انطلقت أمس، الطبعة الأولى لمهرجان المسرح الأمازيغي بمدينة مونتروي الفرنسية، التي تحتضن فعالياته لمدة يومين كاملين قاعة العروض للقناة التلفزيونية ''بي ·أر· تي· في'' بتقديم عروض مسرحية ناطقة بالأمازيغية، وقرر المنظمون أن يكون الدخول مجاني· تعتبر مبادرة تأسيس مهرجان المسرح الأمازيغي بفرنسا، من طرف الجالية الجزائرية الأولى من نوعها، وتعود الفكرة إلى المخرج المسرحي مارك توتا، الذي أخرج عملا مسرحيا لإحدى الكوميديات التي ترجمت فوق الركح نصوص الكاتبة نورة أسفال، باللغة الأمازيغية، ولوحظ أنه من الضروري ترقية الفكرة إلى مهرجان واقترح على شركة ''B2 Move '' وهي فرقة مسرحية تتضمن مجموعة من الكوميديين، وتبنت العمل برعاية المخرج المسرحي مارك توتا، والكاتب إسماعيل شرطوق، بالتعاون مع القناة التلفزيونية ''بي· أر· تي· في''، ويهدف المهرجان حسب المنظمين إلى ترقية المسرح الناطق بالأمازيغية في المهجر عموما وبصفة خاصة بفرنسا، وإعادة الاعتبار له كفن بإمكانه الترويج للغة والثقافة الأمازيغية وكذا تشجيع المسرحيين الهواة على العمل بنشاط في هذا النوع المسرحي· وقد سطر المنظمون لهذا المهرجان برنامجا مسرحيا ثريا، وبرمج، لليوم الأول 5 مسرحيات، افتتحت المهرجان مسرحية خاصة للأطفال بعنوان ''مغامرات جحا'' للمخرج المسرحي عزيز رابية، وجسدتها فوق الركح الكوميدية نعيمة خيمة· تلتها المسرحية الثانية التي تحمل عنوان ''جريدة كاتب عمومي'' إخراج وتجسيد أرزقي رابية، وهي مسرحية تكريمية للمسرحي الأمازيغي موحيا، عرفانا له بما قدمه للمسرح الأمازيغي والجزائري· وعرض في اليوم الأول من المهرجان مسرحية ''المعاق'' للمخرج المسرحي والكوميدي يوسف ديرامي· وفي الفترة المسائية برمجت مسرحية ''أسبوع الحمار'' وهي محاكاة ساخرة للسياسيين الجزائريين أخرجها الكاتب المسرحي إسماعيل شرطوق، وجسدها فوق الركح الثنائي عزيز بلعيد وسامية عامر· وعرضت كذلك مسرحية ''علوم النساء والحب'' للمخرج المسرحي مارك توتا، اقتبست للأمازيغية من طرف أرزقي رابية، وجسدتها نورة بلعيد· وبرمج في اليوم الثاني من المهرجان 4 مسرحيات، الأولى تحمل عنوان ''شاوش'' للمخرج فاروق مسعودان، تروي قصة شاب من المركز الثقافي البربري بمنطقة دانسي· والمسرحية الثانية تحمل عنوان ''أغيول نجنديس'' وهي قراءة للنص الأصلي للكاتب أمزيان كزار، بصوت مجموعة من الكوميديين على غرار نورة بلعيد، جوهر مليكة سليماني، حمامة ساسي، كريمة صابر، ليندة ثاوانشث، أرزقي رابية، صبرينة ردوان، سامية عامر· وفي الفترة المسائية سيتم عرض مسرحية على شكل مجموعة من الأغاني بعنوان ''الغناء رمز موسيقي ولغة الرموز'' من تجسيد نادية أمغار رابية وعاشور أوكاشا، وبعدها يتم عرض مسرحية ''لا يوجد غاز''، ومسرحيتين بعنوان ''رخصة السياقة'' و''واستجواب التوظيف'' يقدمها الثنائي الكوميدي ''قزبول'' و''زالاميت''· ويتخلل هذا المهرجان عرض مسرحيات أخرى من إخراج المسرحي موحيا، وقد تم قراءة نصوص أغاني الفنانين القبائليين سليمان عازم والشيخ نورالدين· وحسبما كشف عنه أحد المنظمين، فإن مهرجان المسرح الأمازيغي بفرنسا سيعمل إبتداءً من طبعته الثانية العام المقبل، على توجيه دعوة لفرق مسرحية أمازيغية أخرى من مختلف الدول بهدف إعطاءه بعدا دوليا يخدم بالدرجة الأولى المسرح الأمازيغي وترقيته، وقال إن الطبعة الأولى هي مجرد تجربة وترويج للمهرجان، مشيرا إلى أن المهرجان جسد بإمكانيات شخصية وأن القناة التلفزيونية ''بي· أر· تي· في''، وضعت تحت تصرفهم قاعة العروض· وصرح أن فريق المنظمين سيقوم بجلب ممولين للاستثمار بجد في المسرح الأمازيغي بفرنسا، وخلق الديناميكية في الإبداع الفني·