة جيدة، وصعّب علينا بناء الهجمات من الخلف". وأضاف بوقرة: "لقد دخلنا الشوط الأول بطريقة جيدة، وسيطرنا على فترات كثيرة من المباراة؛ حيث بادرنا بالهجوم أمام فريق ليبي منظم ويمتلك خبرة؛ بدليل التمركز الجيد للاعبيه. افتقدنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وفي الشوط الثاني حققنا انطلاقة جيدة، لكننا تراجعنا قليلا بعدما سجلنا الهدف، وهو ما جعلنا نتحمل عبء المباراة"، مؤكدا: "أنا سعيد من أجل اللاعبين؛ لديهم عقلية تنافسية، ويمتلكون العديد من المهارات، وأظهروا الكثير من الأمور الإيجابية على أرضية الميدان". ونوّه بوقرة بالمجهودات التي يبذلها لاعبوه خلال الحصص التدريبية والمباريات؛ من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، مؤكدا أن الإرادة سلاح عناصره؛ "نلعب كرة القدم من أجل الاستمتاع والفوز. وأحيّي عناصرنا على ما قدموه. وأظن أن جميع الفرق ستنتظرنا؛ لإدراكها أننا فريق يصنع اللعب. وهذا الانتصار جاء بفضل اللاعبين والجماهير الغفيرة التي ساندتنا طيلة تسعين دقيقة". وأشار مدرب المنتخب الوطني المحلي إلى أن أداء كتيبته سيتحسن أكثر في المواعيد القادمة، والبداية من لقاء إثيوبيا في الجولة الثانية من "الشان"؛ "أنا واثق من أننا سنتحسن مع مرور المباريات والذهاب بعيدا. واللاعبون يبذلون مجهودات كبيرة رغم الصعوبات التي يواجهونها في البطولة الوطنية. مواجهة ليبيا ستسمح لنا باستخلاص عدة دروس مفيدة. وسنركز على الجانب المعنوي لتفادي الضغط السلبي؛ تحسبا للمباراة الثانية أمام إثيوبيا". وبخصوص الثنائي محيوص ودبيح اللذين تعرضا لإصابتين مختلفتين خلال المباراة، طمأن بوقرة بشأنهما قائلا: "تأسفت كثيرا لإصابة محيوص على مستوى الكاحل، والتي لم تكن خطيرة. والأمر نفسه بالنسبة لدبيح". كورنتين مارتينس (مدرب منتخب ليبيا): من الصعب لعب مباراة افتتاحية أمام البلد المنظم انتقد الفرنسي كورينتين مارتينز، مدرب المنتخب الليبي للمحليين، أداء فريقه خلال الهزيمة أمام الجزائر (1-0)، في افتتاح بطولة إفريقيا للمحليين أول أمس الجمعة. وقال مارتينز، خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "لم نلعب بشكل جيد أمام الجزائر. وفي الشوط الأول ركزنا على رد الفعل أكثر من أي شيء آخر. المنتخب الجزائري لم يصنع فرصا خطيرة خلال الشوط الأول، لكن، للأسف، حتى عندما كانت الكرة بحوزتنا، لم نستغلها كما ينبغي، ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا على الرغم من أنها أكثر خطورة مقارنة بالجزائر". وأضاف: "المنتخب الجزائري كان أكثر ثقة وشراسة. وقبلنا هدفا بسبب خطأ فردي مُنح للمنافس. حارس الجزائر صد كرة هدف، وكانت لنا محاولة انتهت في القائم. دافعنا بطريقة جيدة، لكننا لم نكن في ذات المستوى في خط الهجوم". وأردف: "من الصعب لعب مباراة افتتاحية أمام البلد المنظم. لعبنا أمام 40 ألف مشجع، في وقت تعوّد فيه لاعبونا على اللعب وسط مدرجات شاغرة". وختم مدرب ليبيا حديثه بالقول: "تتبقى لنا مبارتان، وسنعمل على تسجيل نتيجة أفضل؛ الأمر الذي يبقي على آمالنا في أن التأهل مايزال ممكنا". اللاعبون يتذكرون الراحل بن حمودة تذكّر لاعبو المنتخب الوطني المحلي زميلهم الراحل لاعب اتحاد العاصمة السابق والمنتخب المحلي، بلال بن حمودة، الذي وافته المنية الصائفة الماضية، بعد تعرضه لحادث مرور أليم رفقة صديقه، حيث أخذت العناصر الوطنية والطاقم الفني صورة تذكارية في غرف تغيير الملابس، مع قميص يحمل صورته، وبحضور والده، وهذا عقب نهاية المواجهة التي فازوا فيها على منتخب ليبيا في افتتاح "الشان". مريزيق يفوز بجائزة الأفضل في افتتاح "الشان" نال حسام الدين مريزيق، لاعب خط وسط المنتخب الوطني المحلي، جائزة أحسن لاعب في المباراة التي تغلّب فيها محليو "الخضر" على ليبيا 1 - 0، أول أمس، في المباراة الافتتاحية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. ويُعد مريزيق الذي يلعب لنادي شباب بلوزداد، من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة. وكان ضمن التشكيلة التي تُوجت بكأس العرب فيفا-قطر 2021. وعبّر حسام مريزيق عن سعادته بجائزة رجل المباراة؛ حيث قال: "أنا سعيد بهذه الجائزة. اللقاء كان صعبا جدا، ومنتخب ليبيا قدّم مستوى محترما. هدفنا واضح في البطولة وهو للتتويج باللقب من أجل الشعب الجزائري، والمرحوم بلال بن حمودة. وسنسيّر البطولة مباراة بمباراة من أجل الذهاب إلى أبعد حد". وعن استعدادات المنتخب الوطني المحلي للمباريات القادمة، قال اللاعب: "سنعمل على تصحيح الأخطاء في المواجهات المقبلة، والتركيز على نقاط قوّتنا". محليّو "الخضر" يثمّنون الفوز على ليبيا ثمّن لاعبو المنتخب الوطني المحلي الفوز المحقق ضد منتخب ليبيا المحلي بنتيجة 1-0 في المواجهة الافتتاحية أول أمس الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين، المقامة، حاليا، في الجزائر. وعبّر أيوب عبد اللاوي لاعب المنتخب، عن سعادته بالفوز قائلا: "كنا نعرف أن المباراة الأولى تكون صعبة ومفخخة ضد منافس قوي مثل منتخب ليبيا، الذي أدى لقاء قويا، إضافة إلى كونها داربي مغاربيا، لكن، الحمد لله، سارت الأمور بشكل جيد، ونجحنا في استغلال ركلة الجزاء، والتسجيل منها. حققنا انتصارا هاما. وفي مثل هذه الأوضاع ما يهم هو النقاط الثلاث، التي تسمح لنا بمواصلة المنافسة بكل ثقة". ومن جانبه، تحدّث المهاجم كريم عريبي عن المباراة الصعبة والفوز الثمين، قائلًا: "الحمد لله حققنا فوزا مهما في بداية البطولة. المباراة كانت صعبة، وكان علينا بعض الضغط. الفريق الليبي ممتاز، ولعب بالعناصر التي تشكل منتخبه الأول. ومهمتنا لم تكن يسيرة، لكننا عرفنا كيف نخرج منتصرين. طبقنا تعليمات المدرب فوق أرضية الميدان، وتمكنا من الفوز بالمباراة الافتتاحية ونيل النقاط الثلاث المهمة جدا تحسبا لبقية الدورة". وأضاف لعريبي: "الآن نفكر في المقابلة الثانية أمام إثيوبيا؛ إذ نهدف لتقديم مردود متميز، وحصد الفوز الثاني تواليا. أنا كمهاجم أسعى لخدمة الفريق الوطني؛ سواء لعبت أساسيا أو احتياطيا. والأهم هو تقديم الإضافة". واختتم مهاجم المنتخب المحلي تصريحاته بالقول: "نحن مجموعة من 28 لاعبا، نكوّن عائلة واحدة في سبيل تحقيق هدف المنتخب الوطني، وهو التتويج بلقب هذه البطولة الإفريقية للاعبين المحليين". ومن جانبه، عبّر اللاعب أيمن محيوص عن سعادته بتسجيله هدف الانتصار للمنتخب الوطني المحلي، وأول هدف في هذه الطبعة من "الشان". وقال في هذا الصدد: "أنا فخور جدا بتسجيلي أول أهداف الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وفي هذا الملعب الجديد (نيلسون مانديلا) ذي المواصفات العالمية. وساهمت في فوز الفريق الوطني. أتمنى أن أواصل على نفس المنوال في بقية المشوار الذي ينتظرنا؛ حيث أطمح لتسجيل أهداف أخرى في المقابلات المقبلة". وأكد مهاجم محليّي "الخضر": "صحيح أن المباراة أمام ليبيا كانت صعبة للغاية؛ إذ اكتست طابع النهائي؛ لأن الفوز بها كان أكثر من ضروري. الأهم أننا حصدنا ثلاث نقاط ثمينة جدا، ستسمح لنا بخوض بقية الدورة بأريحية، والتحضير للمباراة الثانية في أحسن الظروف". ==