شدد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، على أن اللقاء الهام الذي ينعقد بالجزائر، لأول مرة، في إطار الدورة السابعة عشرة لمؤتمر مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، جاء في مرحلة حساسة جدا، تتسم بوجود تحديات كبيرة وخطيرة في نفس الوقت، وفي ظرف دولي بالغ التعقيد، مؤكدا أن الجزائر حافظت على مواقفها الثابتة في المحافل الدولية. قال قوجيل خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنظم بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، إن دور البرلمانات الإسلامية اليوم، يقتضي تحمل المسؤولية الكبيرة لمواجهة الوضعية التي يعشيها الشعب الفلسطيني، ضد طغيان الكيان الصهيوني. داعيا لأن يكون لقاء الجزائر فرصة لتحديد مواقف البلدان الإسلامية حول القضية الفلسطينية، بالتزامنا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، حيث نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. وشدّد قوجيل على أن ما تعيشه فلسطين حاليا، يتطلب منا كلنا أن نكون على كلمة واحدة وموقف واحد، حول الكيان الصهيوني. فموقف الجزائر منذ البداية، لم ولن يتغير «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة». وعاد قوجيل للحديث عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر، أكتوبر الماضي، حيث تم إعلان الجزائر عن وحدة الصف الفلسطيني، متوقعا أن تكون مخرجات الدورة 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تاريخية، خاصة أنها تنعقد في ظرف دولي بالغ التعقيد، مشددا على أن الشعوب الإسلامية تنتظر نتائج عملية تجاه القضية الفلسطينية. ودعا قوجيل إلى أن تكون الدورة فرصة لتوحيد مواقف الدول الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة تفعيل دور البرلمان العربي والإفريقي في هيئة الأممالمتحدة. وتحدث ذات المسؤول، عن صمود موقف الجزائر، برغم كل الأزمات عندما قال: «نحن نعيش مرحلة هامة في تاريخ الجزائر، رغم الأزمات التي مرت بها، إلا أننا حافظنا على كلمة الجزائر في المحافل الدولية»، داعيا - في السياق - إلى ضرورة مراجعة إطار حركة عدم الانحياز لمواجهة التحديات التي تحتاج التضامن بين الجميع، وترك الخلافات الموجودة من خلال الحوار الصادق بغية تحقيق وحدة الصف، مبرزا أن «الجزائر مستعدة في كل مكان في إطار العالم الإسلامي أو العربي أو الإفريقي، للدفع في هذا الاتجاه، من خلال الحوار والتقارب، مع التمسك بالحرية في مواقفنا السياسية من دون تأثير من قبل أي كان». وذكّر قوجيل – في أثناء كلمته - بالتجربة التي عاشها الشعب الجزائري، قائلا: «كنا نرزح تحت وطأة استعمار دام 130 سنة، وهو استعمار يختلف عن كل الاستعمارات؛ لأنه كان استعمارا استيطانيا، وكان هدفه إبادة الشعب الجزائري وتعويضه بشعب آخر أوروبي ومسيحي. الحمد لله، انتصرنا بالوحدة، واسترجعنا استقلال الجزائر وسيادتها، وهذا ما نتمناه للشعب الفلسطيني».