تمكن المنتخب السنغالي من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نصف النهائي للبطولة الافريقية للاعبين المحليين في مباراة مفخخة سيرها بخبرته وتفوق بنتيجة 1 مقابل 0، أمام نظيره الموريتاني سهرة يوم الجمعة بملعب "19 ماي 1956" بعنابة لحساب الدور ربع النهائي لهذه المنافسة القارية. تميزت المباراة بشوط أول مثير في لقاء دون حسابات كانت الأسبقية في فتح باب التسجيل فيه لمنتخب أسود التيرانغا عن طريق ضربة جزاء، حيث أتى الهدف الأول عكس مجريات اللقاء وكان منتخب موريتانيا فيه أكثر مبادرة واستحواذا على الكرة لاسيما في الثلث الثاني من المرحلة الأولى للقاء. الهدف الوحيد للمباراة رجح الكفة للسنغاليين وقلب الخطر إلى تفوق إذ أن خبرة أسود التيرانغا تغلبت على إرادة لاعبي منتخب موريتانيا الذين افتقدوا للنجاعة الهجومية لمواجهة النضج التكتيكي لمنافسهم. بداية المباراة اتسمت بالندية والترقب وجس النبض من الطرفين مع نسبة استحواذ طفيفة للكرة من طرف السنغاليين غير أنها كانت عقيمة إلى غاية الدقيقة 14 التي شهدت انفتاح اللعب وتبادل الهجمات الخطيرة من الطرفين حيث كانت أخطر فرصة للاعب السنغال ''باب ديالو الذي كان منفردا بحارس المنافس إثر تمريرة عرضية من زميله مليك مباي، إلا أنه سدد كرة مرت فوق العارضة بكثير. الربع ساعة الأخير من الشوط الأول حمل معه الجديد لمنتخب السنغال بعد أن صفر حكم المباراة الجزائري لطفي بوكواسة ضربة جزاء للاعب ندياي الذي تم عرقلته داخل منطقة العمليات إثر ركنية في الدقيقة 29. وبعد أن تأكد حكم اللقاء من شرعية قراره لدى رجوعه لتقنية الحكم المساعد بالفيديو، تقدم اللاعب لمين كمارة ونفذها بنجاح معلنا عن افتتاح باب التسجيل لمنتخب أسود التيرانغا في الدقيقة 34. وشهد الشوط الثاني تكافؤا في الفرص بين الفريقين كان ينقصها التركيز نظرا إلى أن السنغال كان متخوفا من هذه النتيجة المفخخة ويبحث عن تأمين التفوق في حين كان الارتباك يحول دون تجسيد الفرص للمنتخب الموريتاني بسبب بحثهم عن العودة في النتيجة. وكانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط الثاني أكثر إثارة من الجانب الموريتاني الذي رمى بكل ثقله وصنع عدة محاولات قابلته استماتة من السنغاليين لإيقاف المد الهجومي لمنتخب موريتانيا الذي ضيع ست فرص حقيقية لتعديل النتيجة.