كشف محمد زكريني الحكم الدولي السابق وعضو لجنة التحكيم لدى «الفاف» في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنّ الجزائر في الرواق الصحيح بعد الانتهاء من كل لقاءات الجولة الأولى، وكان ذلك بشهادة الحكام الأفارقة الذين اعتمدت عليهم «الكاف» لإدارة المقابلات ضمن البطولة الأفريقية للاعبين المحليين في طبعتها السابعة. أكّد زكريني أن الجزائر كسبت الرهان بشهادة الضيوف والوفود التي حضرت موعد العرس الأفريقي، حيث أثنوا على الظروف التي تمّ توفيرها من طرف الدولة الجزائرية واللجنة المشرفة على التنظيم بما فيهم الحكام، وقال في هذا الجانب «بإمكاننا القول أنّ الجزائر كسبت الرهان، وأثبتنا مرة أخرى أنّنا بلد المواعيد الكبرى، حيث أعجب كل الضيوف بالأجواء التي وجدوها في هذا البلد المضياف، وبما أنّني قريب من الحكام الذين تمّ تعيينهم لإدارة مباريات الشان في طبعته السابعة، فإنّهم حقيقة منبهرون بالامكانيات البشرية والهياكل والمنشآت التي وفرتها الجزائر لإنجاح هذا العرس الكروي الأفريقي من كل الجوانب، بداية من طريقة الاستقبال التي وجدوها منذ أن وطأت أقدامهم الجزائر، وكذا النقل الذي يعتبر نقطة محورية، وبالنسلة للإقامة فقد خصص لهم فندق حياة ريجنسيي القريب من المطار من أجل تسهيل عملية التنقل بين الملاعب». واصل عضو لجنة التحكيم لدى «الفاف» قائلا «كل الحكام الذين أداروا مباريات الجولة الأولى أشادوا بالملاعب التي تواجدوا بها، وقالوا إنّها ملاعب عالمية وأرضية جيدة ساعدتهم على إنجاز مهمتهم كما يجب، وأشادوا كذلك بالجماهير الجزائرية التي توافدت بقوة للمدرجات سواء بالعاصمة او قسنطينة، عنابةوهران، لأنهم لم يتعودوا على رؤية هذه الأعداد الكبيرة لما لا يتعلق الأمر بمنتخب البلد المنظم، وهذه نقطة تحسب لنا ونشكر الجمهور الرائع الذي كان في الموعد، وأعطى أجمل صورة تخللتها الروح الرياضية، وأكد أنه محب لكرة القدم ويستحق أن يعيش أجواء منافسات أكبر مستقبلا، والأكثر من ذلك حضور العائلات والأطفال وفق تنظيم محكم وثقافة تشجيع عالية جدا». أما فيما يتعلق بآخر لقاءين ضمن الجولة الأولى، قال زكريني «المباراة التي جمعت بين انغولا ومالي كان الطاقم التحكيمي الذي أدارها في الموعد، ونجح بامتياز من دون أي خطأ تحكيمي، ساعد في ذلك اللياقة البدنية الجيدة، والتمركز الجيد وقراءة اللعب بطريقة صحيحة مكّنت من تسيير المباراة من بدايتها إلى نهايتها بنجاح، وبحضور ذهني ترك المنتخبين يلعبون الكرة بكل أمان رغم صعوبة المأمورية من حيث النتيجة لأنّنا شاهدنا توقيع 6 أهداف كاملة كلها صحيحة، وتعد هذه المباراة من أقوى المواجهات منذ بداية الشان، اللقاء الثاني الذي فاز به الكاميرون والذي أداره الحكم الموريتاني عزيز بوه بامتياز حيث كان حاضرا طوال المباراة، بدنيا وذهنيا، تمركز جيد ساهم في قراءة اللعب جيدا، تعامل مع اللاعبين بكل ذكاء سمح له بأخذ المواجهة لبر الأمان رغم الصعوبة لأن المستوى كان متقاربا بدليل النتيجة التي انتهت عليها». في حين كان لعضو لجنة التحكيم لدى «الفاف» تقييم شامل للقاءات الجولة الأولى، وقال عن التحكيم «انتهت الجولة الأولى بلعب 9 مباريات التي جرت في روح رياضية كبيرة، وهذا بدليل عدم إخراج البطاقات الحمراء، وعدد قليل من البطاقات الصفراء وتسجيل 11 هدفا رغم أهمية المباريات الأولى، إلا أن الحكام كانوا في المستوى، ولم يستنجدوا بتقنية الفار إلا في حالات نادرة تستلزم ذلك».