رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يتوجه بجزيل الشكر والتقدير للرئيس تبون تنديد بوحشية الصهاينة ودعوة لحماية الفلسطينيين أجمع أمس ممثلو ورؤساء برلمانات الدول العربية والإسلامية المتدخلون في اليوم الثاني والأخير من عمل الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المجتمعين بالجزائر، على التنظيم المحكم للمؤتمر، وعلى حفاوة الاستقبال والترحيب. وأدانوا في سياق آخر كل أشكال الإرهاب والإجرام التي تستهدف الدين الإسلامي، ومستهجنين بالمناسبة إرهاب الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وداعين لحماية الشعب الفلسطيني دوليا، وتعزيز التعاون في إطار المنظمة لحمايته من إجرام الكيان. دعا المتدخلون خلال الجلسة الصباحية إلى تنمية القارة الإفريقية من خلال بذل المزيد من التعاون والتضامن تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي. توجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي أحمد فتوح، بجزيل الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مبادرته بتوحيد الصف الفلسطيني والتوافق الجمعي من كل الفصائل الفلسطينية على ورقة الوفاق الوطني، التي تم التوقيع عليها بحضور الرئيس الجزائري، خلال أكتوبر 2022، موجها من هذا المنبر، تحيات محمود عباس رئيس دولة فلسطين، مؤكدا على مواقف فلسطين الداعم لاتفاق الجزائر وعلى الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية، في إطار تحسين منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم السماح بمحاولة الالتفاف عليها أو العبث بها بالبحث عن بديل يلحق الضرر بالشعب الفلسطيني. وشدّد على أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون مؤثرة وتحقق طموحات الأمة الإسلامية في كل مكان، حتى يكون العالم الإسلامي في مستوى الرهانات. ودعا ممثل فلسطين في كلمته، إلى وقفة حازمة لإسقاط المشاريع وكذا ازدواجية المعايير والنفاق الدولي المفضوح، مطالبا أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لتجسيد الأقوال عن طريق ألأفعال، حتى يتم توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال التي استباحت الدم الفلسطيني. مؤتمر الدفاع عن القضية الفلسطينية أما ممثل البرلمان السنغالي، فقد استغل الفرصة لتهنئة الجزائر بنجاح هذا المؤتمر وللدفاع عن فلسطين، معتبرا إعلان الجزائر أرضية للمصالحة الفلسطينية. أمر أكدته رئيسة الجمعية الوطنية لمجلس أذربيجان، فبعد أن أثنت على التنظيم الجيد والترحيب الكبير من قبل الجزائر لكل الوفود، أبرزت وجود تحديات كبيرة تحتاج لدعمها من قبل منظمة التعاون الإسلامي، منها الفقر، التطرف والإرهاب وكل مشاكل العصرنة. وتطرّقت المتحدثة إلى حادثة إحراق المصحف الشريف في أوروبا، واصفة العمل بالفعل الشنيع والتمييز العنصري، ما سبب انقسامات وكراهية باسم الديمقراطية، مشددة على ضرورة اتحاد العالم الإسلامي أكثر من أي وقت مضى، من خلال تبني التنسيق والتسامح، وقالت «على منظمة البلدان الإسلامية العمل على ترسيخ التضامن، من أجل تنمية البلدان، مع تفعيل الدبلوماسية في هذا المجال، مثنية على هذا المؤتمر الذي يعتبر أرضية للحوار، وفق تعبيرها. ثناء على شعار الدورة وتنظيم الجزائر أما رئيس الجمعية الوطنية لبوركينا فاسو عصمان بوقوما، فقد شدد على شعار الدورة والنقاط الواردة في جميع جدول أعمالها، مهنئا البرلمان الجزائري لاختيار الموضوع، ومثنيا على مستوى النقاشات التي تترجم في أعمال ملموسة لصالح ساكنتنا. من جهته، تطرق رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكاميرون مارسيل نيات جيفنجي بعد أن شكر السلطات الجزائرية والشعب الجزائري والرئيس عبد المجيد تبون، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة إلى التحديات الآنية التي تواجه الأمة الإسلامية من قبل أعداء الإسلام وكل من يقترف أعمالا ضد الدين السمح في الساحل وحوض بحيرة التشاد، داعيا إلى إدانة الأعمال الإرهابية المتأتية من كراهية الإسلام التي تلوث صورة الدين الحنيف. وهنأ المتحدث، في سياق آخر، الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت وتجندت للوحدة، بعد توقيعها اتفاق الجزائر. وأشاد رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار آدم بيكتوغو، الذي ستستضيف بلاده الدورة المقبلة، باحتضان الجزائر للمؤتمر لما لها من وزن في القارة الإفريقية وعلى التنظيم المحكم. وأشار في سياق آخر، إلى أن العالم الإسلامي اليوم يواجه تحديات صعبة، تستوجب توعية وتجاوب حقيقي وفعال من أجل سعادة المجتمعات الإسلامية، ومعالجة المشاكل الاقتصادية والأمنية والبيئية والسياسية والثقافية، مع ما يشهده العالم من تقلبات اقتصاده. وتحدث عن وجود انزلاقات ضد الإسلام الغني بقيم الإنسانية المقدسة، التعايش والتسامح، لذلك يعتقد أنه لابد من تشكيل قوة لخدمة التنمية، مع ضرورة التوجه نحو الرقمنة، فاتحا موضوع ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا وإرهاب الساحل، والعالم إسلامي، ما يتطلب التضامن والتسامح والتعاون بين الشعوب الإسلامية من خلال انتهاج الحوار وتعزيز التشاور أكثر «. ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين وأثنى ممثل جمهورية غينيا دانسا كوروما، بدوره على التنظيم المحكم للمؤتمر، مشيدا بحفاوة الاستقبال النوعي والتنظيم الجيد للجزائر التي تحتفل بالذكرى الستين لاستقلالها، وقال إن هذه الدورة تعقد في سياق يتميز بالتوترات والنزاعات، لذلك فان مؤتمر الجزائر فرصة تحمل آمالا للتناغم بين العالم الإسلامي، وندد باستهداف الشعب الفلسطيني وسلطاته من قبل الكيان الصهيوني، مناديا بضرورة تحقيق الشرعية، لأن فلسطين تتعرض لمؤامرات دنيئة، وبحماية المقدسات والدين الإسلامي من تهم باطلة تلفق له، وهو الذي يمثل القيم النبيلة للتعبئة والتجنيد والتقاسم، داعيا لتعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة حوار لمعالجة النزاعات القائمة. بدورها تطرقت رئيسة مجلس نواب اندونيسيا بوان مهاراني، إلى القضية الفلسطينية والعنف الممارس ضد الشعب الفلسطيني، محملة الكيان الصهيوني استمرار النزاع الذي تغذيه بأساليبها البشعة، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لتقديم المساعدة، وحماية الشعب الفلسطيني. وشددت ممثل اندونيسيا على ضرورة مواجهة التحديات التي تعترض البلدان السلامية، لاسيما الإصلاحات السياسية التي لها عظيم الأثر للتقدم. تثمين جهود الجزائر ورافع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، من أجل تبني اقتراحه المتمثل في بذل الجهود تحت عنوان «العالم الإسلامي..التضامن من اجل السلام والتنمية المستدامة»، بهدف تحقيق مكانة مرموقة للأمة الإسلامية، من خلال التأكيد على التعددية وتجنب التطرق للأمور المثيرة للخلاف، إذ يتطلب ذلك تحقيق المبادرة والتركيز على إستراتيجية التعاون الوثيق ما بين الدول الإسلامية لضمان سلام الأمة الإسلامية، فضلا عن احترام سيادة الدول واحترام أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض، مع الالتزام بحل الخلافات، من خلال الحوار والتفاهم، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للتغلب على هذه التحديات يكمن في التعاون. وندد ممثل دولة إيران بالإجراءات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، داعما جهود الجزائر للمّ شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيدها. صف واحد في مواجهة التطرف وقال رئيس مجلس النواب في ماليزيا داتو جوهري عبدول، إن فلسطين تواجه آلة إرهاب الكيان الصهيوني، حيث تواصل قتل الأبرياء العزل، داعيا في السياق لتعزيز التضامن للحفاظ على السلم الدولي لحماية الإخوة الفلسطينيين ولتعزيز الجهود للحد من الاعتداءات الصهيونية، وقال « لابد أن يسمح لنا بحماية الفلسطينيين ضد الكيان ونواصل محاربة الإسلاموفوبيا». أما ممثل سلطنة عمان، فبعد أن أثنى على حسن الضيافة والكرم، وحسن التنظيم من قبل الجزائر المستضيفة لهذا المؤتمر في دورته ال17، تطرق لموضوع إحراق القرآن الكريم، واستمرار الإساءة لجميع المسلمين، عن طريق حرية التعبير المزعومة، وقال « نقف أمام كل أشكال التطرف ونرفضه جملة تفصيلا، وندعو الجميع لوقف الأفعال المشينة والوقوف صفا واحدا لاجتثاث منابع هذه الأفكار.