ما تزال فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته ال4 ، تصنع الفرجة بعاصمة الأوراس باتنة ، وسط إقبال منقطع النظير ، حيث أستمتع عشاق الفن الرابع ، بعرض ڤأزال ان ثلليڤ بديكور في غاية البساطة و ذلك في إطار الحد من الوسائل المادية في الإنتاج المسرحي ڤليشمل العرض صورا معبرة راقصة رسمتها أربعة لوحات في نموذج كوريغرافي جسد التاريخ في معانيه. تمكنت الفرقة من استدراج الجمهور في لحظات الوعي الذي استيقظ عبر أهم محطات التاريخ الجزائري الحافل بالأمجاد والبطولات منذ حادثة المروحة؟ حوادث الثامن ماي1945 ومؤتمر الصومام وغيرها من المحطات التاريخية التي حضرت صورة حية فوق خشبة المسرح. المسرحية لخصت التضحيات الجسام التي قدمه الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية واسترسلت المشاهد بصورة لرثاء إمرأة للشهداء ، حيث تجلت رغبة هذه المرأة في تلقين التاريخ لابنها بعدما استشهد زوجها في ساحة الوغى باعه أحد الحركى دون إحساس ولا ضمير و يعد هذا العمل المسرحي الذي أخرجه مسرحية الياس مكراب، و أنتجه المسرح الجهوي كاتب ياسين عن نص ليوسف ديرامي في إطار احتفالية الذكرى الخمسون لاستقلال الجزائر من النماذج الحية التي تبحث في تطوير المسرح الأمازيغي وكان قد عرض هذا العرض ب 20 ولاية. عدم الرضوخ ورفض الانضمام إلى الأعداء ،فكرة جسدت عمليا خلال العرض تروي مشاهد مؤثرة للمجاهدين الذين فضلوا الموت واقفين في عاصفة الحرب بدل العيش ركعا وتلطيخ الأرض الزكية ، أرض الأجداد''، هذا مقطع من نص مسرحية ''ثمن الحرية.'' كما تميزت مسرحية ''ثمن الحرية'' بتقديم لوحات فنية فريدة من نوعها صنعها 12 راقصا وراقصة والذين قدموا حركات كوريغرافية دقيقة ميزتها الجمالية والإبداع، حيث لقيت إعجاب الجمهور الكبير الذي تفاعل مع محتوى الرقصات المعبرة التي عبرت عن الألم الذي عاشه الجزائريون إبان الاحتلال الفرنسي، وقدموا لوحات فنية أخرى تظهر عملية القتل الجماعي باستخدام الطائرات والأسلحة الثقيلة. ونجح الفنان كروش سالم، في الموسيقى التي اختارها للمسرحية والتي امتزجت بين الحزن والأسى وموسيقى الإثارة التي تلاءمت مع أحداث ومشاهد المسرحية.وفي هذا الصدد أبرزت الفنانة سارة بوزار أهمية هذا المشهد الراقص المعبر مضيفة أن الحركات كفيلة بتبليغ الرسالة لجيل الاستقلال في أجواء احتفالية خمسينية الاستقلال فبحسبها أن الألواح معبرة وهادفة وخاطبت الضمير وذلك ما ينطوي تضيف على دور المسرح كل في تمرير الرسالة وبلوغ الأهداف متوقعة نجاحا عير مسبوقا لفعاليات الطبعة. ونشير في الأخير أن عملا مسرحيا آخر احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعنوان ڤيلة ثراجيتڤ بمعنى كان حلما أخرجها عبد اللطيف غشوة لجمعية الواحة للفنون بلدة اعمر تماسين لولاية ورقلة تتناول موضوع الهجرة حيث دار خلاف بين صديقين في الأمر في الموضوع حيث قرر شاب بعد حصوله على منحة دراسة بالخارج للهجرة لمزاولة دراسته وتسرد المسرحية في مشاهد تبرز المعتقدات البالية بعدما أصيب الشاب الذي كان يحلم بالهجرة بإعاقة ولم تجد محاولات فكرة عرضه على مشعوذ قبل أن تهتدي العائلة على عرضه على راق ليشفى في الأخير ؟ ليتراجع الشاب عن قراره وأقيمت الوعدة بعدما تأكد أن الطريق الصحيح هو الحل.